كيف تستخدم الخرائط في دراسة الجيومورفولوجيا؟

اقرأ في هذا المقال


الخرائط المستخدمة في دراسة الجيومورفولوجيا:

تُعتبر الخرائط المتوفرة عن المنطقة التي يتم دراستها، مصدر معلومات أساسية عن المنطقة المدروسة. كما يتم الاستعانة بمختلف الخرائط المتوفرة، بما في ذلك الخرائط الطبوغرافية، التضاريسية، الجيولوجية، التربة، استعمالات الأراضي، بخاصة ما يتم إعداده بمقاييس رسم كبيرة.
وفي الواقع يعتمد حجم التفصيلات التي يمكن التوصّل إليها، من دراسة الخرائط على قدرة الدارس في ترجمة محتوياتها إلى بيانات وحقائق. والخريطة الجيده قد تغني الدارس المؤهل عن الكثير من العمل الميداني والمجزي. ويمكن أن تخدم الخرائط الدراسات الجيومورفولوجية في ما يلي:

الخرائط الطبوغرافية والكنتورية:

قد يستعمل الدارس خرائط مناسيب منفصلة أو خرائط طبوغرافية، بمقاييس رسم كبيرة وذلك لتحقيق الأهداف التالية:

  • دراسة المُنحدرات: تساهم الخرائط الكنتورية في تحديد الخصائص الانحدارية التالية:
    • درجة الانحدار: تُحدد درجة انحدار السطح، من خلال مُقارنة الفارق الرأسي بين خطوط الكنتور والمسافة الأُفقية التي تُحيط بمنطقة الدراسة.
    • نسبة تقوّس المُنحدر: وتُستعمل لتحديد شكل المُنحدر من حيث التحدّب أو التقعّر، من خلال المعادلة التالية: نسبة التقوّس = درجة الانحدار السُفلي – درجة الانحدار العلوي/ طول المُنحدر. ويُقصد بالانحدار العلوي الجزء الانحداري الذي يعلو نقطة قياس محددة. والانحدار السفلي الجزء الانحداري الذي يقع أسفل نقطة القياس ذاتها.
    • تصنيف السفوح الانحدارية الواحدة والمختلفة حسب درجات انحدارها: وفقاً لمعايير مختلفة، كأن يتم التميز بين الجرف والمنحدرات الحادة والمعتدلة، أو بين الوجه الجر ومنحدر الهشيم.
    • إعداد مقاطع تضاريسية (طولية وعرضية): حيث تُرسم المقاطع التضاريسية الطولية والعرضية مع مُراعاة مقياس الرسم، الذي يحدد طول المقطع والفرق الكنتوري الذي يوضّح مدى التباين في المناسيب المتجاورة.
      وقد يضطر الدارس إلى تطبيق مبالغة رأسية، بنحو ثلاث أو خمس أو أكبر حسب درجة الوضوح التي يسعى إليها خاصة في المناطق شبه المستوية والتي تمتاز بقلة تضاريسها، غير أن مثل هذه البالغة لا تطبق في الدرسات الجيومورفولوجية التفضيلية أو المحلية، مثلما هو الحال في الدراسات الجيولوجية والهندسية.
  • خطوط المناسيب: حيث يُمكن أن تشكّل مصدراً معلوماتياً جيومورفولوجياً وجيولوجياً وهيدرولوجياً. ذلك من خلال خصائصها التالية:
    • شدة الانحدار: يشير تقارب خطوط الكنتور عموماً إلى شدة الانحدار، بينما يمثل تباعدها اعتدال أو قلة الانحدار.
    • شكل الانحدار: يعني اقتراب خطوط الكنتور في المناسب العالية وتباعدها قي المناسيب الدنيا، بتقعّر المنحدر، بينما يشير تباعدها في المناسيب العليا وتقاربها في المناسيب الدنيا إلى الانحدار المُحدّب.
    • اتجاه المُنحدر: يحدد ترتيب المناسيب الاتجاه الكلي للانحدار.

المصدر: بلال أبوسليم/لإدارة الموارد الأرضية/1995.أبوالعينين/أصول الجيومورفولوجيا/1966.أبو العينين/الإقبانوغرافيا/1967.


شارك المقالة: