اقرأ في هذا المقال
- نبذة عن مدينة النبطية
- موقع مدينة النبطية ومساحتها
- اقتصاد مدينة النبطية
- جوله في مدينة النبطية
- التاريخ والمواقع التاريخية في مدينة النبطية
- مدينة النبطية في الوقت الحالي
نبذة عن مدينة النبطية:
مدينة النبطية هي إحدى المدن الواقعة في الجمهورية العربية اللبنانية في منطقة الجنوب اللبنانية، وتعد هذه المدينة المركز الرئيسي لمحافظة النبطية في دولة لبنان، حيث تضم أيضاً منطقة قضاء النبطية وأبرز المدن في منطقة جبل عامل في إقليم جنوب لبنان.
تمتلك مدينة النبطية مميزات وعوامل تجعلها من المدن المهمة من الناحية الاقتصادية والثقافية، حيث تحتوي المدينة على سوق يعمل في كل يوم إثنين فقط، حيث يقوم التجار بعرض بضائعهم للزوار من المناطق المجاورة في هذه المنطقة للقيام بتبادل هذه البضائع، وتحتوي المدينة أيضاً على العديد من الفروع البنكية المتنوعة لمختلف البنوك، يوجد بها أيضاً العديد من المستشفيات والمراكز الصحية وأماكم لتقديم الطعام والمراكز المتخصصة في الثقافة التي تجذب العديد من السياح والزائرين إليها.
يقام في مدينة النبطية فعاليات ذكرى معركة كربلاء في كل عام منذ زمن طويل، حيث يقوم العديد من الشيعة في المنطقة بزيارة المدينة للقيام بالطقوس الخاصة بهذا اليوم الذي يعد ذكرى استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما حفيد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتحتوي أيضاً على حسينية التي تقام في تجمعات عاشوراء وتمتلك العديد من الأفرع.
موقع مدينة النبطية ومساحتها:
تقع مدينة النبطية في منطقة محافظة النبطة، حيث تعد عاصمة المحافظة وتقع في أقصى جنوب الجمهورية العربية اللبنانية، حيث تقع المدينة ضمن العديد من الحدود، حيث يحدها من الجهة الغربية السهول الساحلية الخصبة، ومن الجهة الشرقية أراضي منطقة جبل الشيخ، تعتبر مدينة النبطية من المدن الداخلية في لبنان، حيث أنها لا تحتوي عل شاطئ، حيث يفصل بينها وبين شواطئ البحر الأبيض المتوسط العديد من المدن ومنها مدينة صيدا ومدينة صور أيضاً التي تقع في الجزء الجنوبي من لبنان.
تصل مساحة محافظة النبطية بشكل كلي إلى نحو 1058 كيلومتر مربع أي تشكل ما يقارب 10% من المساحة الكلية للأراضي الواقعة في الجمهورية العربية اللبنانية، تقع مدينة النبطة عل مسافة ما يقارب نحو 22 كيلو متر عن مدينة صيدا ونحو 65 كيلو متر عن مدينة بيروت عاصمة الجمهورية العربية اللبنانية.
اقتصاد مدينة النبطية:
تعتبر مدينة النبطية بشكل عام واحدة من المدن الأفضل حالًا من الناحية الاقتصادية مع معدل انتشار منخفض للفقر المقدر بنسبة 2٪ في عام 2008، ومعدل انتشار أقل من المتوسط للفقر العام (ما يقرب من 20٪) على الرغم من سنوات الاحتلال فيها وحروب متكررة مع إسرائيل أدت إلى دمار كبير، وفقًا للمحللين في تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن معدل الفقر المنخفض الذي لوحظ في محافظة النبطية (مدينة النبطية على وجه الخصوص) يمكن تفسيره من خلال “المستوى المنخفض نسبيًا لعدم المساواة وارتفاع معدل الهجرة الخارجية والتحويلات.
تتركز القوى العاملة في مدينة النبطية بشكل رئيسي في قطاع الصناعة، حيث تقدر بنسبة 29% وأيضاً في قطاع الخدمات حيث تقدر بنحو 26%، ويسهم قطاع التجارة بنسبة 60% من إجمالي القيمة، حيث تحظى مدينة النبطية بأكبر حصة من الشركات الصناعية من المدن التابعة لمحافظة النبطية وتقدر هذه النسبة بنحو 63% من المجموع الكلي للشركات الصناعية والمصانع التي تقع ضمن محافظة النبطية.
جوله في مدينة النبطية:
يتألف الجنوب اللبناني من العديد من الأقضية، حيث تتميز وتختلف كل منطقة عن الأخرى من حيث الثقافات الفرعية ولكنها تشترك معاً في الثقافات والعادات في دولة لبنان، ومن هذه الاختلافات أنواع من الطعام واللهجة في الكلام، وتعتبر محافظة النبطية التي تقع ضمنها مدينة النبطية التي تعتبر أيضاً المدينة الرئيسية في المحافظة واحدة من الثماني محافظات في منطقة الجنوب اللبناني، وتعتبر أيضاً واحدة من أكبر ست مدن في دولة لبنان.
تعتبر مدينة النبطية هي إحدى المحطات الأولى في طريق إلى منطقة الجنوب اللبناني، فعند الدخول إلى هذه المدينة الرائعة والجميلة ستلاحظ وتدرك أن المدينة تجسد الحياة في القرية والحياة في المدينة، حيث تعد طريقة بناء هذه المدينة مميزة، فمن الخارج يمكن أن ترى مراكز التسوق والمقاهي والمطاعم والمؤسسات العاملة، ومع ذلك عند الدخول أكثر بها والتعمق فيها يبدأ الزائر في في ملاحظة القصص التي تقع بين جدران وأزقة الأسواق القديمة.
التاريخ والمواقع التاريخية في مدينة النبطية:
يعد تاريخ مدينة النبطية السبب الرئيسي الذي يجعلها جزءًا أصيلًا من لبنان، حيث تعد مدينة النبطية هي موطن لقلعة الشقيف التي تعد معلم معماري لا ينبغي تفويته أثناء استكشاف النبطية، ومن المعروف للمسافرين من الشرق الأوسط باسم شقيف أرنون، حيث تعني شقيف صخرة، وتقع هذه القلعة على أراضي البقاع المطلة على مدينة دمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية.
لا يوجد دليل تاريخي على عمر هذه القلعة، حيث يقال أنها كانت في المنطقة قبل قدوم الصليبين إليها وأنها بنيت في العصور الرومانية البيزنطية، من المعروف أن القلعة هي أكبر حصن في منطقة لبنان، حيث قام الصليبيون لإعادة بناءها وترميمها خلال فترة القرن الثانيعشر.
معلم تاريخي آخر في هذه المدينة القديمة هو مسجد النبي يقع في الجزء العلوي من النبطية، حيث تم بناء هذا المسجد في فترة المماليك أثناء حكمهم في هذه المنطقة، المدينة نفسها وفية للتقاليد كل يوم اثنين لديهم سوق يسمى سوق آل ثاني وهذا يعني سوق الاثنين، إنه المكان الذي يمكنك أن تجد فيه الجميع يتجمعون لتبادل السلع والمنتجات.
أثناء استكشاف شوارع النبطية الخلابة يمكنك تخيل الشخصيات التاريخية وأهالي المدينة، والتي يفخر بها السكان المحليون، شخصيات مثل أحمد رضا ومحمد جابر الصفا ، وكلاهما من السياسيين والكتاب البارزين الذين أثروا بشكل كبير على لبنان. وأثرت في الشرق الأوسط.
أثناء استكشاف شوارع النبطية الخلابة يمكنك تخيل الشخصيات التاريخية وأهالي المدينة والتي يفخر بها السكان المحليون، حيث تعد المدينة مسقط رأس العديد من الشخصيات المعروفة والبارزة ومنها أحمد رضا ومحمد جابر الصفا وكلاهما من السياسيين والكتاب البارزين الذين أثروا بشكل كبير على لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط، ومن هذه الشخصيات أيضاً الشيخ عارف زين والعالم الأخر أيضاً حسن كمال الصباح.
مدينة النبطية في الوقت الحالي:
مدينة النبطية لديها جميع وسائل الراحة لتكون مكانًا جيدًا للعيش فيه ولا ينبغي الاستهانة بها من حيث الحداثة، تشتهر بأنها مفعمة بالحيوية مع مراكز التسوق الكبرى والعلامات التجارية الشهيرة والمطاعم الرائعة والمسارح السينمائية وأماكن الترفيه.
لا يحتاج السكان المحليون إلى مغادرة المنطقة للاستمتاع بحفلة جيدة أو يوم أحد ممتع النبطية لديها كل شيء، قد ترغب في التفكير في التخطيط لعطلة نهاية أسبوع في هذه المدينة والحصول على استكشافها والاستمتاع بها والتفاعل مع شعبها ومعرفة تاريخها.