التعريف بمدينة دمشق
تقع مدينة دمشق في سوريا، وتُعدّ عاصمتها ووجهها التاريخّي، وتُعتبر من أقدم المُدن في الوطن العربّي، حيث تمّ تأسيسها عام 9000 قبل الميلاد، وتتميّز المدينة كَونها مركز السّياسة والثّقافة والعلم والفن في الدولة، وتقع سوريا علی هضبة يبلغ ارتفاعها 690 متر، ويُحيط فيها سهول حوران، ولبنان الشرقيّة، وجبال القلمون.
وتُعني كلمة دمشق “الأرض المسقيّة”، وسُمّيت بهذا الاسم؛ نسبة إلی موقعها الجغرافّي، حيث تقع في سهل خصب يَرويه نهر “بردي”، وترتفع دمشق عن مستوی سطح البحر حوالي 680 متر، وتُلقّب المدينة بالعديد من الألقاب، وأشهرها “الفيحاء، الشّام، الشّام الشّريف، باب الكعبة، ومدينة الياسمين”.
ويتحدث سكّان دمشق “باللغة العربيّة” كـَلغة أُم، وتُعتبر “الدّيانة الإسلاميّة” الدّيانة الرسميّة للبلاد، بالإضافة إلی الدّيانة المسيحيّة، ويُحيط بالمدينة أيضاً بساتين الغوطة، وربوة دمشق، وجبل قاسيون، واشتهرت المدينة قديماً بوصفها مدينة تجاريّة، حيث تقصدها العديد من القوافل للتبضّع منها وللراحة.
وأيضاً كانت تُعتبر المدينة إحدی محطّات طريق البحر، وطريق الحرير، والمراكب المُتجهة لبلاد فارس، وموكب للحج الشامّي، وتلعب الصّناعة في الوقت الحالي دور مهم في اقتصاد دمشق، حيث تشتهر بالعديد من الصّناعات، كـَصناعة العطور، والبخّور، والمواد الغذائيّة، ومواد البناء، والمنسوجات.
وكما تشتهر دمشق بصناعة الملابس والصّناعات الثّقيلة، بالإضافة إلی صناعة الحلويّات الدمشقيّة، والمنسوجات اليدويّة، والسّيف الدمشقّي، وتلعب السّياحة أيضاً دور مهم في زيادة اقتصاد المدينة، حيث تستقطب العديد من السيّاح إليها من مختلف أنحاء العالم؛ نظراً لوجود العديد من الأماكن السياحيّة فيها.
ومن أشهر الأماكن السياحيّة في دمشق، سوق الحميديّة، وقوس التترابيل، والباب الشرقّي، وقلعة دمشق الأيوبيّة، والحمّامات الشعبيّة، ومسرح دمشق، ويُمكنك زيارة المدينة والتجوّل فيها، والتعرّف إليها عن قُرب، واستكشاف تاريخها وأصالتها، وقضاء أمتع الأوقات فيها، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.
أهم الأماكن السياحية في دمشق
المسجد الأموي
يُعتبر المسجد الأموي من أشهر المعالم في دمشق، ومن الأمور الّتي تدلّ علی قدسيّته، وجود كنيسة “يوحنا المعمدين”٬ وأيضاً “معبد جوبيتر”، وقيل أنّه يوجد معبد لآلهة الطّقس الآرامّي أيضاً في هذا المكان.
ويتميّز المسجد بتصميمه المميّز، حيث يضمّ 4 أبواب، و3 مآذن “مئذنة المسكيّة، ومئذنة العروس، ومئذنة النوفرة”، ويستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم؛ لرؤية روعة تصميمه، والوقوف بين يدي الله.
قلعة دمشق
تمّ بناؤها في القرن 13، حيث كانت تُسخدم كَمقرّ لسكن الحاكم خلال العهد الأيوبّي وإلی العهد العثمانّي، حيث ساعد في بنائها صلاح الدّين الأيوبّي؛ لحماية المدينة من تهديد الصليبيّين، حيث كانت تُستخدم كـَحصن عسكرّي، وكان يُمارس فيها العديد من النّشاطات الاجتماعيّة والسياسيّة، وتُعتبر في الوقت الحاضر معلماً سياحيّاً مهمّاً.
قصر العظم
سُمّي بهذا الاسم؛ نسبة إلی مؤسس القصر وأيضاً حاكم دمشق في القرن 18، “أسعد باشا العظم”، ويُعتبر من أجمل نماذج العِمارة الدمشقيّة العريقة، وتمّ تحويله فيما بعد إلی متحف للتّقاليد الشعبيّة، ويُعتبر مثالاً علی الإبداع، والفخامة، وحسن العمارة، وروعة النّقوش، والزخارف.
سوق الحميديّة
يُعتبر من أشهر الأسواق الشعبيّة في دمسق، ويمتد السّوق من قلعة دمشق إلی الجّامع الأموّي، حيث تمّ تأسيس السّوق عام 1781 للميلاد، ويُعد من أطول الأسواق المُغلقة في دمشق، حيث يضمّ العديد من المحلّات التجاريّة، الّتي يُباع فيها العديد من المنتجات المحليّة، والحِرف التقليديّة، والأقمشة الفاخرة.
الباب الشرقّي
سُميّت بهذا الاسم؛ نظراً لوقوع الباب علی الجزء الشرقّي من المدينة القديمة، ويتكوّن الباب من 3 أقواس “قوسين جانبيّين، وقوس لمرور السّيارات منه”، وتضمّ منطقة الباب الشرقّي العديد من المساجد، والأبنية الأثريّة والتاريخيّة، والكنائس، بالإضافة إلی المحلّات التجاريّة الّتي يُباع فيها الأنتيكات، والتّحف للسيّاح، بالإضافة إلی المقاهي المُصمَّمة علی الطِراز الشرقّي القديم.
الزبداني
إذا كنت من محبّي الهدوء والاسترخاء والاستجمام، فتُعتبر منطقة الزبداني المكان الأمثل، حيث تتميّز بأجوائها السّاحرة وطببعتها الخلّابة، حيث المساحات الخضراء، والأشجار الكثيفة، وتضمّ المنطقة العديد من المنتجعات والفنادق، الّتي تضمن لك المتعة، وقضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة.
عين الفيجة
سُمّي بهذا الاسم؛ نسبة إلی “نهر الفيجة”، حيث يُعتبر مقصداً للعديد من السيّاح والسكّان المحليّين، ويُعد من أشهر الأنهار في المدينة، ويروي غالبيّة الأحياء فيها، ويُمكنك الذّهاب إليه والتمتّع بأجمل الأوقات فيه، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.
جبل قاسيون
يُعتبر من أشهر الأماكن السياحيّة في دمشق، حيث يستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم، ويتميّز بإطلالته البانوراميّة السّاحرة علی دمشق بأكملها، حيث يُمكنك من خلاله رؤية أضواء الكنائس والجّوامع، الّتي تتشابك مع بعضها البض، في مشهد يحبس الأنفاس ويخطف الأنظار، ويُمكنك زيارته والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة للمدينة.
أشهر الأكلات في سوريا
التّبولة الشاميّة:
تُعتبر من أقدم الأكلات السوريّة، وكلمة التّبولة مُشتقّة من “تبل”، حيث تُعني المزج والخلط، وتتكوّن من البقدونس، البندورة، البصل، الخس، النعناع، البرغل المنقوع، الليمون، زيت الزّيتون، والملح.
بابا غنوج:
تُعتبر من الأكلات الشّهيرة في سوريا، ترجع إلی القرن الأوّل ميلادّي، حيث قُدّمت أول مرة للبابا غنوج، ولكنّه لم يقبل تناولها، وقدّمها لأهل قريته، وأعجبوا بكرمه، وتكريماً له أطلقوا عليها “بابا غنوج”، وتتكوّن من الباذنجان، الثّوم، البندورة، الفلفل الأخضر، الليمون، النعناع، البقدونس، زيت الزّيتون، الفلفل الأسود، والملح.
المحاشي الشاميّة:
تُعتبر المحاشي من أشهر الأكلات السوريّة، وللمحاشي العديد من الأنواع: ورق العنب، محشي الكوسا، محشي الملفوف، محشي القرع، ومحشي الباذنجان، وتتكوّن الحشوة من لحم الخروف، الأرز، الملح، الفلفل الأسود، الكمون، الكركم، والبهارات المختلفة، الثّوم، الزّيت، معجون الطّماطم، المكسّرات، والماء.
اللحمة بالصينيّة:
ويُطلق عليها أيضاً “اللحمة بالصّحن”، وتُعد من أشهر الأكلات الشاميّة، وخاصّة في العزائم والمناسبات الخاصّة، وتتكوّن من اللحم، البندورة، البطاطا، البصل، البقدونس، معجون الطّماطم، السّمن، الفلفل الأسود، والملح.
الفلافل الشاميّة:
يُعتبر من أكثر الأكلات الشعبيّة في سوريا، حيث يتميّز بتكلفته المنخفضة، ويتمّ تحضيره من الحمّص المنقوع، الفول المنقوع، البازيلاء المنقوعة، البقدونس، شبت مفروم، بصل، باكينغ باودر، بيكربونات الصّوديوم، زيت نباتي، سمسم، وملح.
النّمورة السوريّة:
تُعتبر من أشهر أنواع الحلويّات السوريّة، تتكوّن من السّميد الخشن، السّمن، اللبن، البكينج باودر، جوز الهند، ولوز مقشّر.
المهلبيّة السوريّة:
تُعتبر من الحلويات الشهيرة في سوريا، وتُعرف أيضاً باسم “مهلبيّة الأرز”، وتتكوّن من الحليب السائل، النّشأ، السّكر، ماء الزّهر، القرفه المطحونة، والمكسّرات المختلفة كالجّوز، والفستق الحلبّي، واللوز.
حلاوة الجبن:
تُعتبر من الحلويّات التقليديّة في سوريا، وخاصّة في مدينة حماة، تتكوّن من السّميد، الجبن، ماء الزّهر، السكّر، وتُقدّم محشيّة بالقِشطة، وتُزيّن بالمكسّرات، والبوظة.