ما هو التوزيع الأفقي للضغط الجوي؟

اقرأ في هذا المقال


التوزيع الأفقي للضغط الجوي:

بينما يتناقص الضغط الجوي بشكل منتظم في توزيعه الرأسي فإن التوزيع الأفقي سيتعرض لعدد من العوامل التي تؤثر عليه بشكلٍ ملحوظ، كما أن هذا التغير يؤدي إلى تباين الضغط من مكان إلى آخر إلى جانب تباينه من زمانٍ لآخر، حيث أن هذا التباين المكاني وهذا التغير الزمني هما اللذان يتحكمان في حركة الرياح على سطح الكرة الأرضية، سواء كان على نطاق إقليمي واسع أو على نطاق محلي بين الأماكن المجاورة، سواء كانت هذه الحركة على شكل نسيم خفيف أو على شكل عواصف مدمرة.
لهذا فإن التوزيع الأفقي للضغط الجوي هو الذي يدخل بشكل دائم في دراسة المناخ، فمن أهم العوامل التي تتحكم في التوزيع الأفقي للضغط الجوي هي درجة الحرارة، رطوبة الهواء، أيضاً التقاء التيارات الهوائية من اتجاهات متقابلة، حيث تعتبر درجة الحرارة هي العامل الأساسي الذي يتحكم في توزيع الضغط الجوي حيث يتناسب معها تناسباً عكسياً.
فكلما ارتفعت درجة الحرارة تمدد الهواء وخفت كثافته ومن ثم صعد إلى أعلى، حيث يتكون نتيجةً لذلك ضغط منخفض، أيضاً كلما انخفضت درجة الحرارة انكمش الهواء وزادت كثافته ونزل باتجاه سطح الأرض فيتكون بسبب ذلك ضغط مرتفع فإذا كانت منطقتي الضغط الجوي المنخفض والضغط الجوي المرتفع متجاورتين فإن الرياح ستتحرك عند سطح الأرض من منطقة الضغط المرتفع التي هبط هواؤها إلى منطقة الضغط المنخفض التي حدث تصاعد في هوائها.
بينما سيحدث العكس في أعلى الجو حيث تتحرك الرياح من المنطقة التي حدث تصاعد في هوائها إلى المنطقة الأخرى التي حدث نزول في هوائها، فهكذا تتكون دورة هوائية خاصة بين المنطقتين، أمَّا رطوبة الهواء فإن تأثيرها لا يمكن أن يتم مقارنتها بتأثير درجة الحرارة ومع ذلك فإن زيادة الرطوبة تساعد على نقص الضغط الجوي؛ هذا لأن بخار الماء أخف من الهواء فلهذا السبب يبقى عالقاً به.
أمَّا التقاء التيارات الهوائية فإن تأثيره على الضغط الجوي يرجع إلى أنه يسبب في حالة حدوثه عند سطح الأرض إلى حدوث تيارات متصاعدة في الهواء حيث ينتج عن هذا ضغط منخفض، كما يؤدي في حالة حدوثه في أعلى طبقة التروبوسفير إلى حدوث تيارات هابطة فينتج عن هذا ضغط مرتفع.


شارك المقالة: