الرطوبة النسبية:
تعرف الرطوبة النسبية بأنها كمية بخار الماء الموجودة في الهواء بدرجة حرارة معينة، نسبة إلى الكمية القصوى التي يستطيع الهواء أن حملها بنفس درجة الحرارة، حيث يُعبّر عن الرطوبة النسبية بالنسبة المؤوية. وتتأثر الرطوبة النسبية بشكل مباشر بدرجة الحرارة. وعندما كانت الرطوبة النسبية هي النسبة المئوية لبخار الماء في الهواء، فإن هذه النسبة ستتغيَّر بتغيّر درجة الحرارة.
فمثلاً إذا كان الهواء يستطيع أن يحمل 7،8 غرامات من بخار الماء بدرجة حرارة 5 درجة مئوية، وكانت حرارة الهواء 15 درجة مئوية وهو يحمل نفس الكمية فإن الرطوبة النسبية للهواء بدرجة حرارة 15 درجة مئوية هي 50 تقريباً؛ وذلك لأن الهواء بدرجة حرارة 15 درجة مئوية يستطيع أن يحمل 17 غرام من بخار الماء. ولذلك نرى أن أي تغير في درجة حرارة الهواء مع بقاء كمية بخار الماء في الهواء ثابتة سيغير نسبة بخار الماء في الهواء.
والرطوبة النسبية إمَّا تُحسب رياضياً أو تقاس بالأجهزة. ولحساب نسبة بخار الماء في الهواء نستعمل المعادلة التالية: الرطوبة النسبية = ضغط بخار الماء الفعلي/ ضغط بخار الماء في حالة الاشباع * 100. وهنا لا بُدّ لنا أن نتطرَّق إلى ضغط بخار الماء. ويعرف ضغط بخار الماء في الهواء بأنه كمية الضغط الذي تنتجه كمية بخار الماء الموجودة في الهواء، في حالة الضغط الاعتيادي عند مستوى سطح البحر.
وعندما تكون عدد ذرّات بخار الماء التي تغادر سطح الماء تساوي عدد الذرات التي تعود إلى الماء، فإن التبخر يساوي صفراً، فإن ضغط بخار الماء في هذه الحالة يكون في حالة الاشباع. ويختلف ضغط بخار الماء فوق الماء العذب عنه فوق الماء المالح، حيث يكون ضغط بخار الماء بدرجة حرارة معينة فوق الماء العذب أكبر منه فوق الماء المالح، فإن السبب يعود بأن ملوحة الماء تقلل من ضغط بخار الماء، حيث أن الماء المالح يحتاج إلى طاقة أكبر لتبخير نفس الكمية من الماء العذب.
وإن ضغط بخار الماء يزداد مع ارتفاع الحرارة. مثال على ذلك قياس ضغط بخار الماء في حالة الاشباع فالقيم الناتجة هي في حالة الضغط الجوي الاعتيادي، فيمكن حساب الرطوبة النسبية إذا عُرفت كمية ضغط بخار الماء في الجو. فإذا كان بخار الماء في الجو 10 مليبار ودرجة الحرارة 20 درجة مئوية، فإن العملية تُحل باستعمال القانون. والرطوبة النسبية = 10 /23.37* 100، الرطوبة النسبية = 42.8%.
