ما هي عملية نقل الرواسب النهرية؟

اقرأ في هذا المقال


عملية نقل الرواسب النهرية:

إن قوة النهر اللازم لإزالة المواد المُفتتة من أماكنها وتحريكها في الماء، حيث تُسمَّى هذه القوة بقوة الجر الحرجة. كما تختلف قوة الجر الحرجة حسب حجم المواد المفتتة التي تكون خاضعة لعملية الحت؛ بحيث تتناسب بشكل طردي مع حجم هذه الحُبيبات، ذلك حسب المعادلة التالية Tc=166d، حيث أن d تمثل حجم الحُبيبات الرسوبية.
أمّا قوة الجر نفسها (Tractive Forc)، فيمكن تقديرها بواسطة معادلة دوبوالتي تُعبّر عن قوة الجر الحرجة عندما تكون سرعة الجريان منخفضة والرواسب حجمها صغير. وأمّا في حالة ارتفاع السرعة، فإن الرواسب تنجرف وتنتقل من أماكنها حتى في حالة تناقص كل من الانحدار وعمق المجرى.
وبعبارة أخرى، إذا كانت سرعة النهر منخفضة فإن الرواسب تتحرك من مواقعها في حالة توفر ظروف مناسبة من العمق والانحدار، حيث أن الرواسب صغيرة الحجم بشكل خاص قد تنتقل في الماء في حد حرج، من العمق والانحدار بغض النظر عن سرعة الجريان.
وأيضاً في المُنحدرات الدنيا من نهر النيل مثلاً، تزداد كمية الرواسب الناعمة التي تكون عالقة في الماء بشكل كبير رغم التناقص في انحدار النهر. وينطبق ذلك على معظم الأنهار التي تقطع مسافات طويلة قليلة الانحدار في بيئات مصابها.
وتنتقل الرواسب النهرية بأربعة طرق نقل وهي: أولاً الانزلاق، ثانياً التدحرج، ثالثاً القفز، رابعاً التعلق. وتعتمد طريقة النقل على شكل وحجم الرواسب المُفتتة، كما تعتمد أيضاً طريقة النقل على عمق وسرعة الماء الجاري.
فإن الرواسب الناعمة كالغرين، الطين تُنقل بالتعلق، الرواسب الخشنة أو كبيرة الحجم كالحصى والجلاميد، تُنقل على سرير النهر بعملية الانزلاق، إذا توفرة مواد طينية مزحلقة أسفل الجلاميد أو التدحرج، إذا ساعدت استدارتها على ذلك، أو إذا امتد قطرها الأطول باتجاه معاكس لاتجاه التيار المائي، مع توفر قوة الجر الحرجة التي تتناسب مع هذه الأحجام.
أمّا الرواسب الرملية فإنها تُنقل في الغالب بواسطة طريقة القفز؛ ذلك بسبب نتيجة تعرضها لضغط مائي متباين بحيث يؤدي تناقص الضغط المائي إلى رفعها لتواجه التيار المائي الذي ينقلها إلى مسافة محددة، قبل أن تتوضع عند التزايد في ضغط الماء. وتتكرر هذه العملية مع استمرار تعرض هذه الرواسب الرملية لضغوط مائية متفاوتة.


شارك المقالة: