العوامل المؤثرة على الحرارة:
إن التوزيع الجغرافي للحرارة يخضع بشكل رئيسي لتوزيع الإشعاع الشمسي وشدته، إلا أن عوامل أخرى تؤثر على درجة الحرارة وفيما يلي توضيح كل منها:
- الإشعاع الشمسي: إن قيمة الإشعاع الشمسي يتم تحديده من خلال كل من زاوية سقوط الإشعاع، طول النهار، صفاء السماء، نسبة العاكسية. كما أن القيمة العالية من الإشعاع الشمسي ترفع من درجة الحرارة، لذلك سنرى توزيع الحرارة الفصلي والسنوي سيخضع للتوزيع السنوي والفصلي للإشعاع الشمسي.
- توزيع الماء واليابس: تؤثر البحار على درجة الحرارة، فإن الماء يكتسب الحرارة ويفقدها بشكل بطيء في حين أن اليابس يكتسب الحرارة ويفقدها بشكل أسرع، حيث أن السبب في هذا التباين في التسخين بين الماء واليابس يعود إلى:
- الحرارة النوعية للماء تكون أكبر من الحرارة النوعية لليابس، فإن السعرة الواحدة تقوم برفع حرارة غرام من الماء درجة مئوية واحدة، كما ترفع السعرة حرارة غرام من التُربة والصُخور خمسة درجات مئوية.
- إن جزء كبير من الطاقة يستهلك في تحويل الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، في حين أن كل الطاقة التي توصل إلى اليابس تستخدم للتسخين.
- تنفذ الأشعة في الماء إلى عمق متر وبذلك تتوزع الطاقة على حجم كبير جداً، في حين يكون اليابس مُعتم فلا تستطيع الأشعة اختراق السانتي متر الأول من التُربة، بذلك يتركز التسخين على السطح.
- تنتقل الطاقة على اليابسة بالإشعاع والتوصيل؛ لأن الإشعاع لا ينفذ في اليابس المعتم والتوصيل ببطئ، لذلك يتركز التسخين على مساحة صغيرة. بينما تنتقل الطاقة في الماء بالإشعاع والتوصيل والحمل. وهنا نركز على طريقة الحمل التي تنقل الطاقة إلى أعماق سحيقة في الماء بذلك تنتشر الطاقة على مساحة واسعة.
- الحرارة النوعية للماء تكون أكبر من الحرارة النوعية لليابس، فإن السعرة الواحدة تقوم برفع حرارة غرام من الماء درجة مئوية واحدة، كما ترفع السعرة حرارة غرام من التُربة والصُخور خمسة درجات مئوية.
- التيارات البحرية: إن التيارات البحرية لها تأثيرعلى توزيع درجة الحرارة، لكن هذا التأثير كما في توزيع الماء واليابس يكون داخل المناطق الساحلية فقط، فالتيارات البحرية الباردة تخفض من درجة حرارة السواحل المارّة بلقرب منها والعكس صحيح.
- التضاريس: تلعب التضاريس دوراً واضحاً في التأثير على المُناخ، فالارتفاع عن مستوى سطح البحر يؤثر على الحرارة، كلما ارتفعنا 100 متر فوق مستوى سطح البحر تنخفض الحرارة 1 درجة، كما أن الارتفاع عن سطح الأرض يُبعدنا عن مصدر التسخين، بذلك تقل فرص اكتساب الهواء للأشعة الأرضية، كما أن الارتفاع يؤدي إلى قلة ضغط الهواء ممَّا يساعد على تمدده.