نبذة عن مدينة صيدا:
هي ثالث أكبر مدينة في لبنان. تقع في محافظة الجنوب وعاصمتها على ساحل البحر الأبيض المتوسط. تبعد صور إلى الجنوب والعاصمة اللبنانية بيروت من الشمال حوالي 40 كيلومترًا (25 ميلاً). يبلغ عدد سكان صيدا حوالي 80.000 نسمة داخل حدود المدينة، بينما يبلغ عدد سكان منطقتها الحضرية أكثر من ربع مليون نسمة.
في السنوات التي سبقت المسيحية، كان في صيدا غزاة كثيرون: الآشوريون والبابليون والمصريون والفرس واليونانيون وأخيرًا الرومان. كما أن هيرودس الكبير زار صيدا، حيث يقال إن كل من يسوع والقديس بولس قد زاراها أيضًا، وفي النهاية تم غزو المدينة من قبل العرب ثم من قبل الأتراك العثمانيين.
ما لا تعرفه عن متحف قصر الدبانة:
هو قصر كبير وجد على الطراز العربي العثماني في صيدا، لبنان. حيث تم بناء هذا القصر كمسكن خاص في عام 1721 من قبل علي أغا الحمود، وهو أحد أبرز سكان صيدا ينحدر من سلسلة طويلة من البنائين. كما تم بناء القصر حول فناء مركزي بدون أي فتحات على مستوى الشارع لضمان خصوصية ساكنيه.
فقط منطقة الاستقبال أو السلامليك تبقى من الأجنحة الأصلية للقصر؛ حيث يتميز بنافورة داخلية وفسيفساء متعددة الألوان متقنة وزخارف مقرنصات وسقوف من خشب الأرز اللبناني المنحوت، كما تناولت مهام القصر ووظائفه بعد فقدان النفوذ السياسي والثروة لحمودس. كما تم شراء الجزء الغربي من القصر، بما في ذلك السلمليك.
في عام 1859 من قبل أسين خلة دبان وهي زوجة خبير تربية دودة القز وتاجر الحرير الثري، كما كان يُطلق على الدار منذ ذلك الحين باسم قصر دبان، وقد أصبح المقر الخاص لعائلة دبان حتى السنوات الأولى من الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1976. وخلال الحرب تعرض القصر للتدمير والنهب. وبعد انتهاء الحرب تم ترميم القصر وتحويله إلى متحف خاص.
تم بناء دار علي آغا الحمود عام 1721 على يد علي أغا الحمود في الجزء الشرقي من مدينة صيدا. حيث يؤكد نقش وجد على الحائط أعلى باب القاعة (غرفة الضيوف) ويرجع تاريخه إلى 1730-1731 (1143 هـ) أن علي الحمود كان راعي البيت. وفي أواخر ثلاثينيات القرن الثامن عشر ورث أحمد الحمود الوظائف العامة لوالده علي، كما أنه واجه العديد من الدعاوى القضائية والمشاكل المالية بالإضافة إلى علاقاته المتوترة مع والي صيدا العثماني، واتهم ببيع ممتلكات وقفية للفرنسيين.
وفي عام 1739 تم تعيينه متسلم (نائب محافظ صيدا) لكنه فقد نفوذه السياسي ومصدر ثروته في نهاية المطاف مع صعود رئيس البلدية ومزارع الضرائب زاهر العمر إلى السلطة، ومع رحيل أحمد توقف نشاط التنمية العمرانية في حمود. بعد فقدان نفوذ حمود تحول قصر العائلة إلى مقر مكتب حكومي عثماني، وفي عام 1871 وُصِف القصر بأنه سراي (مقر حكومي) وفي عام 1901 باسم دار الحكم القديمة (مقر الحكومة القديمة)، مما يشير إلى أنه كان يستخدم في ذلك الوقت كمبنى إداري عثماني محلي.
في عام 1856 استحوذت عائلة ساسي على قصر الحريم في الطرف الشرقي من القصر كقصر خاص بهم، حيث تم شراء الجزء الغربي من القصر، بما في ذلك السلاملك (قاعة الاستقبال العثمانية)، وذلك في عام 1859 من قبل أسين خلات زوجة يوسف دبان وهو تاجر حرير ثري وتاجر حرير. كما عُرفت الدار منذ ذلك الحين باسم قصر دبان، حيث أصبح المقر الخاص لعائلة دبان منذ عام 1859 حتى السنوات الأولى من الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1976.
خلال الحرب تم قصف صيدا وانتقلت مالكتها آنذاك ماري عودة دبان إلى بيروت تاركة القصر دون رقابة، كما احتل القصر مئات اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من الصراع في مدينة صور في شباط 1978. وقد تعرض القصر لمزيد من الضرر والنهب من قبل رجال الميليشيات الذين احتلوا هناك عام 1983.
كما أدرج القصر كنصب تاريخي من قبل وزارة الثقافة اللبنانية عام 1968. وفي عام 1999 تنازل كل من جورج وفرانسوا وجان دبان وماري دبان نجير عن حقوقهم في الملكية بصفتهم ورثة لمؤسسة دباني، حيث إن هذه المؤسسة هي وقف ديني ملكي تديره لجنة تمثل عائلة دبان ومدير عام آثار لبنان ورئيس بلدية المدينة وأسقف صيدا للروم الكاثوليك.
إلى جانب ذلك فقد تم ترميم القصر من قبل مؤسسة (Debbané) في عام 2000 بتكلفة تقريبية 2.5 مليون دولار، حتى تم أخيراً افتتاح القصر كمتحف خاص خلال ندوة اليونسكو عام 2001 في صيدا.