عاصمة الصومال- مقديشو

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمدينة مقديشو:

تقع مدينة مقديشو علی ساحل المُحيط الهندّي، وتُعدّ عاصمتها وأكبر المُدن فيها، وكانت المدينة علی مرّ العصور مركزاً تجاريّاً مهمّاً، ومُلتقی لِطرق المِلاحة البحريّة، حيث تقع بين أوروبا والقارّة الهنديّة من جهة، والسّاحل الأفريقي والجّزيرة العربيّة من جهة أُخری، ويقع جنوب المدينة مطار دولّي يُطلق عليه “مطار عدي الدّولي”.

ويرجع أصل تسمية العاصمة الصوماليّة، عندما احتلّ البرتغال الصّومال في القرن 16، حيث أنشأوا فيها مُعسكر للمنفيّين، واطلقوا عليه “فاعاديشو”، وتُعني المعسكر، وبعدها حُرِّفَ الاسم إلی مقديشو، واشتهرت المدينة بزراعة الموز وقصب السّكَّر والقطن.

وتتابع علی حُكم المدينة العديد من السّلطنات والدّول، وأشهرها دولة حمير، الدّولة الأمويّة، دولة حلوان، دولة زوزان، الدّولة الشيرازيّة، دولة فخر الدّين، البرتغال، دولة المظفّر، دولة ياقوب، الدّولة العثمانيّة، وإيطاليا، وفي الفترة الواقعة مابين 1950-1960 للميلاد، تمتّعت الصّومال بإدارة محليّة، بعد وضعها تحت الوِصاية الدوليّة.

وأصبحت مقديشو عاصمة للصّومال منذ إعلان الاستقلال، في عام 1960 للميلاد، وتُعتبر المدينة مركزاً للثّقافة في الصّومال، حيث تُعتبر المدينة مقرّاً لإذاعتّي شبيلي وهورن افريك، وفي عام 2010 للميلاد، حصلت وكالة “شبيلي” للأنباء الإذاعيّة، علی جائزة أفضل وكالة للأنباء الإذاعيّة، من قِبل منظّمة مراسلون بِلا حدود الّتي تقع في باريس.

وتضمّ مقديشو ستاد رياضي، يستضيف مباريات اتّحاد الصّومال لكُرة القَدَم، وأيضاً نهائيّات الكأس الصّومالي؛ لدمج الشّباب الصوماليّين في المجتمع وإبعادهم عن الجريمة، وكما أطلقت حملة “بدّل البندقيّة بالعمل والرّياضة”، واتّخذت مقديشو في الوقت الحالي العديد من الخطوات؛ لإعادة إحياء القِطاع السياحّي، وإعادة شهرة الصّومال كـَمقصد للباحثين عن السّياحة التاريخيّة، والثقافيّة، والشاطئيّة.

ويوجد في مقديشو العديد من الأسواق الشعبيّة، والمحلّات التجاريّة، والقصور، والمتاحف، والأماكن الترفيهيّة، حيث يُمكنك زيارتها والتجوّل فيها، واكتشاف معالمها عن قُرب، وشراء الهدايا التذكاريّة من أسواقها الشعبيّة، ويُمكنك أيضاً الذّهاب إلی مطاعمها وتذوّق أشهی الأكلات الصوماليّة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة للمدينة.

أهمّ الأماكن التاريخيّة فيها:

جامع حمروين:

يُعتبر من أشهر الجّوامع في العاصمة الصوماليّة، ومن أهمّ المعالم التاريخيّة في الصّومال بأكملها، حيث تمّ إنشاؤه في القرن 16، علی يَد أبو بكر الشيرازّي، ويتميّز الجّامع بتصميمه المعمارّي علی الطِراز الفارسّي والعربّي، ويظهر تصميمه الرّائع في الزّخارف والنّقوش الموجودة علی الأبواب والشّبابيك.

ويُعتبر الجامع تُحفة أثريّة تُعبّر عن تاريخ المدينة، والحقبات التاريخيّة الّتي مرّت بها، ويُمكنك زيارة جامع حمروين والتجوّل فيه، واكتشاف تاريخ المدينة من خلاله، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة فيه.

النّصب التذكارّي سايدكا:

يُعتبر من أشهر النّصب التذكاريّة في المدينة، وتمّ إنشاء هذا النّصب؛ تخليداً لذكری المُناضل “محمد بن عبدالله”، حيث كان من أشهر الأبطال والمجاهدين في الصّومال، وكان يُدافع عن الدّولة ضدّ استعمار 3 دول في الوقت نفسه، وهم: إيطاليا، بريطانيا، أثيوبيا، وبعد إعلان استقلال البلاد أُقيم النّصب التذكارّي له.

النّصب التذكارّي “حواء تاكو”:

يُعتبر نصب حواء تاكو من أهمّ المعالم في دولة الصّومال بأكملها، حيث يُعبّر هذا النّصب عن احترام وتقدير المرأة في الصّومال، وأُنشئ هذا النّصب؛ تخليداً لذكری السيّدة “حواء عثمان تاكو”؛ لأنَّها بذلت جهوداً كبيرة للحصول علی استقلال وحريّة البلاد، فتُعتبر حواء تاكو رمزاً للحريّة والثّورة في الصّومال.

حيث كانت تخرج في العديد من المظاهرات ضدّ الاحتلال، وأيضاً انظمّت لنادي شباب الصّومال، حيث كان النّادي يُطالب برحيل الاحتلال من الأراضي الصوماليّة، ولكنّها قُتِلَت أثناء مظاهرة “مناهضة الاحتلال”، في عام 1948 للميلاد.

تمثال ثورة الحِجارة:

تعرّضت الصّومال للاحتال من العديد من الدّول، ولكّن شباب الصّومال دائما يدافعون عنها، ويطالبون برحيل الاحتلال واستقلال البلاد، وفي عام 1949 للميلاد، نظّم نادي شباب الصّومال العديد من المظاهرات، ولكّنَّ الاحتلال واجههم بالرّصاص فَقُتِلَ اثنين من المناضلين، وأُصيب 50 منهم بجروح.

وسُمّي بهذا الاسم؛ لأنَّ الشّباب الصوماليّين كانوا يستخدموا الحِجارة في الدّفاع عن أراضيهم المحتلّة، ولم يملكوا سوی الحِجارة، وإذا كنت من محبّي التّاريخ، فيُعتبر نصب تمثال الحجارة الأمثل، ويُمكنك زيارته والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة عنده.

شواطئ مقديشو:

تتميّز مقديشو بإطلالتها السّاحرة علی المُحيط الهندّي، وتُعتبر غنيّة بالمناظر الطبيعيّة الخلّابة، ويمرّ فيها العديد من الأنهار وأشهر نهر شبيلي، وتنتشر فيها العديد من الشّواطئ السّاحرة، وتتميّز هذه الشّواطئ برمالها النّاعمة ومياهها الصّافيه، ويُمكنك الذّهاب إليها والاسترخاء فيها وسط الطّببعة الخلّابة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

أشهر الأكلات الشعبيّة في الصّومال:

موفو:

تُعتبر من أشهر أنواع الخبز التقليديّة وخاصّة في جنوب الصّومال، حيث تتكوّن من الطّحين ذاتّي التّخمير، طحين الذُّرة، ثوم مفروم، خميرة فوريّة، وماء، ويُقدّم مع الفاصوليا الحمراء.

السبايا:

تُعتبر من أشهر أنواع المعجنّات في الصّومال، حيث تتكوّن من طحين أبيض، طحين أسمر، زبدة أو زيت نباتّي، ملح، وماء.

اللحوح:

ويُطلق عليه من جنوب الصّومال “عنجيرو”، وهو أشبه بالبان كيك المُتعارف عليه في باقي الدُّول العربيّة، ويُعتبر من أشهر وجبات الإفطار في الصّومال، حيث يتكوّن من دقيق القمح، خميرة، ملح، ماء، بيض، سكّر، وهيل مطحون.

العامبولو:

تُعتبر من أشهر الأكلات الرئيسيّة في الصّومال، وتُعدّ من الوجبات الغنيّة بالمعادن والبروتينات، حيث تتكوّن من الأرز، حبوب الفاصوليا، السّكَّر، الزّبدة، الطّماطم المشويّة، والتّوابل المختلفة.

الزربيان:

يتشابه الزربيان في الصّومال مع الزربيان الهندّي واليمنّي إلی حد كبير، ويُعتبر من أشهر الأكلات التقليديّة في الصّومال، ويُطلق عليه “سُلطان الأكل الصُّومالي”، ويتكوّن من الأرز، اللحم، المكسّرات المختلفة كـَالزّبيب واللوز، والتّوابل الصوماليّة.

السمبوسة:

تُعد من أشهر الأطباق الجانبيّة في الصّومال، والدّول العربيّة الأُخری، وخاصّة في شهر رمضان المبارك، ويتمّ حشوّها باللحم المفروم، أو الجبن، أو البطاطا.

الأرز الصومالي:

يُعتبر من الأطباق الشّهيرة في الصومال، حيث يتكوّن من الدّجاج، الأرز، البصل، الطّماطم، الكزبرة المفرومة، الفلفل الأخضر، الثّوم المهروس، عصير الليمون، لبن الزّبادي، هيل مطحون، قرفة، الفلفل الأسود، قرنفل، كمون مطحون، زنجبيل مطحون، بابريكا، توابل مختلفة، ملح، وماء.

كرات اللحم بصوص لبن الزّبادي:

تُعدّ من الأكلات الشهيرة في الصُّومال، حيث تتكوّن من اللحم المفروم، البصل، الزّنجبيل، الفلفل الأخضر، الثّوم المهروس، البيض، الكزبرة المفرومة، عصير الليمون، ملح، وماء.

الحلوی الصومالية بالمكسّرات:

تُعتبر من أشهر أنواع الحلويّات في الصومال، حيث تتكوّن من النّشأ، الماء، السّكَّر الأبيض، السّكَّر البنّي، زبدة غير مالحة، هيل مطحون، جوزة الطيب، ألوان طعام أصفر وبرتقالي.

بسكويت صومالي مقلي:

تُعتبر من الحلويّات الشّهيرة في الصومال، حيث تتكوّن من الطّحين الأبيض، السّكر الأبيض، ملح، باكينج باودر، وزبدة غير مالحة، ويُمكنك تزيينه بمربَّی المشمش أو العسل، والمكسّرات المختلفة.


شارك المقالة: