مدينة الاحساء في السعودية

اقرأ في هذا المقال


خلفية تاريخية لمدينة الاحساء:

الأحساء هي واحدة من أقدم المستوطنات في العالم وهي موطن لأكبر واحة في العالم، والتي تم إعلانها كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2018 ميلادي، ويمكن إرجاع أصل الواحة إلى عدة آلاف من السنين ويعود إلى حيويتها المستمرة إلى التربة الخصبة وتوافر المياه الجوفية في المنطقة، في حوالي 1000-1200 ميلادي، قدر عدد سكانها بنحو 100000 نسمة، تبادلت عدة أيادي حكم وتم دمجها لاحقًا في الدولة السعودية في 1795 ميلادي.

ظهرت عدة قرى صغيرة داخل الواحة والمدن الأربع: الهفوف والمبرز والعيون والعمران اندمجت لتشكيل بلدية الأحساء، الهفوف التي كانت تسمى في الأصل الأحساء، كانت عاصمة المنطقة الشرقية حتى عام 1953 ميلادي، وفي ذلك الوقت تم نقل العاصمة إلى الدمام، الأحساء هي اليوم عاصمة محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية.

الجغرافيا وموقع مدينة الاحساء:

تقع بلدية الأحساء ضمن واحة الأحساء، أكبر واحة في المملكة تمتد محافظة الأحساء من الخليج العربي من الكويت عند 29 و20 شمالاً إلى النقطة الجنوبية لخليج البحرين عند 25 و10 شمالاً، بطول 360 كيلومتراً تحدها صحراء الدهناء والضمان، يحد هذا الطول قطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، ويغطي مساحة 2500 كيلومتر في الجزء الجنوبي من المنطقة الشرقية.

الخلفية الديموغرافية لمدينة الاحساء:

الأحساء هي المركز الحضري الرئيسي في واحة الأحساء في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وحسب إحصاء المساكن لعام 2010 ميلادي بلغ عدد سكان بلدية الأحساء 1،136،935 نسمة ويبلغ اليوم 1،241،140 نسمة بما في ذلك القرى في حدود النمو العمراني 1450، السكان غير السعوديين 19٪.

يقدر عدد الأسر في المدينة بـ 160304 أسرة، ويبلغ متوسط حجم كل أسرة 6.7، بالنظر إلى المدينتين الرئيسيتين داخل بلدية الهفوف والمبرز، هناك مؤشر واضح على الزيادة السكانية السريعة خلال الفترة 1992-2016 نما من 444،977 في عام 1992 إلى 572،908 في عام 2004 وإلى 660،788 في عام 2010. التقدير الحالي هو 768،000 في عام 2016 في مركزي المدينة.

الخلفية الاجتماعية والاقتصادية لمدينة الاحساء:

كانت الأحساء وعاء زراعي للمنطقة تنتج التمور والقمح والأرز والفاكهة. تنتج الواحة اليوم أكثر من مليوني تمرة مع هذا الإنتاج الغني تحاول الحكومة تحفيز الزراعة من خلال تحسين الأرباح للمزارعين، تستضيف المنطقة أيضًا سوقًا كبيرًا للإبل في الهفوف، حيث يتم فيه تجارة الإبل أسبوعياً يوم الخميس، بالإضافة إلى ذلك يوفر السوق أرضية تجارية للمنتجات الزراعية مثل التمور والقمح والأرز والفواكه.

تشمل الأنشطة الاقتصادية الإضافية في المنطقة تصنيع المنسوجات وتجهيز الأغذية وتربية الخيول العربية، كما هو الحال مع جميع مدن المملكة العربية السعودية استفادت بلدية الأحساء بشكل كبير من صناعة النفط خلال العقدين الماضيين؛ ارتفع نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي من 24400 دولارًا أمريكيًا في عام 1990 إلى 54730 دولارًا أمريكيًا في عام 2015، وانعكس هذا بشكل إيجابي على دخل الفرد الذي ارتفع من 21000 دولار أمريكي في عام 2011 إلى 23000 دولار أمريكي في عام 2012 وإلى 25700 دولار أمريكي في عام 2013.

تم تشكيل الأحساء من خلال اندماج العديد من المدن الصغيرة التي اندمجت لتشكل بلدية واحدة كبيرة، يمكن تعريف النمو الحضري من حيث النمو السكاني وزيادة مساحة الأرض الجغرافية، خلال السنوات الأولى من الاستيطان حدث النمو الحضري بالتزامن مع توافر الموارد المائية مثل الآبار والينابيع المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، حيث دعم هذا فقط المجتمعات الزراعية الصغيرة التي ظلت مركزة حول نقاط الوصول.

النقل في مدينة الاحساء:

النقل الجوي:

ويوجد في المنطقة الشرقية ثلاثة مطارات: مطار دولي بالدمام ومطاران إقليميان بالأحساء والقيصومة، وقدر عدد المسافرين الذين يستخدمون مطارات المنطقة الشرقية بنحو 2.74 مليون مسافر عام 2011 و3.15 مليون عام 2012 مسجلاً زيادة بنسبة 15٪ ويمثل 8.17٪ من إجمالي حركة الركاب الجوية في المملكة.

النقل البحري:

المنطقة الشرقية بها خمسة موانئ على الخليج العربي. ميناء الملك عبد العزيز بالدمام هو ثاني أكبر ميناء في المملكة العربية السعودية، وتشمل الموانئ الأخرى على ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل وميناء الجبيل التجاري ورأس الخير  ورأس تنورة الذي يعتبر هو ميناء التصدير الرئيسي للنفط، حيث يغادر المملكة ما يقدر بنحو 97٪ من النفط الخام والمنتجات البترولية.

مناخ مدينة الاحساء:

تتمتع الأحساء بمناخ استوائي جاف، حيث يكون فصل الصيف مدته خمسة أشهر و فصل الشتاء بارد نسبيًا، وتتمتع بمردود الاحتياطيات الوفيرة من المياه الجوفية التي جعلت المنطقة تطوير إمكانياتها الزراعية، ومع ذلك يتوجب على مدينة الأحساء أن تتصرف مع أطنان من الرمال التي تحملها الرياح وتضعها فوق الأرض، وللتعامل مع هذه المشكلة، قامت المملكة العربية السعودية بزرع حواجز كبيرة من الأشجار لمنع الرمال التي تحملها الرياح من الإضرار بالمناطق المأهولة والزراعية.


شارك المقالة: