كيف يحدث تدفق مجاري المياه؟

اقرأ في هذا المقال


تدفق مجاري المياه:

قد ينساب الماء في المجاري المائية بأحد طريقتين هما تدفق في رقائق وتدفق غير منتظم، فإن جزيئات الماء تتحرك في مسارات مستقيمة دون الاختلاط عند تدفقها في رقائق. وبالعكس من ذلك فإن جزيئاته تندفع في اتجاهات مختلفة وبصورة عشوائية عند التدفق غير المنتظم، كما تعتبر سرعة المجرى المائي المعامل الرئيسي الذي يقرر نوعية حركة الماء في كونها تدفق رقائقي أو غير منتظم.
فلا بُدّ من السرعة البطيئة في قناة ملساء لامكانية تدفق الماء في رقائق. وعند زيادة السرعة أو أن المجرى يصبح خشناً فإن التدفق في رقائق يتحول إلى تدفق غير منتظم. وعادة ما تتحرك المياه في مجاريها بسرعة تجعل تدفقها غير منتظم. وتعمل حركة الماء في الاتجاهات المختلفة على تعرية قناة المجرى، كذلك الحيلولة دون ترسب حمولتها المعلقة. ويأخذ الماء طريقة في المجاري المائية إلى البحر تحت تأثير الجاذبية. ويعتمد زمن هذه الرحلة على سرعة الماء داخل المجرى.
وتُقاس سرعة الماء داخل المجرى بالمسافة التي يقطعها الماء خلال وحدة زمنية معينة، فبعض المجاري المائية البطيئة لا تزيد سرعتها على كيلو متر واحد في الساعة، بينما بعض مجاري المياه السريعة قد تزيد سرعتها على 30 كيلو متراً في الساعة. وتُقدَّر السرعة عند محطات قياس عديدة على عرض المجرى، حيث تحسب السرعة بأخذ معدل هذه القراءات كما أن سرعة الماء ليست واحدة داخل المجرى، فعندما تكون القناة مستقيمة تكون أقصى سرعة للمجرى عند منتصفه أي تحت السطح بقليل، حيث أن قيمة الاحتكاك هنا أقل ما يمكن.
وعلى العكس من ذلك فإن السرعة تكون عند حدها الأدنى عند الجوانب وقاع القناة، حيث أن قيمة الاحتكاك تكون عند حدها الأقصى. ولا يكون نطاق السرعة القصوى في وسط القناة إذا كانت منحنية أو متعرجة، بل يتحول إلى الخارج عند كل ثنية من ثنايا القناة. وكما نرى فإن هذا التحول يلعب دوراً مهما في تعرية القناة عند ذلك الجانب. ولسرعة المجرى المائي علاقة مباشرة بمقدرته على التعرية والنقل، فإن للسرعة أهمية كُبرى حيث أن تغير بسيط في قيمتها يؤدي إلى التغير في كمية حمولة المجرى من الرسوبيات.


شارك المقالة: