الحدود السياسية للأردن:
تحددت حدود الأردن السياسية وفقاً لاتفاقية (سان ريمو) عام 1920، حيث اتصفت الحدود بطولها مقارنة بمساحة الأردن إضافة إلى استقامتها؛ ممّا جعلها إنموذجاً هندسياً للحدود السياسية، فهي لا تستند الى أي معالم طبيعية باستثناء وجود نهر اليرموك الذي يُشكّل حدّاً طبيعياً بين كل من: الأردن، سوريا، نهر الأردن والبحر الميت، الذين يفصلان الأراضي الاردنية عن الأراضي الفلسطينية، بينما بقية حدود الأردن مع الدول المجاورة لا تستند على أي معالم جغرافية طبيعية أو حضارية.
وتم تعديل الحدود الأردنية مع الدول العربية المجاورة، كما حدث عام 1965 و 2008، حيث تم التعديل مع الحدود السعودية وتمّ من خلاله زيادة طول خليج العقبة على سواحل البحر الأحمر، حيث يُصبح طول الساحل الاردني 30 كيلومتر، كذلك تم تعويض السعودية بأراضي داخلية من الأردن. كما تم تعديل الحدود الأردنية أيضاً في عام 1967 بعد احتلال الضفه الغربية من قبل دولة إسرائيل، بالإضافة إلى تعديل الحدود مع العراق عام 1980 ميلادي.
ويبلغ طول الحدود المشتركة بين الأردن وفلسطين (160.5) كيلو متر، مع سوريا بطول (155) متر، مع العراق بطول (133) كم، السعودية (726) كم، كما يبلغ طول الحدود الأردنية حوالي (1724)، حيث أنه لكل (1000) كيلومتر مُربّع من مساحة الأردن، هناك حوالي (50) كيلو من الحدود البرية وهذه نسبة كبيرة؛ فذلك يؤدي الى زيادة الأعباء الاقتصادية؛ من أجل توفير البنية التحتية، الخدمات مثل الكهرباء والماء. واعتماد استراتيجية خاصة في الدفاع العسكري، أيضاً زيادة الأعباء الاقتصادية الخاصة في مجالات التنمية البشرية.
الموقع البحري للأردن:
يُعتبر الأردن دولة شبه قارية؛ لأن طول حدوده البرية يبلغ (1724) كم يُقابلها 30 كم فقط حدوداً بحرية، على خليج العقبة المُطلّة على البحر الأحمر. وبالرغم من قصر طول حدودها البحرية إلا أنها تلعب دوراً حيوياً في الاقتصاد الأردني واقتصاد الدول المجاورة، فازدادت الأهمية الاقتصادية لخليج العقبة بعد احتلال دولة فلسطين، حيث يعتبر الميناء الوحيد للأردن الذي يصله للعالم الخارجي؛ لذلك قامت المملكة بتوسيع الميناء على فترات عدّة لتلبية زيادة الطلب على الاستيراد والتصدير وتجارة الترانزيت.
بالاضافة إلى ذلك يلعب خليج العقبة دوراً مهماً في الجيوبولتيك (سياسياً وجغرافياً)، بين مصر والسعودية والأردن وإسرائيل؛ نظراً لقربه من حقول النفط العربية ووجود مضائق تيران وشرم الشيخ مقابل سواحل خليج العقبة، التي اعطته أهمية استراتيجية كبيرة؛ لأن السيطره على هذه الممرّات تؤثر على حركة المرور في خليج العقبة، حيث برزت تلك الأهمية من خلال الصراع العربي الإسرائيلي.