ما هي أهمية الرطوبة النسبية؟

اقرأ في هذا المقال


أهمية الرطوبة النسبية:

تعرف الرطوبة النسبية بأنها كمية الماء الموجودة في الهواء، حيث أنه كلما زادت حرارة الهواء زادت كمية بخار الماء فيه، حيث أنه من الواضح بأن كمية الرطوبة الموجودة في الهواء تتوقف قبل كل شيء على وجود مصادر للمياه يمكن أن يخرج منها بخار الماء، كما أن أهم هذه المصادر هي كل من البحار والمحيطات وغيرها من المسطحات المائية والتُربة المبللة والغطاء النباتي.
كما أنه كلما زادت مساحة هذه المصادر زادت كمية بخار الماء في الهواء، أيضاً زادت مظاهر التكثف، إلى جانب ذلك فإن درجة الرطوبة ترتفع كلما اقترب المكان من ساحل البحر وأن تكون مرتفعة بشكل خاص داخل الجزر الصغيرة، إضافة إلى أهمية الرطوبة النسبية كعنصر من عناصر المناخ، فإن لها كذلك آثار فسيولوجية على جميع الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض.
حيث أن كل كائن حي بري يحتاج إلى نسبة قليلة من بخار الماء في الجو الذي يعيش فيه، حتى أن هذه النسبة تحتلف اختلافاً كبيراً من كائن إلى آخر، مع ذلك فإن معظم الكائنات تستطيع أن تقاوم الرطوبة الموجودة في الجو الجاف، خاصة إذا كان هذا الجو حاراً، حيث أن النقص في رطوبة الهواء في مثل هذا الجو عن الحد المطلوب يعمل على جفاف الجلد وشعور الإنسان بالضيق.
أمَّا في الجو البارد فإن مقدرة الجلد على افراز العرق تكون محدودة جداً وذلك بسبب تقلص مسامات بشرته، ففي مثل هذا الجو فإن جلد الوجه والأيدي والأجزاء الأخرى المكشوفة للإنسان تتعرض إلى التقشف أو التشقق، كما أنه من الثابت بأن مقدرة الإنسان على أن يتحمل ارتفاع درجات الحرارة يرتبط ارتباطاً قوياً مع رطوبة الهواء، حيث أن درجة الحرارة التي يحس بها الإنسان فعلاً يطلق عليها اسم درجة الحرارة المحسوسة.
ففي الجو الحار فإن جسم الإنسان يلجأ إلى مقاومة الحرارة الشديدة وذلك عن طريق افراز العرق الذي يؤدي إلى تبخره على الجلد إلى نزول درجة الحرارة التي يحس بها الجسم فعلاً عن درجة حرارة الجو، حيث أنه كلما زاد إفراز الجسم للعرق زاد الفرق بين الحرارة التي يحسها وحرارة الجو، فإن مقدرة الجسم على اخراج العرق تتناقص كلما ارتفعت الرطوبة النسبية.


شارك المقالة: