ما هي رسوبيات قناة النهر؟

اقرأ في هذا المقال


رسوبيات قناة النهر:

إن تناقص سرعة النهر ينتج عن ترسيب الجزيئات، بناءً على حجمها وبانخفاض تدفق الماء عن سرعة ترسب حجم معين من الجزيئات يسبب في بدء عملية ترسبها. وتُسمَّى الرسوبيات ذات الفرز الجيد التي عادة ما تترسب بواسطة المجاري المائية بالركام. وأثناء نقل النهر لحمولته إلى البحر قد يقوم بترسيب جزء منها داخل قناته. وعادة ما تتكوَّن هذه الرسوبيات من الرمل والحصى الصغيرة؛ أي الأجزاء الكبيرة الحجم نسبياً من حمولته. وتُسمَّى هذه الرسوبيات بالعقبات. وهي ظواهر رسوبية مؤقتة كثيراً ما تنقل محتوياتها فيما بعد أسفل النهر، حيث تنتهي في معظم الأحيان بالمحيطات.
ويمكن أن تتكون عقبات الرمل والحصى الصغيرة تحت ظروف عديدة، فمثلاً تكثر العقبات عند ثنيات المجرى، حيث تزيد السرعة عند حافة المنحنى الخارجية؛ ممَّا يزيد من معدل التعرية بها وعلى العكس تنقص السرعة على الضفة. المقابلة ممَّا يسمح بترسيب جزء من حمولة المجرى، حيث أن هذا النوع من الرسوبيات يقع عند ما يشبه اللسان الداخلي للثنية فإنها تُسمَّى رسوبيات اللسان. وقد يكون من الأنسب وصفها بالتراكمات الهلالية من الرمال والحصى الصغيرة.
وقد يقوم المجرى المائي بترسيب المواد على قاع قناته؛ ممَّا يسبب في اختناقها وبالتالي تفرعه إلى عدة مسارات؛ ممَّا ينتج عنه شبكة معقدة من القنوات المتفرغة والمتلاحمة بين العقبات، حيث أن لمثل هذا المجرى مظهر من الجدائل فإنه يسمى المجرى المجدول. وتحدث مثل هذه الظاهرة عندما تزيد الحمولة على قدرة المجرى، فمثلاً عند التحام رافد شديد الانحدار ومياهه عَكرة بمجرى رئيسي، فقد يقوم بترسيب حمولته الصخرية الأرضية عند نقطة الالتحام.
وقد تقوم الأمطار الغزيرة بالدفع بكميات كبيرة من المواد بمنطقة تفتقر إلى غطاء نباتي داخل المجرى، أو عند نهاية مجلد حيث تقوم مجاري المياه الناتجة عن الذوبان بدفع رسوبيات الجليد إلى المجرى الرئيسي. ويتكون ذلك المجرى المجدول عند التناقص الفاجئ في الممال، أو عند نقص كمية الدفق التي قد تكون نتيجة لتناقص كمية الأمطار، أو لخروج المجرى من منطقة ممطرة إلى أخرى جافة. ويترتب على الحالة الأخيرة فقدان كمية من الماء عن طريق البخار وترسب كمية أخرى خلال قناة؛ ممّا يؤثر في كمية الدفق.


شارك المقالة: