ما هو تأثير المنشآت العمرانية على سطح الأرض؟

اقرأ في هذا المقال


تأثير المنشآت العمرانية على سطح الأرض:

تؤثر الضغوط التي تضيفها المنشأت العمرانية على سطح الأرض إلى حدوث انهيارات أرضية مختلفة، خاصة في المناطق التي تسودها تكوينات رخوة، كالطين والطفل والرمل أو حيث تُشيد المباني على بنايات صخرية مائلة. فكثير من المباني في مدن عمان والكويت والرياض عانت مثل هذه الأخطار، أمّا بناء الطرق البرية كثيرة؛ ممّا يزيد من احتمال حدوث الانهيارات الأرضيه؛ بسبب ارتفاع منسوب الماء الباطني الناتج عن زيادة التسرب المائي، بالإضافة لعمليات الحفر والردم غير المنتظمة التي ترافق إنشاء هذه الطرق.
وبالإضافة إلى بناء السدود والخزانات التي أقامها الإنسان على مختلف الأودية والأنهار في العالم، مثل نهر النيل ودجلة والفرات. كما تُحدث السدود والخزانات المائية تغيرات أساسية في النظام الهيدرولوجي للأنهار المقامة عليها. ويختلف مدى ونوعية التأخير من منطقة إلى أخرى، حسب الظروف المحلية السائدة من مناخ وبنية ونوعيية الصخر.
وإلى جانب ما تختزنه من ماء تتلقى السدود والخزانات المائية كميات هائلة من الرواسب، تنقله إليها الأنهار عبر أحواضها المائية. وتبرز أهمية الأنهار كوسائل نقل وترسيب، إذا تصورنا ضخامة كمية الرواسب التي تحملها مياه الأنهار. إذ يكون معدل ما تنقلة أنهار العالم مجتمعة إلى البحار والمُحيطات بحوال 300 طن من الرسوبيات الصلبة و 100 طن من المواد الذائبة من كل ميل مربع من سطح اليابس.
أمّا على المستوى الإقليمي فقد قدرت الكمية التي تنقلها أنهار دجلة والفرات، بحوالي 25 بليون قدم مكعب في السنة حيث يحتل غرين منها أسباب مرتفعة. أمّا في الأردن فتُقدر كمية الغرين التي ينقلها نهر الأردن حتى جسر الملك حسين بحوالي 3010 طن، في حين تُقدَّر كمية التربة التي تجرفها أودية الزرقاء، الواله، شعيب، عربة، أم العمد، سلطانة، القطرانة مجتمعة بحوالي 1053400 طن سنوياً، أو ما تبلغ مساحته 2500 دونوم بعمق 25 سم.
ولقد ساهمت هذه الكميات الهائلة من الرواسب في تطوير أشكال جيومورفولوجية رئيسة، مثل السهول الفيضية والدالات النهرية والمراوح الفيضية. ومن ناحية أخرى تتعرَّض المناطق التي تقع أمام السدود والخزانات المائية إلى حَت من نوع آخر إذ تنشط عمليات الحفر؛ بسبب القوة الحتية الهائلة التي تتميز بها المياه المتدفقة عند تلك الحواجز؛ لِما تمتاز به من قوة اندفاعية هائلة وسرعة جريان مرتفعة.


شارك المقالة: