مكونات الغلاف الغازي:
يتكوَّن الغلاف الغازي من مجموعة غازات هي النتروجين وهو من أكبر الغازات نسبة، حيث يشكّل 78.8% والأكسجين 20.92%، بذلك يحتل هذان الغازان نسبة 99% من غازاته في حالة الجفاف. والغازات المتبقية والتي تشكّل نسبة 1% هي حسب حجمها الأورغون 0.93% وثاني أوكسيد الكاربون 0.33% وغازات أخرى تسمى بالغازات النبيلة، كما توجد في الغلاف الغازي أكاسيد مثل أكسيد النتروجين والنتروز وأول أوكسيد الكاربون.
ولقد أضيفت إلى الغلاف الغازي مركبات ملوثة مثل الكلوروفلوروكربون وملوثات أخرى. كما يحتوي الغلاف الغازي على مجوعة من المواد الصلبة منها الغبار، الدخان، الرمال، مخلفات الشهب المحترقة. ويحتوي الغلاف الغازي أيضاً على الماء بحالتة الغازية (بخار الماء). وبخار الماء نسبته تتراوح بين 0.5% – 4% وإذا ازدادت نسبة بخار الماء في الهواء تقل نسب الغازات الأخرى حسب نسبة الزيادة.
وتبتعد هذه الغازات عن سطح الأرض ذلك حسب وزنها، فالغازات الخفيفة مثل الأوزون موجدة في طبقات الجو العليا، بينما الغازات الثقيلة مثل الأكسجين والنتروجين فتوجد قرب سطح الأرض. والصفة الفيزيائية لمعظم هذه الغازات بأنها لا تقوم بامتصاص الإشعاع الشمسي المباشر، عدا غاز الأوزون الذي يمتص الأشعة فوق البنفسجية ليتكوَّن.
فالأكسجين مع الأكسجين الذري يلتحمان ليُكونا الأوزون عندما توجد الأشعة فوق البنفسجية كما في المعادل التالية: o+o2uv=o3+heat، حيث يتضح من المعادلة إن الأكسجين الذري والأكسجين يستخدمان الأشعة فوق البنفسجية ليكونا غاز الأوزون الذي يحمي الأرض من هذه الأشعة الضارة، ولا يسمح إلا بمرور كمية محدودة ضرورية للحياة على سطح الأرض.
فالمعروف إن الأشعة البنفسجية تقوم بقتل الخلايا إذا زادت عن كميتها. كما تنتشر الحياة الجرثومية بشكل كبير إذا اختفت؛ لذلك يعمل الأوزون على شكل مصفى يسمح بمرور الكمية المطلوبة لحفظ الحياة على سطح الأرض. كما أن بخار الماء والماء في الغلاف الغازي يقومان بامتصاص وانعكس وتشتيت الأشعة الشمسية.
أمَّا الغازات المتبقية فهي تميل إلى تشتيت الموجة الزرقاء من الإشعاع الشمسي المرئي، بذلك تبدو السماء باللون الأزرق. بينما الغبار يشتت الموجة الحمراء من الإشعاع الشمسي المرئي، بذلك عندما تزداد كميته في الهواء يغلب اللون الأحمر على السماء. وبخار الماء أيضاً يشتت جميع أطياف الأشعة المرئية وعلى ذلك تميل السماء إلى اللون الأبيض عندما تكون كمية بخار الماء كبيرة في الهواء. وبذلك فإن الغلاف الغازي شفافاً أمام الأشعة الشمسية؛ ذلك لأنه يقوم بالسماح لمعظم الأشعة بالمرور.