صليب ماجلان الأثري في الفلبين

اقرأ في هذا المقال


“Magellan’s Cross” ويعتبر إحدى أهم المعالم التاريخية في سيبو في الفلبين، والذي يذكر بميلاد المسيحية فيها، كما يعتبر إحدى أشهر مواقع الحج للسكان المحليين والسياح على حدٍ سواء.

تاريخ صليب ماجلان

كان فرديناند ماجلان أول أوروبي جاء إلى الفلبين في عام 1521م، والمعروف أيضاً باسم فرناندو ماجالهايس أو فرناندو ماجالانيس، وكان ملاحاً برتغالياً يعمل لصالح ملك إسبانيا بحثاً عن جزر التوابل (التي أصبحت الآن جزءاً من إندونيسيا، والمعروفة بإسم مالوكو أو جزر الملوك)، عندما هبط هو وطاقمه في جزيرة سيبو، التقى به راجا هومابون، زعيم السكان الأصليين وصادقه، ووافق راجا هومابون وزوجته والمئات من محاربيه الأصليين على قبول المسيحية وبالتالي تم تعميدهم.

زرع ماجلان صليباً للدلالة على هذا الحدث المهم حول انتشار الإيمان الكاثوليكي الروماني في ما يعرف الآن بسيبو في وسط الفلبين، ويُقال أن الصليب الأصلي مُغطى بصليبٍ خشبي آخر للحماية، حيث بدأ الناس في تقطيعه بعيداً اعتقادا منهم أن لديه قوى شفاء خارقة، ودفع ذلك المسؤولين الحكوميين إلى تغليفها بخشب تيندالو وتأمينها داخل كنيسة صغيرة تسمى “الكشك”، ويقول البعض مع ذلك، أن الصليب الأصلي قد تم تدميره بالفعل، ويُقال إن صليب ماجلان المعروض هنا هو نسخة طبق الأصل من هذا الصليب، والذي يقع في كنيسة صغيرة تقع أمام قاعة مدينة سيبو الحالية، على طول شارع “Magallanes” (الذي سمي على شرف Magellan).

السياحة في صليب ماجلان

يعتبر صليب ماجلان إحدى أهم الأماكن السياحية في مدينة سيبو في الفلبين، لأنه يعتبر جزءاً من تاريخ البلاد، حيث يقع في كنيسة صغيرة تقع بالقرب من “Basilica Minore Del Sto”، نينو في شارع ماجالانيس (Magallanes هو الاسم الإسباني لماجلان)، مباشرةً أمام مجلس مدينة سيبو، وهو يوجد داخل جناحٍ مثمن الأضلاع يسمى “الكشك”.

يوجد صليب ماجلان بمصلى صغير بجدرانٍ رخامية، حيث تبدو اللوحة التي تشبه كنيسة سيستين، والتي تصور الأحداث المتعلقة بأنشطة فرديناند ماجلان في سيبو رائعة، ومن الداخل نظيفاً للغاية ويتم صيانته بشكلٍ جيد، ومن الممكن أن يأتي إليه زواراً غير متوقعين؛ كملكات جمال الكون عام 2011، حيث لبسن الزي الرسمي وحملن الشموع وغنين ترانيم الصلاة.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: