مدينة تبوك في السعودية

اقرأ في هذا المقال


مدينة تبوك:

تعتبر مدينة تبوك هي عاصمة منطقة تبوك، حيث تقع إلى الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، كما أن المدينة عبارة عن مدخل للمنطقة الشمالية في الجزيرة العربية. تعتبر مدينة تبوك من المدن المهمة، حيث تضم أكبر قاعدة جوية في المملكة العربية السعودية.

موقع مدينة تبوك وعدد سكانها ومساحتها:

موقع مدينة تبوك:

تقع مدينة تبوك إلى الشمال من المدينة المنورة على مسافة 700 كيلو متر، حيث تقع المدينة بالقرب من حدود المملكة الأردنية الهاشمية على دائرة عرض 36 درجة و65 دقيقة، وخط طول 28 درجة و49 دقيقة.

عدد سكان مدينة تبوك:

يبلغ عدد سكانها 657000 نسمة بحسب الإحصاءات العامة في عام 2020، ويستمر هذا العدد بالتزايد كل يوم.

مساحة مدينة تبوك:

تبلغ مساحة مدينة تبوك في المملكة العربية السعودية حوالي 116,400 كيلو متر مربع، حيث تمثل الأراضي التي تقع على امتداد ساحل البحر الأحمر ويحدها حدود المملكة الأردنية الهاشمية من الجهة الشمالية ومدينة أملج من الجهة الجنوبية.

تاريخ مدينة تبوك وتسميتها:

تشتهر مدينة تبوك بكونها من أهم وأكبر مدن الجانب الشمالي من المملكة العربية السعودية، وتتميز بالأصالة والأناقة. يعود تاريخ إنشاء المدينة إلى عام 500 قبل الميلاد، وكان لها العديد من الأسماء على مر السنين، وعرفت باسمها الحالي منذ السنوات الأولى للإسلام حتى الآن. ومن أشهر ألقابها “تبوك الورود” “وبوابة الشمال”.

تهيمن زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعركة تبوك على الهوية التاريخية لمدينة تبوك، حيث إنه في عام 630 ميلادي، قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتنظيم جيش قوامه 30 ألفًا فارساً، وكان آنذاك أقوى قوة في شبه الجزيرة العربية. سافر رجاله إلى تبوك لإشراك البيزنطيين، الذين خططوا للغزو للقضاء على نفوذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم المتزايد. عندما وصل جيش النبي، لم يكن البيزنطيون موجودين في أي مكان.

يقوم المسلمون في جميع أنحاء العالم بزيارة مدينة تبوك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قام بزيارة لقلعة تبوك وصلى حيث يقف مسجد التوبة الآن.

اقتصاد مدينة تبوك:

تشتهر منطقة تبوك بكونها منطقة زراعية رئيسية في المملكة، تتركز الزراعة في الغالب في مدينة تبوك على وجه الخصوص، حيث توجد حوالي 70٪ من المساحات المزروعة في المنطقة في مدينة تبوك وضواحيها، والتي يمكن أن يعزى إلى وفرة المياه في تبوك، حيث تعد المدينة المصدر الرئيسي للمياه في المنطقة بأكملها بسبب طبيعتها الجغرافية المعروفة بقدرتها على تخزين المياه. ومن أهم المنتجات الزراعية في تبوك القمح والفواكه والخضروات، وكذلك الورود التي يتم تسويقها محليًا ودوليًا، حيث يتم تصدير الورود إلى بعض دول العالم.

السياحة في مدينة تبوك:

تبوك هي إحدى المراكز السياحية والتجارية الرائدة في المملكة. ينجذب السياح إلى معالمها التاريخية مثل النقوش الحجرية والمباني القديمة والحصون والآبار التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين بخلاف مسجد الذي يرتبط بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تم بناء هذا المسجد من الطين وسقوف بأشجار النخيل. تم ترميمه عام 1652 ميلادي وأمر الملك فيصل الراحل بتجديده بالكامل.

تجمع مدينة تبوك بين عناصر جغرافية وطبوغرافية متنوعة من البحار والسهول والجبال والآثار القديمة، بالإضافة إلى الطقس المعتدل الرائع طوال العام، مما يجعلها وجهة سياحية تجذب سكان المنطقة الزائرين خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى المهرجانات السنوية التي تخضع لإشراف فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة.
تقع مدينة تبوك بين صحراء النفود من الشرق والبحر الأحمر من الغرب، بينما تقع خمس محافظات منها على ساحل البحر الأحمر وهي: حقيل، دباع، الوجه، أملج، البدع. تعتبر كثبان النفود من أبرز معالم محافظة تيماء.
تعتبر منطقة تبوك موطن لعدد كبير من المواقع الأثرية، وخاصة في مدينة تبوك، بما في ذلك مسجد التوبة. كما يوجد بمدينة تبوك طرق سياحية تجذب زوارها، مثل قلعة تبوك ذات الأهمية التاريخية لارتباطها بالموقع الذي أقام فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة تبوك. وبجوار القلعة عين سكرة هي نبع قديم يعود إلى عصر ما قبل الإسلام. يقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم نزل في غزوة تبوك أكثر من عشرة أيام بالقرب من النبع وشرب من مياهه. عامل جذب آخر هو محطة سكة حديد الحجاز من أوائل القرن العشرين.

ومسجد أثري يعتقد أنه بناه الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في مكان صلى فيه النبي محمد ذات مرة. من بين هذه المواقع، خط سكة حديد مرموق معروف بتاريخه العميق وأهميته السياحية بسبب أسلوبه الفريد في البناء الذي تم بناؤه على مساحة 80 ألف متر مربع، ويضم أيضًا متحف تبوك الإقليمي.

من معالمها الهامة آثار الشعيب التي تشكل أحد أهم المواقع في المنطقة، والتي يعود تاريخها إلى العصر النبطي، وجبال الديسة التي اشتهرت بتكويناتها الطبيعية الرائعة وأشكالها المتنوعة بسبب المياه. ومنحوتات هوائية على صخورها الرملية، مكونة أعمدة صخرية عالية الارتفاع ذات نقوش ثمودية وأنباط متنوعة، بالإضافة إلى بئر الحداج، أحد أهم آبار المملكة، والذي يقع في تيماء ويعود تاريخ بنائه إلى الأول من الألفية قبل الميلاد وقلعة البلدة وقلعة الملك عبد العزيز وقصر الحارة.
تستعد مدينة تبوك الآن لإطلاق مهرجان الورود والفواكه، الذي يعد أكبر مهرجان على مستوى المنطقة، ومن المتوقع أن يستقبل أكثر من 500 ألف زائر. سيتم إطلاقه برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة، وهو أيضًا رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة. سيشهد المهرجان العديد من الفعاليات والبرامج والعروض التي تستهدف جميع شرائح المجتمع، وستسلط الضوء على المنتجات الزراعية في المنطقة وستساهم في دعم المشاريع الناشئة للشباب.
شهدت تبوك خلال السنوات القليلة الماضية تطوراً واسعاً في الحركة المدنية والإنشائية، مما ساهم في زيادة عدد الفنادق والشقق الفندقية، مما أدى إلى زيادة أعداد الزوار عبر مطارها الجديد الذي يتسع سنوياً إلى حوالي 1.5 مليون راكب، وبحسب الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، فهو خامس أكبر مطار في المملكة من حيث الحركة والنشاط، وقد بدأ تشغيله رسميًا في عام 2011.
يعود تاريخ قلعة تبوك إلى حوالي 3500 قبل الميلاد وقد تم ترميمها عدة مرات. تتكون القلعة من طابقين. يحتوي الطابق الأول على صحن مكشوف وعدد من الغرف ومسجد وبئر والسلم المؤدي إلى أبراج المراقبة التي يستخدمها الحراس. تعتبر القلعة من المعالم الأثرية في المنطقة.

مناخ مدينة تبوك:

تعرف مدينة تبوك بمناخها المعتدل، حيث يكون معتدل في فصل الصيف والبارد وممطر في فصل الشتاء وتبلغ درجة الحرارة العظمى في فصل الصيف (30 – 40) مئوية، والصغرى (20- 25 )مئوية وفي فصل الشتاء تكون الدرجة العظمى (15-5 ) مئوية والصغرى (3 إلى تحت الصفر) مئوية.


شارك المقالة: