شكل دوران الأرض حول الشمس:
للأرض شكلان لدورانها حول الشمس الشكل البيضوي والشكل الدائري، حيث تؤكد هذه النظرية أن الأرض تُغيّر شكل دورتها حول الشمس بين الشكل البيضوي والشكل الدائري، ففي كل 100 ألف إلى 90 ألف سنة يتغير شكل دورة الأرض من الشكل البيضوي إلى الشكل الدائري.
ففي الشكل البيضوي للدوران تقترب الأرض من الشمس في كانون الثاني، فتصبح المسافة بينهم 174 مليون كم. وهذا ما يُسمّى بالحضيض وتبتعد الكرة الأرضية عن الشمس في تموز بمسافة 152 مليون كم. وهذا ما يُسمَّى بالأوج.
بينما في الشكل الدائري تكون الأرض في نفس البعد عن الشمس في كل الفصول، بذلك يختفي الأوج والحضيض أي أن صيف النصف الجنوبي وصيف النصف الشمالي يستلمان كمية من الطاقة تكون متساوية؛ ذلك لتساوي بعداهما عن الشمس. كما أن ابتعاد الشمس عن الأرض في تموز (الأوج) رغم عموديتها على النصف الشمالي؛ ممّا يؤدي إلى تقليل الإشعاع الشمسي الواصل إلى الأرض بمقدار 6% في تموز عنه في كانون الثاني.
أي أن صيف النصف الجنوبي يستلم طاقة أكثر ب 6% من صيف النصف الشمالي. وهذا النقصان في كمية الإشعاع الشمسي في تموز وزيادتة في كانون الثانيي يجعل صيف وشتاء النصف الشمالي أقل قسوة. وعندما يتغير في شكل دوران الكرة الأرضية إلى دائري، فإن الأرض تكون في نفس البعد عن الشمس في جميع الفصول.
وبذلك ليس هناك فرق في كمية الأشعة التي توصل إلى النصف الشمالي عن النصف الجنوبي في فصل الصيف لكلا النصفين. أي أن النصف الشمالي للكرة اللأرضية بالشكل الدائري للدورة، يستلم كمية طاقة أكثر ب 6% ممّا يستلمه الآن. وبذلك يصبح الصيف في الجهه الشمالية أكثر في درجة حرارته،ممّا عليه الآن، في حين يصبح الشتاء في الجهة الشمالية أكثر برودة ممّا هو عليه الآن.
أمّا النصف الجنوبي فيصبح صيفه أقل درجة حرارة ممّا هو عليه الآن، كما أن شتاءه فيصبح أقل برودة مما هو عليه الآن، فقد توصَّل كل من الجغرافيين والجيولوجيين إلى أن هناك دورة مناخية للعصور الجليدية تكون مدتها 100 ألف سنة يعقبها فترة دفيئة يكون مقدارها 10 ألاف سنة. لذلك فإن العلماء يعتقدو أن 45% هي من أسباب التبدل المناخي ويعود ذلك إلى شكل دوران الأرض بالطريقتين البيضوي، الدائري.
