بماذا تشتهر سيرلانكا

المناخ الاستوائي والشواطئ الجميلة والطعام الرائع لسريلانكا هي فقط بعض من الأسباب العديدة لشهرة الدولة الواقعة في جنوب آسيا سيرلانكا، وفي هذه الدولة الجزرية المعروفة باسم لؤلؤة المحيط الهندي حيث من الممكن دراسة التاريخ من خلال زيارة قلعة سيجيريا الصخرية القديمة، أو مشاهدة تجمع عملاق للفيلة الآسيوية في حديقة مينريا الوطنية، أو التقاط بعض الأمواج في خليج أروغام أو هيكادوا، كما أنّ سريلانكا تعتبر مكانًا رائعًا لعشاق الرياضات المائية والحياة البرية وملاذ لهواة التاريخ.

المناخ الاستوائي على مدار السنة

تشهد سريلانكا موسمين من الرياح الموسمية يؤثران على أجزاء مختلفة من البلاد خلال أشهر مختلفة، وهذا يعني أنّه في أي وقت يمكن توقع مناخ مشمس في مكان ما على الجزيرة، كما تقع الرياح الموسمية الجنوبية الغربية بين مايو ويوليو مما يترك الشمال خاليًا من الأمطار، والرياح الموسمية الشمالية الشرقية بين أكتوبر ويناير مما يجعل الجنوب جاهزًا للاستكشاف.

الأطباق المشهورة

تنعم سريلانكا بمأكولات مميزة بنكهة التوابل الغريبة، ويشمل الأرز والكاري الشهير دهن العدس والدجاج أو السمك بالكاري مع الأرز والخضروات على الجانب، كما ينصح بشدة السكان المحليون بكاري السمك، بينما الكوتو (Kottu) هو طعام شائع شهير من أصل التاميل مع خبز روتي المفروم وعادة ما يكون البيض واللحوم والخضروات والسلنا أي صلصة حارة على الجانب.

الحيوانات البرية النادرة

سريلانكا لديها 26 حديقة وطنية واثنين من المتنزهات البحرية، والأكثر شهرة هو منتزه يالا الوطني ولديه أعلى كثافة من النمور في العالم، و215 نوعًا من الطيور والتماسيح السائبة والزواحف الأخرى في حين أنّ الساحل المتاخم للحديقة هو مكان تعشيش لخمسة أنواع من السلاحف البحرية، وبجوار يالا توجد حديقة أوداوالاوي الوطنية موطنًا لقطعان الأفيال والطيور النادرة مثل نسر الصقر المتغير ونسر الثعبان.

كما تجذب جزيرة الحمامة (Pigeon Island) العديد من الأفراد الذين يتطلعون إلى تجربة الحياة البحرية المحيطة بالجزيرة، وتتكون الشعاب المرجانية قبالة الجزيرة من حوالي 100 نوع من الشعاب المرجانية الملونة وما يصل إلى 300 نوع من أسماك الشعاب المرجانية مما يجعل الغطس في هذه المياه تجربة لا تصدق.

شواطئ رائعة

سريلانكا لديها بعض من أكثر السواحل النقية في آسيا مع العديد من الشواطئ الرملية النقية مع أشجار النخيل والمياه الفيروزية، كما أنّه عند توجه إلى شواطئ ميريسا من الممكن الاستمتاع بأشعة الشمس بسلام، في حين أنّ يوناواتونا هي الأنسب لمن هم في مزاج مناسب لحفلات الشاطئ، وبالنسبة إلى مدمني المغامرات فإنّ بينتوتا مع الأنشطة المائية مثل ركوب الأمواج شراعيًا وركوب الدراجات الهوائية هي المكان المناسب لذلك.

الحيتان والدلافين

ربما تكون سريلانكا هي المكان الوحيد في العالم الذي من الممكن مشاهدة نوع من أكبر الثدييات البرية في العالم وهو الفيل وأكبر الثدييات المائية وهو الحوت الأزرق، كما يتم مشاهدة خمسة أنواع من الحيتان بما في ذلك الحوت الأزرق وحوت المنك بانتظام في البحار قبالة كالبيتيا، بالإضافة إلى الدلافين الدوارة أيضًا.

مناظر طبيعية خلابة ومسارات للتنزه

تعني وفرة النباتات والحيوانات في سريلانكا أنّها تشتهر وتتمتع بمسارات طبيعية جميلة، مع مناظر خلابة وشلالات وجبال ضبابية ترتفع إلى الغيوم ومنحدرات تلال مغطاة بحقول الأرز ومزارع الشاي وطاووس أو غزلان في بعض الأحيان التي تعبر في الطريق، وبالنسبة للمبتدئين يعد ارتفاع ديمودارا للسكك الحديدية في ايلا خيارًا رائعًا يأخذ المتنزهين عبر جسر التسعة أقواس وهو جسر من الحقبة الاستعمارية، كما يمكن التنزه في كيريجالبوتا أو سلسلة جبال نوكولس والتي تعتبر على نطاق واسع أجمل مسار للمشي لمسافات طويلة في البلاد.

رياضة ركوب الأمواج

تشتهر سيرلانكا بالأمواج العالية والعدد الكبير من فواصل القاع الرملي والانتفاخات المستمرة التي جعلت سريلانكا وجهة شهيرة لركوب الأمواج، ويُعد اروجام باي أفضل مكان لركوب الأمواج ويستضيف بانتظام مسابقات دولية مثل ريد بُل رايد ماي ويف، وليس فقط لأنّه يحتوي على أفضل الانتفاخات ولكن النطاق الواسع من الخيارات يعني أنّ هناك الكثير من الخيارات لكل من المبتدئين والمتزلجين ذوي الخبرة، وتوفر العديد من المدن الساحلية الأخرى مثل هيكادوا فرصًا رائعة لركوب الأمواج أيضًا.

التراث البوذي

لعبت البوذية دورًا رئيسيًا هنا على مر القرون وهناك العديد من المعابد القديمة المنتشرة في جميع أنحاء سريلانكا، وغالبًا ما تتميز أماكن العبادة القديمة هذه بالعمارة والتصميمات الملهمة التي كانت تسبق عصرها بكثير، والمثال الأكثر شهرة هو معبد السن على الرغم منّ أن جايا سري ماها بودي (شجرة تين مقدسة في أنورادابور) وروانويليسايا ستوبا هي أيضًا من الأماكن التي يجب زيارتها.

التاريخ الاستعماري

نوارا إليا التي يطلق عليها اسم ليتل إنجلاند (Little England) هي بلدة هادئة تقع في تلال بلد الشاي في وسط سريلانكا، والمليئة بالمباني والبناغل التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والفنادق على طراز تيودور والتحوطات والحدائق المشذبة جيدًا، وتعطي نوارا إليا انطباعًا عن مدينة من حقبة ماضية، وعلى الرغم من صغر حجمها إلّا أنّها توفر الكثير لرؤيته والقيام به، ومن الممكن الذهاب إلى بحيرة جريجوري الضخمة للقيام بالأنشطة المائية وحفلات الشواء على ضفاف البحيرة أو زيارة هورتون بلينز وهي أرض عشبية جميلة بها سهول متدحرجة وشلالات وجرف دراماتيكي يُعرف باسم نهاية العالم.

تجمع الفيلة

خلال الأشهر من مايو إلى سبتمبر تشكل الضفاف المتراجعة لخزان يبلغ عمره 1700 عام أكثر المناظر إثارة للإعجاب، ويجتمع حوالي 400 فيل آسيوي بجانب البحيرة في منتزه مينريا الوطني لإطعام الماء والتواصل معه والاستمتاع به، ويُعتقد أنّه أكبر تجمع لهذا النوع من الأفيال في العالم، كما يوجد في المنتزه الكثير ليراه المرء على شكل غزال وقرود لانجور ذات وجه أرجواني ومجموعة متنوعة من الطيور.

المثلث الثقافي

المثلث الثقافي هو مجموعة من المدن القديمة والآثار الدينية التي تعرض الحضارة السريلانكية المبكرة، ويتكون المثلث من المنطقة الواقعة بين ثلاث مدن -كاندي وأنورادابورا وبولوناروا- كما يمكن العثور على سيجيريا وهي قلعة صخرية قديمة ومعابد كهفية في دامبولا وميهينتال وهي مسقط رأس البوذية في سريلانكا، وهناك أيضًا مناطق جذب أقل شهرة ولكنها مهمة ثقافيًا مثل ياباهوا وهي قلعة من العصور الوسطى كانت لفترة وجيزة عاصمة سريلانكا في القرن الثالث عشر.

تسلق سيجيريا

هو أحد مواقع التراث العالمي السبعة لليونسكو في سريلانكا، ويعود تاريخ هذه القلعة الصخرية إلى القرن الخامس الميلادي، وتعتبر سيجيريا أيضًا أحد أهم مشاريع التخطيط الحضري في الألفية الأولى، وهي موطن لبعض أقدم الحدائق ذات المناظر الطبيعية في العالم، ويتوفر هناك جدار المرآة وهو جدار مبني كان مصقولًا جيدًا بحيث يمكن للملك أن يرى انعكاسه فيه.

رياضة الكريكيت في مدينة جالي

سليبي جالي هو ملاذ للرحالة الكبار فمع الهندسة المعمارية الاستعمارية الهولندية، ومحلات المجوهرات ومحلات الآيس كريم وندرة الحياة الليلية الشبه كاملة، كما إنّه أيضًا مكان يمكن فيه اللحاق بمباراة كريكيت دولية أو اللعب بالقرب من حصن قديم.

وزارة سرطان البحر

وهي وزارة افتتحت من قبل اثنين من لاعبي الكريكيت الوطنيين السابقين في مستشفى هولندي قديم، حيث تقدم وزارة السلطعون في كولومبو والسلطعون السريلانكي الحلو والعصاري والتوابل في أحد أجمل المباني في العاصمة، وتم التصويت على المطعم نفسه أيضًا كواحد من أفضل 50 مطعمًا في آسيا في عام 2016.

الشاي

تشتهر سريلانكا بشاي سيلان وهو اسم مرادف للشاي، فقد تم إحضار أول مصنع شاي في الجزيرة من الصين في عام 1824، وتم عرضه في الحدائق النباتية الملكية خارج كاندي وتطور ليصبح نشاطًا تجاريًا ضخمًا، ولا تزال هذه الدولة الجزرية على شكل دمعة منتجة ومصدرة رائدة للشاي، حيث يعمل أكثر من مليون شخص من أصل 22 مليون شخص في صناعة الشاي.