دور الرياح الجيومورفولوجية في المناطق الجافة:
تمارس الرياح في المناطق الجافة دورها الجيومورفولوجي من خلال خصائصها التالية:
- التهبج الريحي: مثلما كان الحال بالنسبة للجريان المائي السطحي، يمكن أن ينتقل التيار الهوائي على شكل تدفق غشائي أو جريان متهيج، حيث ينتقل الهواء بالتدفق الغشائي بسرعة منخفضة جداً وعلى شكل طبقات هوائية قليلة السُّمك، متشابهة في قوة الدفع أو الحركة. ومع تزايد السرعة تضطرب طبقات الهواء وتأخذ بالتحرك باتجاهات جانبية بقوة دافعة متباينة.
ويمكن تحديد طبيعة حركة الهواء غشائية أو متهيجة، بواسطة رقم رينالد الذي يعبّر عن النسبة بين قوى التصوّر الذاتي ومقاومة حركة الهواء، بفعل عامل الاحتكاك الداخلي بين جزيئات الهواء نفسها أو عامل اللزوجة: Re= pvL/u حيث أن p= كثافة الهواء، v= سرعة الرياح، L=طول المسافة، u= معامل اللزوجة حيث تحدده مكونات الهواء ودرجة حرارته.
فإذا كان رقم رينالد مرتفعاً وسادت قوى القُصور، أصبح الهواء متهيجاً بعد تجاوز هذا السُّمك، حيث تتحرك جزيئات الهواء بشكل دائري أو دوامي. ويلاحظ هنا أن تهيج ودوامية الرياح نحو الأعلى تتزايد مع تزايد سرعة الرياح، فكلما زادت سرعة الرياح زادت الحركة الدوامية الرأسية للهواء. - سرعة الرياح: تختلف سرعة الرياح أساساً باختلاف خصائص الضغوط الجوية المخفضة في المناطق المختلفة، بخاصة تحدّر الضغط الجوي ومساحته ومساره. وتهب الرياح عادة من مراكز الضغوط الجوية المرتفعة نحو الضغوط الجوية المنخفضة في نصفها الجنوبي.
وكلَّما زاد عمق وتحدُّر المنخفض الجوي وقلت مساحته، ازدادت سرعة الرياح، كما هو الحال بالنسبة لأعاصير الترنادو التي لا يزيد عرضها عن كيلومترين، حيث نخفض فيها الضغط الجوي إلى 800 أو 600 ميللبار وتصل فيها سرعة الرياح إلى 800 كلم في الساعة. وبالنسبة للأقاليم الجافة تحدد العوامل التالية سرعة الرياح التي تتعرض لها:- عمق المنخفضات الجوية الصحراوية ومدى ارتفاع الضغوط الجوية في مناطق التصدير الريحي. ويلاحظ هنا أن نطاق الضغط الجوي المرتفع المدار الدائم، يدفع بالرياح التجارية باتجاه المنخفض الاستوائي؛ مسبباً انتشار ظروف الجفاف في غربي القارات.
- تبيّن الضغط الجوي داخل الصحاري نفسها. ويرتبط هذا التباين بتأثير الطبوغرافيا المحلية ونوعية مواد السطح من حيث الخصائص المعدنية والحرارية.
- حمولة الرياح من الرطوبة والمواد الرسوبية، فكلما زادت الرطوبة العالقة بالرياح أو كمية الأتربة التي تحملها الرياح كلما انخفضت سرعتها.
- عمق المنخفضات الجوية الصحراوية ومدى ارتفاع الضغوط الجوية في مناطق التصدير الريحي. ويلاحظ هنا أن نطاق الضغط الجوي المرتفع المدار الدائم، يدفع بالرياح التجارية باتجاه المنخفض الاستوائي؛ مسبباً انتشار ظروف الجفاف في غربي القارات.