ما هو ميلان محور الأرض؟

اقرأ في هذا المقال


ميلان محور الأرض:

لميلان المحور زاوية حيث تتغير زاوية ميلان المحور بين 24.4 درجة و22.1 درجة كل 41 ألف سنة، فزاوية الميل من محور الآن 23.5. ومناخ الأرض كما هو عليه الآن فإذا زاد الميلان للمحور واصبح 24.4 درجة، فإن الليل القطبي في المنطقة القطبية الشمالية مثلاً والذي هو ستة أشهر، حيث سيسود في دوائر عرض أدنى من الوقت الحاضر.
أي أن الليل القطبي لمدة ستة أشهر سينزل إلى الدائرة 70 درجة شمالاً، بذلك فإن الإشعاع الشمسي الواصل للأرض سوف يقل، بذلك تنخفض الحرارة لتشمل مناطق أدنى إلى الجنوب من خط الجليد الدائم الحالية. وهذا أيضاً انطبق على القُطب الجنوبي، كذلك أي أن الغطاء الجليدي الموجود على الأرض سوف يتسع؛ ذلك بسبب قلة الطاقة الواصلة إلى الأرض.
وقد يكون ذلك مقدمة لعصر جليدي. وأمّا في حالة كون زاوية الميل تصبح 22.1 درجة، فإن الليل القطبي سيتقلص بقطبين لذلك ستصل كميات من الطاقة الشمسية أكثر من المعتاد. وبذلك ترتفع درجة حرارة في القطبين عمّا هي عليه الآن. وهذا يعني صُغر الغطاء الجليدي الحالي وسيادة فترة دفيئة.
كما يتّجه ميلان المحور في الوقت الحاضر إلى النجم القطبي، وفي ذلك 26 ألف سنة يتغير الاتجاة إلى النجم فيكا ليعود بعد ذلك إلى اتجاهه القديم، كما أن النجم فيكا يقع في الاتجاه المعاكس لاتجاه النجم القطبي. ففي حالة اتجاه محور الأرض باتجاة النجم فيكا سيغير موعد الفصول الأربعة.
فيصبح شتاء النصف الشمالي في تموز وصيف النصف الشمالي في كانون الثاني، فإذا كان شكل دوران الأرض بيضوي فسيتلاءم موقع الأرض في الحضيض مع صيف النصف الشمالي؛ ممّا يعني انتشار أكبر للإشعاع الشمسي وارتفاع في درجة حرارة الصيف.
أمّا شتاء النصف الشمالي فسيتلاءم مع فترة الأوج؛ ممّا يعني استلام كميات أقل من الإشعاع الشمسي، بذلك اشتداد برودة الشتاء. أمّا النصف الجنوبي فإن شتاءة سيكون أكثر إشعاعاً شمسياً من الوقت الحاضر، كما أن صيفه أقل إشعاعاً شمسياً من الوقت الحاضر.
وإن تأثير هذه النظرية من الإشعاع الشمسي لا يختصر على تأثيرة المنفرد؛ أي أن كل نظرية تكون على حدة، بل يتعدى ذلك إلى تأثيرها مجتمعة. كما أن مواعيد حدوثها مختلفة، حيث أن هناك مرتان يتم تغير اتجاة ميلان المحور فيها حيث تتغير عندها زاوية ميلانه.


شارك المقالة: