عوامل تكوين التربة:
التُربة: هي طبقة رقيقة مفككة غير صلبة تكون موجودة على سطح الكرة الأرضية، تتكوّن نتيجة مجموعة من العوامل الطبيعية أهمَّها:
المادة الأصلية (الصخر):
هي المادة الأساسية للتُربة، حيث أن فتات الصخر تكون بعد التُربة. وتنتمي التُربة إلى الصُخور التي تتكوّن فوقها، أو يكون أصلها من طبقة صخرية واحدة، أو مجموعة من أنواع الصُخور، ففي الحالة الأولى تكون التُربة أصلية أمّا الحالة الثانية فتكون التُربة منقولة.
الظُروف المُناخية:
تُساهم الظُروف المُناخية بشكل فاعل في تكوين التُربة، فَمن أهم العناصر المُناخية التي تؤثر على التُربة هي الأمطار، الرياح، الحرارة، التبخر. حيث يعمل سقوط الأمطار واصطدامها بسطح الصخر بشكل مباشر إلى إضعاف الصخر وتهيئته لعوامل أخرى، كما أن مياه الأمطار بعد سُقوطها تبدأ بالجريان؛ ممّا يؤدي إلى احتكاكه بالصُخور وتعريته.
وتلعب درجة الحرارة لوحدها دوراً في زيادة عمليات التجوية الميكانيكية، عن طريق التمدد والتقلّص للصُخور والتي تنتج عن طريق المدى والتقلّص الحراري اليومي والسنوي؛ ممّا يعمل على تشقق الصُخور، أمّا التجوية الكيماوية فتحدث بوجود الحرارة والرطوبة معاً.
وتلعب الرياح دوراً ميكانيكياً في تكوين التُربة وذلك من خلال اصطدامها، كما تحمل معها من رمل في جسم الصخر؛ ممّا يزيد من عملية نحت الصُخور وتكوين التُربة.
العامل الحيوي:
يحتوي العامل الحيوي على عاملين هما:
- دور النباتات في تفتيت الصُخور: حيث تعمل النباتات على تفتيت وتحليل الصُخور، من خلال تطورها حتى تُهيؤها للعوامل الأخرى.
- دور الحيوانات في تشكيل التُربة: ذلك من خلال تجوية ميكانيكية وكيماوية، حيث تعمل الحيوانات من خلال حركتها على سطح الأرض، من خلال عمليات الحفر خاصة القوارض فتفتت الصُخور ميكانيكياُ. أمّا من الناحية الكيماوية تقوم الحيونات من خلال إفرازاتها زبقايا جثثها، على مساعدة التربة في التحليل كيميائياً.
العامل الطُبوغرافي:
يتمثّل عامل التضاريس في تكوين التُربة من خلال درجة الانحدار، حيث تمتد عملية التعرية والانجراف للسُّفوح التي تكون شديدة الانحدار، بينما تقل في السُفوح المُستوية. فتكون العَلاقة بين سُمك التُربة ودرجة الانحدار علاقة عكسية، فنجد أن سُمك التُربة يزداد مع قلة الانحدار، يقل سُمك التُربة كلّما زادت درجة الانحدار.
عامل الزمن:
التُربة من العوامل البيئية التي تحتاج فترة زمنية طويلة؛ حتى تتكوّن وتصبح تُربة متطوّرة وتزداد قدرتها الإنتاجية. فالأتربة السهلية تُرب متطورة، لذلك فإن إنتاجها يكون جيد. أمّا التُربة الجديدة فإنها تكون غير مُتطورة، مثل الأودية الكبيرة والسُهول الفيضية للأنهار.
الإنسان:
إن الإنسان قليل الأهمية في تكوين التُربة، إلا أنه يؤثر على التُربة بعد تكوينها. ويكون تأثيره سلبياً في الغالب. ويحدث ذلك عندما يقوم الإنسان بقطع الأشجار الموجودة في الغابات، فتزداد عملية انجراف التُربة، كما أن عملية الرعي الجائر تساعد على إضعاف قدرة التُربة البيولوجية، فيزداد انجرافها بالمياه والرياح.
وعمليات شقّ الطرق والحراثة الخاطئة تُساهم أيضاً في القضاء على التُربة بشكل أسرع؛ لأن الاَليات تقوم بإزالة التُربة بوقت قصير التي تكوَّنت منذ ملايين السنين.
