ما هو الاستشعار عن بعد؟

اقرأ في هذا المقال


الاستشعار عن بُعد:

تُعتبر الصور الجوية والمرئيات الفضائية في حالة توافرها، من أهم مصادر المعلومات للدارس الجيومورفولوجي، حيث توفر وسائل تحليلها من أجهزة وبرمجيات حاسوبية، تعرَّف عليها من خلال هذا المقال.

  • الصور الجوية: تُشكّل الصور الجوية الأداة الرئيسية في تحليل وتصنيف أشكال الأرض والعمليات الجيومورفولوجية، التي يمكن أن تتبعها باستعمال جهاز الستيريوسكوب وبخاصة النوع ذو المرايا. وتختلف الكفاءة المعلوماتية للصور الجوية، حسب مقاييس رسمها وحجم أشكال الأرض المرئية. ويعتمد تحليل الصور الجوية على درجة الوضوح والرؤيا لأشكال الأرض المدروسة.
    ويسعى مُحلل الصور الجوية إلى فرز محتوياتها التالية ذات الصلة المباشرة، أو غير المباشرة بأشكال الأرض أو العمليات الجيومورفولوجية:
    • تحديد الشبكة المائية بما في ذلك مواقع الأقنية النهرية وقيعان الأودية، كذلك أنواع الأنهار وأنماطها، إضافة إلى البحيرات والمستنقعات.
    • تحديد تضرس أو مورفولوجية المنطقة، حيث يتضمَّن ذلك تحديد المناسيب الأعلى أو القمم التضاريسية، مناطق تقسيم المياه، الخصائص الانحدارية.
    • كذلك يهتم دارس الصور الجوية بتحليل الغطاء النباتي واستعمالات الأرض؛ لِما لها من دلالات ترتبط بنوع الصخر والتربة ودرجة وضوح أشكال الأرض.
    • الدكونة، حيث تتراوح دكونة محتويات الصورة الجوية غير الملوَّنة ما بين اللون الأسود واللون الأبيض، حسب شدة انعكاس الأشعة الشمسية عن السطح وموقع المنطقة المصورة من الشمس، فكلَّما زاد انعكاس هذه الأشعة، كلَّما قلَّت دكونة السطح وازداد بياضاً.
    • النمط، حيث يقصد بالنمط هنا الترتيب المكاني للأشكال الأرضسة المختلفة، سواء تم ذلك بطريقة مميزة أو متكررة.
    • الحجم، حيث يقصد بالحجم تحديد الأبعاد الثلاثية للظاهرة المرئية. ويعتمد ذلك على درجة وضوح الصورة ومقياس رسمها.
  • المرئيات الفضائية: استخدمت الأقمار الصناعية للحصول على بيانات تخدم الدراسات، التي تتعلق بالطقس والموارد الارضية؛ كأشكال الأرض والتربة والمياه والغطاء النباتي. وتكون هذه الأقمار مُجهَّزة لتسجيل وتتبع المعلومات الأرضية ضمن مدى محدد من الطيف الكهرومغناطيسي، خارج نطاق العين المجرَّدة. وتساعد أيضاً في إعداد خرائط للأهداف غير المرئية.
    ويُوجد عدد من الوكالات في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وروسيا والهند، التي أطلقت أقماراً صناعية تخدم تلك الدراسات. وقامت وكالة الفضاء الأمريكية (nasa) بإطلاق أول قمر صناعي بأرقام الدراسات المناخية عام 1960. وتتبع ذلك إطلاق سلسلة من الأقمار الصناعية بأرقام متسلسلة تحت مُسمَّى لاندسات.
    حيث أنه بدلاً من تسجيل البيانات فوتوغرافياً، تقوم أقمار لاندسات الصناعية بتحويل الإشارات الإلكترونية إلى محطات الاستقبال، حيث تقوم الحواسيب بتحويلها إلى مرئيات شبه فوتوغرافية تناسب مساقط خاصة.

شارك المقالة: