التعريف بمدينة ليما:
تقع مدينة ليما في جمهوريّة بيرو، وتُعدّ عاصمتها وأكبر المُدن فيها، حيث يسكُن فيها حوالي 9 ملايين نسمة، أي ما يُقارب ثلث سكّان جمهوريّة بيرو، وكما تُعدّ من أكبر المُدن في العالم من حيث الكثافة السكانيّة، حيث صُنّفت في المركز 27 من أكثر المُدن ازدحاماً بالسّكّان.
ويتحدّث سكّان مدينة ليما بـِ “اللغة الفرنسيّة” كـَلغة رسميّة، بالإضافة إلی العديد من اللهجات الأُخری، وتتميّز المدينة بمناخها المُعتدل الصّحراوي؛ نظراً لموقعها الجغرافّي، حيث تقع في منطقة استوائيّة صحراويّة من جهة، والمُحيط الهادئ من جهة أُخری.
واحتلّ الكونكيستدرو الإسبانّي “فرانثيسكو بيثارو” مدينة ليما، وجعل منها عاصمة له في عام 1535 للميلاد، وأطلق عليها لقب “مدينة الملوك”، حيث تمّ اختيارها لتكون مقرّاً للحُكم الإسباني، وبَقِيَتْ المدينة تحت الاحتلال الإسباني لِمُدّة 300 عام، ولا تزال الكنائس، والأديرة، والجّامعات، والمطاعم، دليلاً علی ثقاقة وتاريخ إسبانيا في المنطقة، وبعد ذلك أصبحت عاصمة لجمهوريّة البيرو بعد حرب الاستقلال.
وأدرجت مُنظّمة اليونسكو مُقاطعات المدينة ضمن قائمة التُّراث العالمّي؛ نظراً لوجود العديد من التّحف المعماريّة فيها، وأشهرها ديرسان فرانسيسكو، دير سانتو دومينغو، قصر توري، وبلازا مايور، وغيرها الكثير.
وتعتمد المدينة علی “نهر ريماك” بشكل أساسي، حيث يتمّ تزويدها بالكهرباء اللازمة كـَوقود للسّدود، حيث تعتمد عليها السّدود كـَمورد حيوي للطّاقة الكهرومائيّة، بالإضافة إلی تزويدها بمياه الشُّرب، وتُعدّ ليما المركز الرّئيسي للصناعة والمال في جمهوريّة بيرو.
وتُعتبر المدينة من أهمِّ وأشهر المراكز الماليّة فيها، وتُعتبر موطناً للعديد من الشّركات الوطنيّة، وتُمثّل ليما أكثر من ثلثّي الإنتاج في البِلاد، وتعتمد علی المصانع كـَمورد للإنتاج فيها، حيث تحتوي علی حوالي 7000 مصنع، حيث تقوم المصانع بتصنيع الملابس، والمنسوجات، والمواد الكيميائيّة، والغذائيّة، والمُشتقّات النفطيّة، والجّلود.
وتعتمد المدينة أيضاً علی “ميناء كالاو” بشكل كبير، حيث يُستخدم هذا الميناء للتّجارة، وصيد الأسماك، ونقل البضائع، حيث يتمّ شحن حوالي 21 طن من البضائع من خِلاله، ومن أشهر المُنتجات الّتي يتمّ تصديرها من خِلاله الذّهب، النّفط، القطن، الفضّة، القهوة، والسّكَّر، وكما تُعدّ مدينة ليما مقرّاً للعديد من البنوك الكُبری، وأشهرها بانكو دي كريديتو ديل بيرو.
ويُمكنك زيارة المدينة والتجوّل فيها، واستكشاف معالمها التاريخيّة والأثريّة والسياحيّة، ويُمكنك الذّهاب إلی أسواقها الشعبيّة، وشراء كلّ ما تحتاجه منها، ويُمكنك أيضاً الذّهاب إلی المقاهي والمطاعم المُنتشرة فيها، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة للمدينة.
أهم الأماكن السياحيّة فيها:
قصر توري تاجل:
يُعتبر من أشهر المعالم التاريخيّة في مدينة ليما، وهو عِبارة عن مبنى يَمزج بَين العديد من الأنماط المعماريّة في مدينة ليما، حيث يمزج ما بَين التّصاميم المغاربيّة والأندلسيّة والآسيويّة وملامح مِن الكريولو، والإسبانيّة، حيث تمّ بناء القصر عام 1700 للميلاد، وأصبح القصر في الوقت الحاضر، يضمّ العديد من مكاتب وزارة خارجية بيرو؛ ممَّا يعني أنّه غير مفتوح للزّيارات العامّة.
كاتدرائية ليما:
تُعتبر من أشهر المعالم السياحيّة في مدينة ليما، حيث يرجع الحجر الأساس لبناء كاتدرائيّة ليما إلى عام 1535 للميلاد، وتوسّعت الكاتدرائيّة على مرّ السّنين بعد تدميرها العديد من الممرّات بسبب الزلازل، حيث تمّ هدمها وبناء كاتدرائيّة جديدة تماماً لعدّة قرون في وقت لاحق، وتستند الكاتدرائيّة الحاليّة على الكاتدرائيّة الّتي ترجع إلى عام 1746 للميلاد، حيث تمّ تصميم الكاتدرائية علی الطِّرز المعمارّي الباروكّي التقليدّي والحديث، ويُمكنك زيارتها والتجوّل فيها، ومُشاهدة روعة تصميمها المعمارّيِّ عن قُرب، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.
منطقة بارانكو:
تُعدّ من أشهر الأماكن السياحيّة في مدينة ليما، حيث كانت قديماً منطقة بارانكو عِبارة عن قرية هادئة للصّيد، أمّا في الوقت الحالي أصبحت منطقة ساحليَّة جذّابة، تستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم، حيث بدأ الكُتّاب والفنَّانين في القرن العشرين بالتّحرّك نحو هذه المنطقة الخلّابة المطليّة بالألوان الجّميلة، والأشجار الكثيفة.
ويُمكنك زيارتها والتجوّل فيها، والتمتّع بقضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء، والذّهاب إلی أحد المطاعم فيها وتناول أشهی المأكولات المحليّة، ولا تنسی تجهيز الكاميرا الخاصّة بك، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.
بلدتي بوكلانا:
تُعتبر من أشهر الآثار القديمة في مدينة ليما، حيث تجذب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم، وتُعتبر واحدة من أهمّ المعالم الأثريّة في ليما، ويوجد في بلدتي بوكلانا العديد من الأعمال الفنيّة، كـَالمنسوجات، والسّيراميك، وبقايا الحيوانات، ويُمكنك زيارتها والتجوّل فيها، واكتشاف معالمها التاريخيّة والأثريّة عن قُرب، حيث تُعتبر المكان الأمثل لمحبّي الآثار والتّاريخ.
كونفنتو دي سان فرانسيسكو:
يُعتبر من أهمّ المعالم التاريخيّة القديمة في مدينة ليما، حيث يعود تاريخه إلى عام 1673 للميلاد، والذي يشتهر بهندسته المعماريَّة الباروكيَّة الإسبانيَّة . إنَّه الدير الذي يعود تاريخه إلى عام 1673 ، ويشتهر الدّير بهندسته المعماريّة الباروكيّة الإسبانيّة المميّزة، كما يشتهر بمكتبته الّتي تحتوي على حوالي 25000 من النّصوص القديمة، بما في ذلك طُبَع الكِتاب المُقدّس في عام 1571، ويُمكنك زيارته والتجوّل فيه، واكتشاف معالمه الأثريّة عن قُرب، ولا تنسی التقاط العديد من الصُور التذكاريّة للدّير.
بلازا دي أرماس:
تُعتبر من المعالم الشّهيرة في مدينة ليما، حيث تُعرف أيضاً باسم “بلازا مايور”، وتُعتبر قلب المدينة النّابض، حيث تقع في المنطقة التاريخيّة، وأُختير هذا الموقع من قِبل الفاتح الإسباني “فرانسيسكو بيزارو” في عام 1535 للميلاد، ويُحيط بالسّاحة الكاتدرائيّة، والعديد من القصور، والشّرفات الفاخرة المُصمَّمة علی الطِراز المغربّي في المدينة.
ويُمكنك زيارتها والتجوّل فيها، واكتشاف معالمها التاريخيّة عن قُرب، والذُهاب إلی أحد المطاعم القريبة منها، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، ولا تنسی إحضار الكاميرا الخاصّة بك، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.
منطقة ميرافلوريس:
يُعدّ من أشهر الأحياء في مدينة ليما، وكما يُعدّ من أشهر المناظر الطبيعيّة الخلّابة المُطلّة على المُحيط الهادئ، ويوجد في منطقة ميرافلوريس مركز منتجع الشّاطئ والتّرفيه، حيث يُعتبر من أكثر الشّواطئ شعبيّة في المدينة، وتضمن لك منطقة ميرافلوريس فرصة تسوّق راقية، مع إمكانيّة التعرّف على الفنون، والحِرف اليدويّة في دولة البيرو.
أشهر الأكلات الشعبيّة في البيرو:
لومو سالتادو:
يُعتبر من الأطباق التقليديّة في جمهوريّة البيرو منذ آلاف السّنين، حيث يتكوّن من لحم البقر، البندورة،والبصل، الفليفلة، صوص الصويا، والبطاطا المقلية، وعادة ما يُقدّم مع الأرز الأبيض المطبوخ.
اجي دي غالينا:
يُعتبر من أشهر أنواع الشّوربات، حيث يتكوّن من قطع الدّجاج، الحليب المُكثّف، البصل، الفليفلة الحارّة، الثّوم، الجوز، الجبنة، ويُقدّم عادة مع الأرز الأبيض، أو الخبز الأبيض.
روكوتو ريلينو:
يُعدّ من الأطباق الشّهيرة في البيرو، وهو عِبارة عن فليفلة حارّة ومُتبّلة، ويتمّ حشوّها باللحم، بياض البيض، الزُيتون، البصل، المُكسّرات، وعادة ما يُقدّم مع البيض المسلوق، والجبنة البيضاء المُذابة.