عاصمة الإمارات- أبو ظبي

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمدينة أبو ظبي:

تقع مدينة أبو ظبي في الإمارات العربيّة المُتّحدة، وتُعدّ عاصمتها وأكبر المُدن فيها، وتُعتبر المدينة مقرّاً لرئاسة الدّولة، ومجلس الوزراء، والمجلس الأعلی للنّفط، بالإضافة إلی العديد من الدّوائر الحكوميّة الأُخری، ويرجع تاريخ تأسيسها لعام 1761 للميلاد، وتحظی المدينة بأهميّة كبيرة كونها مركزاً لتجارة اللؤلؤ.

وتُعتبر مدينة أبو ظبي من أكثر المُدن تطوّراً علی مستوی العالم، حيث تُعتبر العاصمةالنفطيّة والاقتصاديّة في الشّرق الأوسط، حيث تشتهر أبو ظبي بوفرة النّفط فيها، وتطمح لجعل اقتصادها متنوّعاً في العديد من المجالات، كَالمجال السياحّي والاقتصادّي.

وتُعتبر أبو ظبي من المُدن الغنيّة في العالم؛ ويرجع ذلك لثروتها النفطيّة، الّتي جعلت منها مركزاً حيويّاً يستقطب العديد من المشاريع التجاريّة، والصناعيّة من كلّ أنحاء العالم، ويسكُن فيها حوالي 75 ألف مليونير، وترتفع نسبة الثّراء في المدينة بمعدّل 16% سنويّاً.

وتتميّز المدينة بموقعها الاستراتيجّي علی أكبر جزيرة في الإمارات العربيّة المُتّحدة، وهي “جزيرة أبو ظبي”، حيث يوجد فيها 4 جسور تربط الجزيرة باليابسة، وهما: جسر الشّيخ زايد، المُصفّح، المُقطّع، والشّيخ خليفة، حيث اكبسها موقعها أهميّة واسعة، وجعل منها ممرّاً جويّاً يربط الغرب بالشّرق.

وأقامت المدينة العديد من المشاريع التنمويّة، كـَمشروع ديوان صاحب السّمو ولي العهد، ومشروع مدينة زايد الرياضيّة، ومشروع الأمانة العامّة للمجلس التنفيذّي، ومبنی التحكّم الآلي لإشارات المرور، ومبنی المجلس الأعلی للشّباب والرّياضة، بالإضافة إلی العديد من المشاريع الحديثة، كـَتجميل كورنيش أبو ظبي، ومشروع تحسين وسائل جمع النّفايات.

وتوفّر أبو ظبي أرقی الخدمات والتّسهيلات المتطوّرة، لسكّانها المحليّين، والمُقيمين فيها من مختلف الدّول، والسيّاح؛ وهذا ما جعل منها وجهة سياحيّة مميّزة، تستقطب العديد من السيّاح من كافّة أنحاء العالم، ويُمكنك زيارتها والتعرّف علی حضارتها عن قُرب، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة فيها.

أهم الأماكن السياحيّة فيها:

كورنيش أبو ظبي:

يُعتبر من أشهر الأماكن السياحيّة في المدينة، ويُعدّ المُتنفّس الأول للمدينة، ويضمّ العديد من المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلی الأماكن المخصصة للأطفال، وممرّات المُشاة، ومسارات الدّراجات الهوائيّة، ويُعتبر الوجهة المُفضّلة لدی العديد من السيّاح، حيث يستقطب ملايين الزّوار سنويّاً.

ويُمكنك زيارة الكورنيش، والتمتّع بمشاهدة المناظر السّاحرة، وقضاء أجمل الأوقات مع الأصدقاء والعائلة، ويُمكنك أيضاً ركوب الدّرجات الهوائيّة والتجوّل علی طول الكورنيش، وأيضاً الاستمتاع بممارسة العديد من الألعاب الشاطئيّة، كـَلعبة كُرة الطائرة، وممارسة رياضة الرّكض، والسّباحة.

ويُمكنك أيضاً الذّهاب إلی إحدی المقاهي، والمطاعم المُنتشرة علی طول الكورنيش، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة والعالميّة، ومن أشهر هذه المطاعم “المطعم المعلّق” في السّماء، حيث يُمكنك الذّهاب إليه والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة من خلاله.

جامع الشّيخ زايد:

يُعتبر من أشهر المعالم في مدينة أبو ظبي، حيث يجذب الأنظار إليه من مختلف أنحاء العالم، وتمّ تصنيفه كـَخامس أكبر مسجد في العالم، حيث يتّسع حوالي 40 ألف مُصلّي، ويتميّز بتصميمه المييّز علی الطِراز العصرّي الحديث.

ويحتوي المسجد علی 4 مآذن، مكسوّة بالرّخام الأبيض، ومصنوعة من الدّاخل من الجبص المُقوّی بالألياف، ومُزخرفة بالآيات القرآنيّة والزّخارف المييّزة، ويُمكنك زيارته ومُشاهدة قُبّة المسجد، حيث تُعتبر أكبر قُبّة في العالم، يصل ارتفاعها إلی 83 متر، ويُقدّر وزنها حوالي 1000 طن.

ويُحيط بالمسجد العديد من الأحواض المائيّة، المُزخرفة باللون الذهبّي والأبيض، حيث تجعل المسجد جوهرة مُتلألئة وساحرة، تحت أشعّة الشّمس، ويمتلك المسجد نظام إضاءة مميّز، يعكس جماليّة المسجد في الليل، ويُمكنك زيارته والصّلاة فيه، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

قصر الحصن:

يُعتبر من أقدم المعالم التاريخيّة في أبو ظبي، يرجع تاريخه إلی القرن 17، وكان قديماً منزل لعائلة “آل نهيان الحاكمة”، ويُمكنك زيارته والتعرّف علی مراحل تأسيس الدّولة من خِلاله، والتمتّع بمشاهدة القصر وجماله المعمارّي، ويضمّ القصر برج للمراقبة، وحصن كبير، وكما يضمّ برجين مربعين وآخرين دائريّين.

ويُمكنك زيارة القصر ومُشاهدة ساحته وأبراجه، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة، وأيضاً حضور المهرجان التُراثّي الإماراتّي السنوّي، حيث يُقام كل عام في القصر، ويتمّ تقديم العديد من العروض، والرّقصات الفلكلوريّة الّتي تُعبّر عن الفن الإماراتّي، ويُمكنك الذّهاب إلی المطاعم القريبة، وتذوّق أشهی المأكولات الإماراتيّة.

القرية التُراثيّة:

تُعتبر من أشهر معالم الجّذب الثقافّي في الإمارات، حيث كان الهدف منها، تجسيد الإرث الثقافّي والحضارّي للإمارات قديماً، وتمّ افتتاحها عام 1996 للميلاد، ويُمكنك زيارة القرية التُراثيّة والتجوّل فيها، والذّهاب إلی إسواقها الّتي يُباع فيها المنتجات الحِرفية اليدويّة.

ويُمكنك زيارة متحف القرية التُراثيّة، حيث يعرض المتحف العديد من الأدوات المستخدمة قديماً، كـَالأدوات الزراعيّة، ودِلال القهوة العربيّة، وأدوات صيد اللؤلؤ، والحِلي والمجوهرات، والأزياء الفلكلوريّة، بالإضافة إلی العديد من نُسخ القرآن الكريم، المكتوبة بخط اليَد، والعديد من المسكوكات البرونزيّة والفضيّة والورقيّة.

حديقة مرجان للألعاب المائيّة:

تُعتبر من أشهر مُدن الألعاب المائيّة في أبو ظبي، وأجملها علی الإطلاق، حيث تضمّ الحديقة 7 ألعاب مائيّة مخصصة للأطفال، ويُمكن لأطفالكم اللعب في المزالق المائيّة، وتجربة لعبة الدّلو المائي، ولعبة المُسدّسات المائيّة، والمدافع المائيّة، بالإضافة إلی وسائد القفز والبالونات المائيّة.

حديقة حيوانات أبو ظبي:

تُعتبر من أهم المعالم السياحيّة في أبو ظبي، ومن أجمل الحدائق فيها، وأكثرها استقطاباً للزّوار، حيث تضمّ الحديقة حوالي 1700 نوع من الحيوانات البريّة، كـَالنّمر الأبيض، الفيلة، الدُّب السييري، الأسود، الزّرافات وغيرها الكثير.

ويُمكنك زيارتها والتجوّل في أرجائها، ومُشاهدة الفيلة وإطعامها، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة بجانبها، ويُمكنك مُشاهدة الزّرافات وإطعامها، بالإضافة إلی السّناجب والزّواحف المختلفة، القطط البريّة الّتي تُشبه النّمور.

ويوجد في الحديقة قسم خاص بالطّيور الجّارحة، والطّيور الملوّنة، وبركة للبط والإوز، وكما يوجد فيها متجر لبيع الهدايا التذكاريّة والحُلي والأعمال اليدويّة، ويُمكنك الذّهاب إلی مطعم الحديقة، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

منارة السعديّات:

تُعتبر من أهم الأماكن السياحيّة وخاصّة لمحبّي الأُمسيات الثقافية والفنيّة، حيث تستضيف العديد من المعارض لأعمال أشهر الفنانّين المحليّين والعالميّين، وتستقطب العديد من السيّاح سنويّاً من مختلف أنحاء العالم، وأُفتتحت عام 2009 للميلاد.

وتنظّم المنارة العديد من ورش العمل الفنيّة، والجّولات الخاصّة بالجّامعات والمدارس، وتحتوي علی العديد من المُعدّات الحديثة والاستيديوهات؛ لتعلّم فن التّصوير، ويُمكن لمخبّي الرّسم تعلّم الرّسم التّشكيلي بأنواعه وأشكاله.

ويُمكنك زيارة السّوق التجارّي، حيث يوفّر العديد من الكتب والمنتجات، ومحتويات المعارض في المنطقة الثقافيّة، ويُمكنك التعرّف علی كافّة أجزاء المعرض، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

جزيرة ياس:

تُعتبر من أفخم وأرقی جُزر الإمارات، وتتميّز بموقعها الفريد من نوعه، وإطلالتها السّاحرة علی الخليج العربّي، وتضمّ الجزيرة العديد من الأماكن الترفيهيّة، والمراكز التجاريّة، والشّواطئ السّاحرة، والمطاعم الرّاقية، وأشهرها:

ياس لينكس:

يقع في جزيرة ياس، ويُعتبر أول ملعب في دولة الإمارات يضمّ 112 مستودع، وهو ملعب يختص بممارسة لعبة الجولف، وحاز علی العديد من الجّوائز، ويتميّز الملعب بإطلالته السّاحرة علی بحر العرب، ويُمكنك زيارته والتمتّع بممارسة لعبة الجولف الشّهيرة فيه.

ياس ووتر وورلد:

يُعتبر من أجمل مُدن الألعاب المائيّة في المدينة، ويُعتبر المكان الأمثل لمحبّي المغامرة، ويضمّ حوالي 45 لعبة مائيّة، المُناسبة للصِّغار والكِبار، ويُمكنك زيارته وقضاء أمتع الأوقات برفقة الأصدقاء والعائلة.

عالم فيراري:

تُعتبر أول منتزه ترفيهي علی مستوی العالم بتصميمه الفريد، حيث يُشبه بتصميمه سيارة فيراري، ويضمّ العديد من الألعاب المذهلة، ويُمكنك زيارته والقيام بتجربة مميّزة، وقضاء أجمل الأوقات، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة في عالم فيراري الرّائع.

حلبة ياس:

إذا كنت من المُحترفين في قيادة السّيارات أو من الهوه، فتُعتبر حلبة ياس المكان الأمثل، حيث يُمكنك من خِلالها التمتّع بمشاهدة سباق الفورميلا، ويُمكنك أيضاً الذّهاب بجولة في سيارة عاليَة الأداء، وأيضاً التّسابق مع الأصدقاء، وقضاء أمتع الأوقات الشيّقة.

شاطئ ياس:

يُعتبر من أجمل الأماكن السياحيّة في الجزيرة، حيث يُمكنك الاستمتاع بالطبيعة الخلّابة، والهدوء والاسترخاء علی الشّاطئ، حيث المياه الفيروزيّة، والرِمال البيضاء النّاعمة، والأشجار الإستوائيّة، ويضمّ الشّاطئ بركة للسّباحة، وشاليهات، والعديد من المطاعم.

متحف اللوفر:

يُعتبر من أشهر المتاحف في أبو ظبي، تمّ إنشائه نتيجة التّعاون بين فرنسا وأبو ظبي، حيث تمّ افتتاحه عام 2007 للميلاد، ويتميّز المتحف بكونه مزيج ما بين الثّقافة الغربيّة والشرقيّة، ويضمّ العديد من الآثار العالميّة والمحليّة.

وإذا كنت من محبّي التاريخ فيُمكنك زيارة متحف اللوفر، حيث يحتوي علی القطع والآثار الفنيّة، الّتي تروي قصّة البشريّة في عصور ما قَبل التّاريخ، وحتّی وقتنا الحالّي، ويُمكنك مُشاهدة إحدی المعارض الّتي تُقام في المتحف، بالإضافة إلی المقتنيات التاريخيّة والفنيّة فيه.

المتحف المائي:

يُعتبر من أشهر المتاحف في أبو ظبي، حيث يعرض علاقة الشّعب الإماراتّي بالبحر والصّيد علی مرّ العصور، وتمّ تصميم المتحف علی يد معمارّي يابانّي، ويُشبه في تصميمه الشّراع الّذي تُحركه الرّياح، ويضمّ المتحف العديد من الأدوات الّتي كانت مُستخدمة في الصّيد، بالإضافة إلی الأكواريوم الّذي يحتوي علی العديد من الكائنات البحريّة والأسماك، حيث يُمكنك زيارته والتجوّل فيه، والتقاط الصّور التذكاريّة فيه.

حديقة الخالديّة:

تُعتبر من أجمل الحدائق الترفيهيّة في أبو ظبي، حيث تضمّ العديد من المساحات الخضراء، والأشجار، والورود، وكما تحتوي علی العديد من مسارات المشي والرّكض، وأيضاً العديد من الأماكن المُخصصة للأطفال.

وإذا كنت من محبّي الهدوء، والاسترخاء وسط الطّبيعة الخلّابة، فتُعتبر حديقة الخالديّة المكان الأمثل، حيث يُمكنك قضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء، والرّكض لمسافات طويلة، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة فيها.

أشهر الأكلات في الإمارات:

الهريس:

تُعتبر من أشهر المأكولات الإماراتيّة، تتكوّن من القمح واللحم والماء، ويتمّ وضعهم في قدر، وإنزالهم بحفرة مفروشة بالجّمر، وتغطيته أيضاً بالجّمر، وتركه حتی الصّباح، وبعدها يكون جاهزاً للأكل.

المجبوس:

يُعدّ من الأطباق الشّهيرة في الإمارات، يتكوّن من الأرز، اللحم، البصل، اللومي، الملح، والتّوابل المختلفة، وطبخها مع بعضها البعض، وعندما ينضج الأكل يتمّ وضع الفحم بداخل القدر وتغطيته؛ ليُعطي له نكهة مميّزة علی الفحم، ويُقدّم مع اللبن الرّائب.

الخنفروش:

يُعتبر من أشهر الحلويات الخليجيّة، وخاصّة في دولة الإمارات العربيّة المُتّحدة، حيث تتكوّن من دقيق القمح، دقيق الأرز، البيض، السّكر، والماء، ويُمكنك إضافة الحليب، الزّعفران، ماء الورد، الهيل، والفانيلّا حسب الرّغبة.

الثريد:

يُعتبر من الأكلات الشعبيّة في الإمارات، تتكوّن من خبز رقاق، مرق اللحم أو الدّجاج، والخضار المختلفة.

البثيث:

تُعتبر من أشهر أنواع الحلويات في الإمارات، وتتميّز بسهولة صُنعها، حيث تتكوّن من الدّقيق، الزّبدة، التّمر، والهيل المطحون.

المرقوق:

تُعد من أشهر الأطباق المتوارثة عن الأجداد في الإمارات، تتكوّن من الطحين، البصل، الدّجاج، الطماطم، الخضار، التّوابل المختلفة كـَالفلفل الأسود، الليمون الأسود، الملح، والفلفل الحار، ويُقدّم مع شرائح الليمون.

العادات الشّهيرة في الإمارات:

الصّيد بالصّقور:

تُعتبر من أشهر أنواع الرّياضات، وأكثرها ثوارثاً في شبه الجزيرة العربيّة، وخاصّة في دولة الإمارات العربيّة المُتّحدة، ويُطلق عليها أيضاً “رياضة القنص”، حيث يتمّ تربية الصّقور؛ ليتمّ استخدامها في الصّيد، حيث يتمّ بها صيد الطّيور والأرانب وغيرها.

سباقات الهجن:

تُعدّ من السّباقات المشهورة في الإمارات، حيث تُنظّم الدّولة العديد من السّباقات الخاصّة بالهجن “الجِّمال”، وتُعتبر من العادات الموروثة عن القدماء، وتحظی هذه السّباقات بشعبيّة واسعة وأهميّة كبيرة في الدّولة.


شارك المقالة: