كيف يتم توزيع الأمطار على سطح اليابس؟
يمكننا كجغرافيون من خلال النظر إلى خرائط جغرافية تختص بتوزيع المعدلات السنوية للأمطار في العالم أن نعلم بأن الأمطار لا يمكن أن تخضع في توزيعها على السطح الخارجي للأرض لعامل واحد فقط لكنها تتعرض للكثير من العوامل المختلفة ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- وجود المسطحات المائية: فتلك المناطق التي تكون محاطة بواسطة البحار الواسعة الكبيرة فهي في العادة تكون ذات المطر الأكثر من تلك المناطق التي تكون بعيدة عن البحار، ويعود ذلك إلى أن الهواء الذي يتواجد في الأماكن الأولى يكون ذو رطوبة كبيرة مقارنة مع الهواء الموجود في المناطق الأخرى ويكون هذا الحكم شريطة أن تتساوى المناطق بدرجة الحرارة ونظام التضاريس.
- ارتفاع درجة الحرارة: حيث أن الارتفاع في درجات الحرارة يقدم مساعدة في التسبب بنشاط ععملية التبخر كما يزيد نسبة الرطوبة داخل الهواء ولا سيما أن هذا الارتفاع يساعد في حركة التيارات الصاعدة.
- مظاهر التضاريس: تُعد المناطق الجبلية بشكل عام هي الأكثر مطراً من المناطق السهلية، كما أن المنحدرات التي تكون مواجهة لهبوب الرياح هي ذات الأمطار الأكثر وتكون أمطار غزيرة من تلك الموجودة في المنحدرات الأخرى، كما أن وجود سلاسل جبلية مرتفعة يتسبب في ظهور مناطق صحراوية داخل السهول التي تكون مجاورة لها.
- اتجاه الرياح ونوع الهواء التي تأتي به: تعتبر الرياح القادمة من جهة البحر العامل الرئيسي الذي يساعد على سقوط الأمطار ويكون ذلك على العكس من تلك الرياح القادمة من جهة اليابس، أمَّا الرياح التي تأتي من بحار دافئة أو تلك التي تمر من فوق تيارات بحرية حارة تكون هي ذات الأمطار الأكثر من الرياح التي تأتي من بحار باردة أو تلك التي كانت قد مرت على تيارات بحرية باردة.
- المنخفضات الجوية والأعاصير: إن هذه المنخضات الجوية وما يرافقها من أعاصير تعد من أهم العوامل التي من الممكن أن تساعد على كثرة وزيادة الأمطار في البلد التي تتعرض لها.
هذه هي العوامل التي تملك علاقة في شرح آلية توزيع الأمطار، كما أننا نلاحظ بعدم وجود حدود واضحة تعمل على الفصل بين تأثير هذه العوامل وبين تأثير العوامل الأخرى.