نبذة عن مدينة بركان:
مدينة بركان هي واحدة من المدن التي تقع في منطقة المغرب العربي في دولة المغرب تحديداً وفي قارة إفريقيا بشكل عام، وهي عبارة عن مدينة تقع في الجزء الشمالي الشرقي من دولة المغرب في منطقة ريف المغرب في منطقة طريفة، حيث تقع المدينة ضمن العديد من الحدود ومنها البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشمالية، قبلة واد التي تقع على الحدود المغربية الجزائرية ومدينة وجدة في الجهة الشرقية، ومدينة الناظور في الجهة الغربية، مدينة تاوريرت في الجنوب.
مدينة بركان هذه المدينة يقع تحت سلطتها مدينة السعيدية ومدينة الأحفير، في حين يصل عدد سكانها إلى نحو ما يقارب 80،012 بحسب تعداد عام 2004 ميلادي، يرجع أصل سكان المدينة في الترتيب الأول من يات إزناسن وهي قبيلة رئيسية تتكون من عشائر البربر، ينتشر أحفاد القبيلة أيضًا في باقي شرق المغرب، في مدن مثل الأحفير والسعيدية ووجدة، وبسبب الهجرة الأخيرة من جميع أنحاء المغرب، يتحدث معظم المواطنين اللهجة الشرقية للغة العربية المغربية، على الرغم من أن العديد من البالغين لا يزالون يتحدثون اللغة البربرية.
تعتبر المدينة مركز صناعة الحمضيات في المغرب، كما يمكن أن تتواجد أصناف المزروعات جميعها بشكل طازج وبجودة عالية على مدار العام، تعرف المدينة بمزارع الكلمنتينا التي يملكها في الغالب الجزائريون المحميون المؤيدون لفرنسا، كما يوجد تمثال كبير للبرتقال في وسط المدينة، يقع التمثال بالقرب من مدينة السعيدية وهي عبارة عن مدينة شاطئية معروفة تقع على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وبالقرب من منطقة تفوغالت وهي عبارة عن قرية صغيرة في منطقة الجبال القريبة وتعرف المنطقة بهوائها الصحي وأسواق الأعشاب.
تعرف مدينة بركان بأنها مسقط رأس الرياضي الأولمبي هشام الكروج، الذي يحمل الرقم القياسي العالمي في أسرع ميل، لكن لسوء الحظ لم يكن أبدًا لاعبًا اجتماعيًا رئيسيًا في تطوير بلدته الأم، بركان هي مدينة مترامية الأطراف يقع مركزها في شارع محمد الخامس وهو شارع تجاري وشارع ابن سينا/ شارع دهب أو الحب، والتي تصطف على جانبيها العديد من أشهر المقاهي ومحلات المجوهرات، توجد المدينة على أعالي التلال وتتصل عبر جسر ببلدة مجاورة صغيرة تسمى سيدي سليمان، مما يعطي التصور بأنها أكبر بكثير مما يدعي التعداد، اسم المدينة (بركان أو أبركان) يعني “أسود” في اللغة البربرية.
تاريخ مدينة بركان:
مدينة بركان مدينة قديمة جدًا معروفة في التاريخ على مر العصور، وتعتبر من المدن المليئة بالمواقع الأثرية المذهلة، حيث كانت منطقة بركان معروفة لدى الرومان وقد وصفها العديد من مؤرخيهم، وقال الرومان أن هذه المنطقة كانت على ضفاف نهر مولوكسا أو ملوشا (نهر ملوية)، حيث يقع بالقرب من تافوغالت، حيث تم اكتشاف وجود بشري منذ 40.000 إلى 100.000 سنة مضت، حيث أدت وفرة المياه في هذه الجبال إلى كثرة الاستقرار السابق للسكان في القرى.
وهي عبارة عن منطقة تمتد من الحدود مع الجزائر (واد كيس) إلى نهر ملوية إلى الغرب (الحدود مع قبيلة أيت ستاوت) وتطل على منطقة شاسعة من السهول الطريفة في الشمال وأنجاد إلى الجنوب، في الماضي كانت المدينة عبارة عن منطقة ممتدة من الغابات الكثيفة للغاية.
اقتصاد مدينة بركان:
ساعدت وفرة المياه في هذه الجبال على توطين السكان في القرى، حيث يعتمد اقتصاد بركان بشكل أساسي على الزراعة وتم تحديد المدينة كعاصمة للحمضيات في شرق المغرب، كلمنتينا وبرتقال بركان معروفان ومقدران في جميع أنحاء العالم، حيث دفعت جودة ونجاح كليمنتينا بركان السلطات إلى إعطاء هذه الحمضيات تسمية منشأ محمية، بالإضافة إلى ذلك فإن مدينة بركان هي سلة الخبز لإقليم لورينتال، حيث تصنع العديد من مطاحن السميد المغربية الكسكس من القمح من منطقة بركان، وتزود هذه المنطقة لورينتال وبقية المغرب بالبقوليات والفواكه، ويعتمد اقتصاد بركان أيضاً على التحويلات النقدية من المغاربة الذين يعيشون في الخارج.
للحفاظ على موارد المائية في مدينة بركان، تقوم البلدية في حماية مصادرها المائية من خلال اختيار ري المساحات الخضراء بمياه الصرف الصحي المعالجة، وأسست البلدية سلسلة من الإجراءات لإعادة تدوير المياه التي يتم استعمالها في حمامات السباحة من أجل معالجتها واستخدامها في الري، حيث تقوم مدينة بركان بالمشاركة في حركة ميثاق رؤساء البلديات وذلك منذ عام 2018 ميلادي، حيث تقوم البلدية حاليًا بإعداد خطة العمل المستدامة للحصول على الطاقة والمناخ.