نشأة القيعان الصحراوية:
ترتبط نشأة القيعان الصحراوية بمجموعتين من العوامل وهما العوامل التكتونية والعوامل الخارجية. وفيما يلي شرح كل منها:
- العوامل التكتونية: يؤدي الهبوط التكتوني في بعض الحالات إلى تكوين منخفضات حوضية، بأشكال ترتبط بطبيعة الحركات التكتونية نفسها. ويشمل ذلك الهبوط الناتج عن الحركات الصدعية، كما هو الحال بالنسبة للأغوار التكتونية، كغور الأردن، منخفض البحر الميت، قاع الجنز، منخفض الديسة في الصحراء الأردنية، منخفضات القطارة المصرية.
كذلك قد تتحول المُقعرات الالتوائية إلى منخفضات وقيعان صحراوية، خاصة إذا شكّلت بيئات تصريف مركزي للسفوح الجبلية المحيطة، كما هو الحال بالنسبة لمعظم القيعان الصحراوية في صحاري جنوب غرب الولايات المتحدة، إيران، منخفضي الجفر، الأزرق في الأردن. وفي هذه الحالة ترتبط مورفومترية القيعان الصحراوي، من حيث الشكل والمساحة والامتداد بحدود الصدوع أو المُقعرات. - العوامل الخارجية: وتشمل الأنشطة الجيومورفولوجية التالية:
- التذرية الريحية: في حالة وجود طبقات صخرية ضعيفة إمّا بسبب تكوينها المعدني، أو قوامها (وجود مفاصل وتشققات) أو تعرّضها للتفتت الحُبيبي أو التجوية الملحية، فإن الرياح التي تمتاز بقوة جر عالية نسبياً تعمل على كشط المكاشف الصخرية وتذرية المواد الناعمة؛ بحيث تؤدي إلى خفض منسوب السطح إلى مستوى قد يصل إلى الطبقة الحاملة للماء؛ ممّا يساهم في تكون بعض الينابيع، مثلما هو الحال في الواحات الصحراوية وفي كثير من القيعان الصحراوية في جنوب أفريقيا. وقد تؤثر التذرية الريحية على القيعان التكتونية، فتعمل على توسيعها أو إعادة تشكيل مورفولوجيتها.
- الإذابة والهبوط الأرضي: قد تتحوّل الحُفر البالوعية في الأراضي الكارستية إلى منخفضات أو قيعان صحراوية؛ نتيجة لتوسّعها من خلال استمرار تعرّضها لعمليات الإذابة عند السطح، أو على طول المفاصل العمودية التي تحت السطح؛ ممّا يؤدي إلى هبوط السطح وتكوين القيعان الصحراوية.
- الغُمر المائي: يحدث الغُمر المائي الذي يؤدي إلى تكوين القيعان الصحراوية في الحالات التالية:
- على طول مجاري الأنهار متقطعة الجريان والتي تجري بشكل متقطع مكانياً؛ بحيث يتسرّب الجريان السطحي في بعض المواقع، خاصة التي تتميّز تكويناتها الصخرية بنفاذية عالية.
- تقطع المجاري المائية القنوية إلى مجموعة من المنخفضات التي تتجمع فيها المياه أجزاء مختلفة من مجرى النهر، بحيث يعمل على اعاقة استمرارية الجريان.
- على طول مجاري الأنهار متقطعة الجريان والتي تجري بشكل متقطع مكانياً؛ بحيث يتسرّب الجريان السطحي في بعض المواقع، خاصة التي تتميّز تكويناتها الصخرية بنفاذية عالية.
- قد تحجز الكثبان الرملية الطولية فيما بينها منخفضات صحراوية خطية، تمتد بنفس اتجاهها وتصبح مسرحاً للتذرية الريحية التي تزيد من تعمقها.
- التذرية الريحية: في حالة وجود طبقات صخرية ضعيفة إمّا بسبب تكوينها المعدني، أو قوامها (وجود مفاصل وتشققات) أو تعرّضها للتفتت الحُبيبي أو التجوية الملحية، فإن الرياح التي تمتاز بقوة جر عالية نسبياً تعمل على كشط المكاشف الصخرية وتذرية المواد الناعمة؛ بحيث تؤدي إلى خفض منسوب السطح إلى مستوى قد يصل إلى الطبقة الحاملة للماء؛ ممّا يساهم في تكون بعض الينابيع، مثلما هو الحال في الواحات الصحراوية وفي كثير من القيعان الصحراوية في جنوب أفريقيا. وقد تؤثر التذرية الريحية على القيعان التكتونية، فتعمل على توسيعها أو إعادة تشكيل مورفولوجيتها.