متحف آثار مأدبا الأردني

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مأدبا:

هي واحدة من أهم المدن الأردنية المهمة، حيث تقع في وسط الأردن، كما أنها تشتهر بالفسيفساء البيزنطية والأموية، ولا سيما خريطة فسيفساء كبيرة من العصر البيزنطي للأرض المقدسة. تقع مأدبا على بعد 30 كيلومترا (19 ميلا) جنوب غرب العاصمة، كما وأنها كانت ذات يوم مدينة حدودية موآبية، مذكورة في الكتاب المقدس.

هذا وقد تمتاز مأدبا بمناخها الصيفي والحار في البحر الأبيض المتوسط، حيث أن معدل تساقط الأمطار في الشتاء يكون معتدل نوعاً ما، كما يبلغ متوسط ​​درجة الحرارة السنوية في مأدبا 16.4 درجة مئوية أي ما يقارب (61.5 درجة فهرنهايت)، حيث يسقط حوالي 346 ملم (13.62 بوصة) من الأمطار سنويًا.

إلى جانب ذلك فقد تم اكتشاف الفسيفساء الأولى أثناء بناء منازل جديدة باستخدام الطوب من المباني القديمة، ولقد أدرك سكان هذه المنطقة الجدد أهمية الفسيفساء من قبل كهنتهم، الأمر الذي جعلهم يحرصون على رعاية وحفظ جميع الفسيفساء التي ظهرت للضوء.

ما لا تعرفه عن متحف آثار مأدبا:

يقع هذا المتحف في العديد من المساكن القديمة في مأدبا، ويتميز باحتوائه على أعداد كبيرة من الفسيفساء، والتي يعود تاريخها إلى القرن السادس، حيث إنها كانت تصور سخرية عارية؛ وهي عبارة عن فسيفساء بذيئة (ومدمرة جزئيًا) لأريادن وهي ترقص بالصنج على يديها وقدميها، كما وجدت فسيفساء في الفناء كانت تصور كباشين مربوطين بشجرة وصورة شهيرة تذكر بتضحية إبراهيم، كما يتميز المتحف بالمجوهرات والأزياء التقليدية ونسخة من (Mesha Stele).

كما أن المتحف أقل قليلاً من المستوى المعروف لبقية المتاحف، فإذا كنت قد قمت بجولة في بقية فسيفساء مأدبا، لكن الفناء المفتوح مع كروم العنب والنخيل والمنظر يجعل المكان ممتعًا للجلوس. إلى جانب ذلك فقد تأسس المتحف عام 1979 للميلاد، وذلك في مجمع يضم عدة منازل قديمة وحديثة بعد اكتشاف عدد من الأرضيات الفسيفسائية بداخلها، كما يتكون المتحف من عدة أجزاء وهي: المتحف الأثري ومتحف الشعب وبيت مأدبا التقليدي.

هذا وقد تنبع الجهود المبذولة لتحسين متحف مأدبا الأثري منذ عدة سنوات، وذلك عندما طلب الدكتور فواز الكريشة وهو المدير العام لدائرة الآثار آنذاك ضرورة تحسين مرافق المتحف الحالية ورقمنة سجلاته وتدريب الموظفين.


شارك المقالة: