معبد باتوان الأثري في إندونيسيا

اقرأ في هذا المقال


“Batuan Temple” ويسمى أيضاً “Pura Puseh Batuan”، ويعتبر واحداً من أجمل وأشهر المعابد القروية في إندونيسيا، حيث يتميز بتصميم العمارة البالية مع بواباتٍ منفصلة وأوصياء حجرية وأضرحة من القش، ومنحوتاتٍ مفصلة.

تاريخ بناء معبد باتوان

تم ذكر معبد باتوان في السجلات التاريخية التي تعود إلى 1000 عام، حيث أن التأثير الهندوسي والهندي في المنطقة في القرية واضحاً من المنحوتات والمعابد، تأسس معبد باتوان عام 944 إيزاكا (1020 م)، وهو جزءاً من مفهوم “Tri Kahyangan” أو “Tri Murti” الذي تم تدريسه بواسطة “Mpu Kuturan” للمجتمع الهندوسي البالي في القرن العاشر.

ويرمز اسم “باتوان” أو “باتوران” المذكور، إلى القرويين حول كونهم “قاسيين كالحجر” أو “يأكلون الصخور”، حيث تعني باتو “الحجر” في بالي، لكنها تشير على الأرجح إلى تقليدٍ صخري قديم كانت فيه الحجارة الدائمة بمثابة أماكن اجتماع ومواقع احتفالية لعبادة أرواح الأجداد، ومع ذلك، أصبحت باتوان مركزاً انتشر منه الكهنة البوذيون والبراهمة إلى مراكز المحاكم الرئيسية في جنوب بالي، حيث تتمتع القرية بغالبية غير عادية من البراهمة.

المعالم الأثرية في معبد باتوان

كمثالٍ كلاسيكي لثلاثي معابد قرية بالينيزية يقع في مكان جيد بين جنوب بالي وأوبود، يعد معبد باتوان محطةً شهيرة في جولات بالي الثقافية والمعابد، حيث يضم المعبد مجمعاً ضخماً من الأضرحة داخل مجمعه الذي تبلغ مساحته 0.65 هكتاراً، وتعتبر الزخارف الأساسية من الحجر الرملي المحفوظة جيداً والهندسة المعمارية للمعبد البالي التقليدي المحفوظة جيداً؛ من عوامل الجذب الرئيسية.

كما يتميز معبد باتوان بالمناطق الثلاثة التي تشمل نيستا ماندالا (المنطقة الخارجية) وماديا ماندالا (المنطقة الوسطى) وأوتاما ماندالا (منطقة المعبد الرئيسية)، حيث تظهر بوابة دخول المعبد كبوابة منقسمة كما لو أنها تشكلت مرةً واحدة كبوابة واحدة إنقسمت إلى قسمين، وتؤدي هذه البوابة إلى فناءٍ به حديقة ومجرة من التماثيل المثبتة في مواقعٍ مختلفة.

ومن الفناء، يوجد مدخلاً آخر يمتد بواسطة قوسٍ منحوتاً بشكلٍ معقد مع نقش جهير على الجزء الداخلي ومتشابك مع كروم وبابٍ مغلق، حيث يتم الدخول إلى الحرم مرةً أخرى من خلال بوابتين، أما المقدس هو المكان الذي تتوج فيه الآلهة خلال فترة العيد من خلال دعوة خاصة “للنزول إلى هذا العالم”، حيث يتم تبجيل الآلهة المدعوين خلال المهرجانات بإخلاصٍ عميق وعطاءات.

تم تصميم معبد بوتان بزخارف بالي كاملة وللسقف، ويوجد في الفناء المركزي للمعبد مبنى طويل يسمى “Bale Agung” و “Bale Kulkul” (جنون غونغ بالخشب أو الخيزران)، ويوجد في هذا الفناء أيضاً مدخل بوابة بالي العليا المسماة كوري أجونج، والتي يحيط بها العديد من تماثيل حراس النحت العملاق، ويحتوي المعبد أيضاً على مرافق منطقة وقوف السيارات، وهنالك مكاناً يستخدم كقاعة اجتماعات لممارسة أي نوع من الرقصات البالية؛ مثل رقص جامبوه بينديت، وهذا المكان يسمى وانتيلان مبنى قديم قائم.

وقبل دخول المعبد سيقدم السكان المحليون للزوار في “Wantilan” زياً بالياً تقليدياً “كامبين”، حيث لا بد من ارتدائه لإظهار الاحترام والشرف، وكل ذلك مجاني ولن يتم تحصيل رسوم للدخول، لكن السكان المحليين يتوقعون التبرعات في صندوق التبرعات الخاص بهم ولكن بأي مبلغ من المال فقط لصيانة المعبد.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: