ما هي أهمية حفر الأنفاق؟

اقرأ في هذا المقال


أهمية حفر الأنفاق:

للأنفاق أهمية عظيمة لِما تقدمه من مساعدة كبيرة اقتصادياً وبيئياً، لحَفر الأنفاق فيحدد الجيومورفولوجي أنسب المواقع لها من حيث وجود مفاصل أو تشققات صخرية أفقية، أو متعامدة وسُمك الطبقات الصخرية وميلها وصلابة التكوينات الصخرية السطحية ومدى نفاذيتها؛ بحيث تقلّ كمية المواد المزالة وتسهل عملية الحَفر فيها، حيث بنفس الوقت تتحمل ضغوط الطبقات الصخرية الأعلى وتتجنب تجمع المياه المتسربة منها، أو تعرّضها للانهيارات الأرضية.
وما ينطبق على الجسور والأنفاق ينسحب أيضاً على شق الطرق وإنشاء السكك الحديدية وأنابيب النفط، أو الغاز الطبيعي أو المياه، بالإضافة إلى ذلك زرع أعمدة الكهرباء والهاتف، فعند القيام بعملية الإقامة لهذه المنشئات يجب مراعاة كل ممّا يلي ذكره:

  • أن يتم شقّ الطريق في السفوح التلية التي لا يتفق انحدارها مع ميل الطبقات الصخرية، حيث أن قطع الطبقات الصخرية المائلة باتجاه المنحدر يعرّضها إلى حدوث الانهيارات الارضية.
  • أن تتناسب أعمال الحفر في السفوح الصخرية التي تعلو موقع الطريق مع أعمال الردم أسفلها؛ بحيث يناسب موقع أسفل الطريق بناء السلاسل الحجرية أو الإسمنتية، كما يوفر لها الحماية ضد أي انهيار أرضي محتمل.
  • أن تُراعي قلة انحدار الطريق قدر الإمكان ويتم ذلك من خلال اختصار المناسيب وتحديد عدد منحنياتها.
  • تفضّل المواقع المستوية أو مناطق تقسيم المياه أو الحواجز البيئية، كما يتم تجنب قيعان الأودية أو ضفافها وسهولها الفيضية لاحتمال تعرضها لخطر الانجراف أو الفيضان.
  • كما أنه عند شق الطرق البرية، يتم تجنب التكوينات الصخرية الصلبة؛ بسبب صعوبة العمل فيها وارتفاع التكاليف.
    كما أن حفر الأنفاق قد تدخل في العديد من الأعمال التي تدعم اقتصادياً مثالاً على ذلك مد السكك الحديدية. فعلى الرغم من ضيق مساراتها، فإنها تتطلب أعمال تسوية وإقامة جسور وحَفر أنفاق أكثر من مثيلاتها الطرق البرية خاصة في حالة إنشائها في الأراضي الجبلية؛ نظراً لِما تتطلبه هذه السكك من استواء أو قلة انحدار.
    وعموماً قد تتعرَّض السكك الحديدية لنفس الأخطار الجيومورفولوجية التي تواجة الطرق البرية الأخرى، كالانهيارات الأرضية أو الانجراف خاصة إذا أقيمت على تكوينات صخرية ضعيفة، كالرواسب الطينية او الفيضية. وتؤخذ نفس هذه الاعتبارات عند مد أنابيب السوائل أو الغاز الطبيعي أو إنشاء أقنية الري.

المصدر: حسن سيد أحمد أبو العينين/أصول الجيومورفولوجيا/1989.على عبدالوهاب شاهين/بحوث فى الجيومورفولوجيا/1977.نورة عبد التواب السيد/مبادئ الجيومورفولوجيا/2008.


شارك المقالة: