ما هي أنواع الصخور النارية؟

اقرأ في هذا المقال


أنواع الصخور النارية:

إن للصُخور النارية عدة أنواع مختلفة في التركيب وفيما يلي توضيحها:

  • الرايولايت: هو الصخر البركاني المكافئ لصخر الجرانيت، فهو مكوّن من السليكات فاتحة اللون. وعادة ما يكون الريولايت دقيق النسيج وكثيراً ما يحتوي على قطع زجاجية وعيون فارغة، تدل على سرعة التبريد في بيئة سطحية. وفي الحالات التي يحتوي فيها الرايوليت على بلّورات موروثة. وتكون عادة صغيرة الحجم ومكونة إمَّا من الكوارتز أو فلسبار البوتاسيوم. وبعكس الغرانيت فالريوليت ليس شائعاً ويعتبر منتزه الييلوستون بأمريكا حالة استثنائية معروفة علمياً، حيث تنتشر هناك وبكثرة طفوح لابة الرايوليت وتراكمات الرماد البركاني المتشابة التكوين.
  • الأبسيديان: هو صخر غامق اللون زجاجي النسيج، يتكون عندما تبرد الحمم بسرعة. وبعكس الترتيب المنظم للآيونات التي تتصف به المعادن. فإن الآيونات في الزجاج مبعثرة. ولهذا فإن الصُخور الزجاجية لا تحتوي على معادن بنفس المعنى الذي يوجد في الصُخور الأخرى. وبالرغم من أن للأبسيديان لون أسود أو بني مُحمر إلا أن محتواه من السليكا عالٍ جداً؛ ممَّا يجعله أقرب في تركيبه إلى الصُخور النارية الفاتحة مثل الجرانيت منه إلى الصخور الغامقة ذات التركيب البازلتي.
    والسليكا النقية شفافة مثل زجاج النوافذ ولكن اللون الغامق ينتج من وجود آيونات فلزية. واذا فحصت قطعة رقيقة من الأيسيديان فإنك تجدها شفافة تقريباً. ووجود التكسر المحاري الجيد في الأيسيديان جعل له قيمة عالية، حيث كان إنسان العصر الحجري يصنع منه رؤوس المحراب وأدوات القطع.
  • البيوميس: هو صخر بركاني له نسيج زجاجي مثل الأبسيديان وعادة ما يوجد البيوميس في جوار الأبسيديان. ويتكون من تسرب كميات كبيرة من الغازات خلال اللابة البركانية لتنتج كتلاً زبدية رمادية اللون. وهذه المادة تشبه إلى حد كبير الرغوة الناتجة عن فتح زجاجة مشروب غازي. ففي بعض العينات يمكن رؤية الكيسيات أو الفجوات بالعين المجردة، أمَّا في بعضها الآخر فيشبه البيوميس الشذرات الزجاجية الدقيقة الملتحمة؛ بسبب ارتفاع نسبة الفراغات في البيوميس، فإن كثيراً من أنواعه تطفو فوق الماء وكثيراً ما تظهر خطوط الانسياب في البيوميس لتدل على اتجاه حركته قبل تصلبه، بالاضافة إلى أن البيوميس والأبسيديان قد يتواجدان في نفس الكتلة الصخرية حيث يكونان طبقات متعاقبة.

المصدر: عاشور، محمود محمد/أسس الجغرافيا الطبيعية/1997.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبري/مبادئ الجغرافيا الطبيعية/2007.


شارك المقالة: