ما هي عمليات أشكال الأرض الحتية؟

اقرأ في هذا المقال


عمليات أشكال الأرض الحتية:

توفر عمليات الحت وأشكال الأرض المختلفة الناتجة عنها مجالات متباينة تتناول أنشطة الإنسان. ومن أبرز هذه المجالات ما يلي:

  • تكوين أشكال أرضية حتيّة ذات صلة في الموارد الطبيعية، ومن الأمثلة على ذلك نشأة الأودية الحتية بفعل الجريانات المائية؛ ممّا يؤثر في توزيعها الجغرافي ويوفر في أماكنها موادر مائية سطحية ذات مزايا تطبيقية، مثل النقل والصيد النهري.
    ويُضاف إلى ذلك أيضاً تشكل المساطب النهرية أو البحرية، التي تجذب إليها التجمعات والأنشطة البشرية؛ ذلك بسبب موقعها قرب المصادر المائية، أو استواء السطح في بيئات يغلب على طُبغرافيتها الوعور. أمّا الحماد الذي ينشأ في الأراضي الصحراوية بفعل التذرية الريحية، فيوفر أسطحاً حصوية متموجة السطح تحمي التربة التحتية من خطر الانجراف، كما يستغل حصاها في حالة قربها من مواقع المشاريع الإنشائية، كالطرق البرية والسكك الحديدة لرصف الطرق أو كمادة بناء.
    ومن ناحية أخرى تمثل بعض أشكال الأرض الحتية عامل جذب سياحي؛ نظراً لِما تمتاز به من خصوصية ومحلية وأبعاد جمالية طبيعية، كما هو الحال بالنسبة للجُزر والأقواس البحرية والمسلات الصحراوية والصُخور الفطرية أو الارتكازية. كما يعتبر خانق الكولورادو العظيم في الولايات المتحدة ووادي رم في الأردن من مناطق الجذب السياحية الهامة إقليمياً ودولياً؛ نظراً لِما يتمتعان به من غنى في أشكال الأرض الفريدة في تنوعها ومزاياها، بل إن بعض هضبة الأشكال تجذب ممارسي تسلق الجبال لما تمتاز به من حدة في الارتفاع والوعورة أو تباين في التضرس.
  • إن إزالة بعض الطبقات الصخرية أو أجزاء منها أو تقطعها، يمكن أن يكشف عن الطبقات الحاملة للمياه الجوفية ويوفر مصادر مائية على شكل ينابيع أوشلالات مائية، قد تعتمد عليها الأنشطة البشرية بشكل كلّي، كما هو الحال بالنسبة للواحات الصحراوية للصحراء المرئية الغربية، التي أدت إلى وجود تجمعات بشرية صحراوية تعتمد على مواردها المائية والزراعية المحلية.
  • الكشف عن بعض الثروات المعدنية، فقد تؤي عمليات الحت المختلفة إلى الكشف عن بعض التجمعات أو العروق المعدنية الثمينة كالذهب والماس؛ ممّا يسهل تعدينها ويقلل من كلفة استخراجها.
  • تسوية سطح الأرض فيمكن أن تؤدي عمليات الحت في بدايتها إلى زيادة وعورة السطح، لكنها مع التقدم في دورة الحت تنتهي في الغالب بتسوية سطح الأرض، من خلال تراجع المُنحدرات والتضرس؛ ممّا ينتج عنه طُبغرافيا مستوية على شكل صُخور صخرية أو شبة تحاتية.

شارك المقالة: