مقبرة همايون الأثرية في الهند

اقرأ في هذا المقال


“Humayun’s Tomb” وتعتبر إحدى الأماكن التاريخية المهمة في الهند، حيث تتميز بأهميةٍ ثقافية خاصة، وتعتبر أول مقبرة حديقة في شبه القارة الهندية، ألهمت العديد من الابتكارات المعمارية الكبرى، حيث بلغت ذروتها في بناء تاج محل.

تاريخ مقبرة همايون

تم بناء قبر همايون في ستينيات القرن الخامس عشر برعاية نجل همايون، الإمبراطور الأكبر، حيث عمل الحرفيون الفارسيون والهنود معاً لبناء قبر الحديقة، وهو أعظم بكثير من أي قبر تم بناؤه من قبل في العالم الإسلامي، وهو الأول من أضرحة السلالات الكبرى التي أصبحت مرادفة للعمارة المغولية، مع وصول الطراز المعماري إلى ذروته بعد 80 عاماً في تاج محل.

ويقع قبر همايون داخل مجمع مساحته 27.04 هكتاراً، حيث يشمل المجمع مقابر حدائق موغال أخرى معاصرة تعود للقرن السادس عشر؛ مثل نيلا جومباد وعيسى خان وبو حليمة وأفصاروالا، ومقبرة الحلاق والمجمع الذي أقام فيه الحرفيون العاملون في بناء قبر همايون.

ويُطلق على قبر حديقة همايون أيضاً “مهجع المغول”، كما هو الحال في الزنازين، حيث يتم دفن أكثر من 150 فرداً من أفراد عائلة موغال، ويقف القبر في مكانٍ أثري بالغ الأهمية، ويتركز في ضريح القديس الصوفي من القرن الرابع عشر، حضرة نظام الدين أولياء، ونظراً لأنه يعتبر من الميمون أن يتم الدفن بالقرب من قبر أحد القديسين، فقد أدت سبعة قرون من بناء المقابر إلى أن تصبح المنطقة أكثر تجمعات المباني الإسلامية في العصور الوسطى كثافةً في الهند.

المعالم الأثرية في مقبرة همايون

تم بناء ضريح همايون في الحديقة على نطاقٍ هائل وعظمة من التصميم وترتيب الحدائق، مع عدم وجود ضريح سابق في العالم الإسلامي، حيث تعتبر مثالاً على شارباغ (حديقة من أربعة أرباع مع تمثيل أربعة أنهار من الجنة القرآنية)، مع بركٍ مرتبطة بالقنوات، حيث يتم الدخول إلى الحديقة من مداخل شاهقة في الجنوب ومن الغرب مع أجنحة تقع في وسط الجدارين الشرقي والشمالي.

ويقف الضريح نفسه على منصة عالية وعريضة ذات مصاطب بها خليتان مقنعتان عميقتان في كل جانب من الجوانب الأربعة، لها مخطط مثمن غير منتظم بأربعة جوانب طويلة وحوافٍ مشطوفة، تعلوها قبة مزدوجة يبلغ ارتفاعها 42.5 متراً، مكسوةً بالرخام ومحاطةً بأكشاك ذات أعمدة (شاتريس)، وقباب شاتريس المركزية مزينة بالبلاط الخزفي المزجج، ووسط كل جانبٍ غائم بعمق بواسطة أقبية كبيرة مقوسة مع سلسلة من الأقواس الصغيرة الموضوعة في الواجهة.

أما الجزء الداخلي فهو عبارةً عن غرفة كبيرة مثمنة الأضلاع مع مقصورات سقف مقببة متصلة ببعضها البعض بواسطة صالات عرض أو ممرات، ويتكرر هذا المخطط الثماني في الطابق الثاني، أما المبنى مبني من الحجر المكسو بالحجر الرملي الأحمر مع حوافٍ رخامية مطعمة باللونين الأبيض والأسود.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: