بحيرة النطرون

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة النطرون؟

تقع بحيرة النطرون في الجهة الشمالية من منطقة تنزانيا بجانب الحدود مع كينيا، وبالتحديد في الجزء الشرقي من الصدع الشرقي الإفريقي، كما أنها ذات مياه مالحة تأخذ مياهها من نهر إيواسو نغيرو الجنوبي، كما تأتيها المياه أيضاً من الينابيع الساخنة المليئة بالمعادن، البحيرة قليلة المياه جداً ولا يزيد عمقها عن 3 متر أي (9.8 قدم)، كما يختلف عرضها حسب مستوى الماء الذي يتغير بسبب عمليات التبخر العالية تاركاً وراءه خليطاً من الأملاح والمعادن تعرف باسم نطرون.

جغرافية بحيرة النطرون:

إن المناطق المحيطة بالبحيرة جافة كما أنها تساقط الأمطار الموسمية فيها غير منتظم، تقع البحيرة ضمن حوض النطرون ذو الأراضي الرطبة وهي ذات أهمية دولية بناءً على اتفاقية رامسار، حيث تصل درجة الحرارة في البحيرة إلى 60 درجة مئوية أي (140 °ف)، كما تختلف درجة الحموضة فيها من 9 إلى 10.5 (أي تكون قلوية بنفس درجة الأمونيا).
فإن الماء القلوي في بحيرة النطرون يوجد فيه درجة حموضة مرتفعة تصل إلى 10.5 وهي الكاوية، فمن الممكن أن يحرق جلد وعيون الحيوانات التي لا تستطيع التكيف مع ذلك، قلوية المياه تأتي من كربونات الصوديوم والمعادن الأخرى التي تصب داخل البحيرة من التلال التي تحيط بها، وكميات من كربونات الصوديوم التي كانت تستخدم مرة واحدة في التحنيط المصري تعد بمثابة نوع من المواد الحافظة لتلك الحيوانات، حيث أنها غير محظوظة بما فيه الكفاية للموت في مياه بحيرة النطرون.
بالرغم من تقارير التي قامت بنشرها وسائل الاعلام، فإن الحيوانات لا تتحول بسرعة إلى الحجر ولا تموت بعد أن تقوم بلمس مياه البحيرة، كما أن المياه التي من النوع القلوي الموجودة في بحيرة النطرون تعمل على دعم نظام بيئي مزدهر بالمستنقعات المالحة والأراضي الرطبة والمياه العذبة، وتعيش فيها طيور النحام والطيور الأراضي الرطبة الأخرى، وكذلك البلطي والطحالب التي تغذي أسراب كبيرة من طيور النحام.
قام برانت باكتشاف بقايا طيور النحام وغيرها من الحيوانات مع طباشيري الودائع (كربونات الصوديوم) توجز جثثهم في الإغاثة، وبشكل غير متوقع وجدَت المخلوقات جميع أنواع الطيور والخفافيش التي جرفتها الأمواج على طول الخط الساحلي من بحيرة النطرون، وكتب براندت في كتابه، لا أحد يعرف على وجه اليقين بالضبط كيف يموت، ولكن الماء لديه الصودا عالية للغاية ومحتوى الملح عالي.


شارك المقالة: