نباتات الجبال

اقرأ في هذا المقال


ما هي نباتات الجبال؟

إن للتضاريس أثر كبير على المناخ، حيث أن الجبال لها نوع خاص من المناخ أهم ما يميزه هو التناقص في درجات الحرارة بشكل عام كلما زاد الارتفاع عن سطح البحر، حيث ترتب على ذلك ظهور أنواع مختلفة من النباتات الطبيعية التي تتابع على منحدرات الجبال من أسفل إلى أعلى بشكل مشابه لتتابع الأقاليم النباتية على سطح البحر ما بين خط الاستواء والقطب، إلا أن هذا التتابع ليس متشابهاً بشكل تام في جميع الجهات الجبلية في العالم، حيث أنه يتأثر بعدد من العوامل الأخرى غير الارتفاع، من أهمها المواقع بالنسبة لخط العرض واتجاه المنحدرات بالنسبة لسقوط أشعة الشمس أو بالنسبة لاتجاه هبوب الرياح الممطرة.
فداخل الأقاليم الحارة يكون نمو النباتات على منحدرات الجبال المرتفعة من أسفل إلى أعلى من الغابات أو الحشائش المدارية إلى الغابات أو الحشائش المعتدلة ثم حشائش التندرا، حيث تصل بالأخير إلى نطاق الثلج الدائم الذي لا يظهر بطبيعة الحال إلا على القمم المرتفعة جداً.
أمَّا داخل الأقاليم المعتدلة فيبدأ التدرج من غابات أو حشائش المناطق المعتدلة إلى التندرا ثم منطقة الثلج الدائم، والارتفاعات التي تبدأ عندها النطاقات النباتية السابقة لا تكون واحدة في جميع الأقاليم، فهي أكثر ارتفاعاً داخل الأقاليم الحارة منها في الأقاليم المعتدلة أو الباردة.
كما أنها تكون خلال فصل الصيف أكثر ارتفاعاً منها خلال فصل الشتاء وعلى المنحدرات التي تواجه القطبين، حيث أن ما يصيب الأولى من أشعة الشمس يكون أعلى بكثير من ما يصيب الثانية في الفصول المختلفة، وتعيش في المناطق الجبلية أنواع مختلفة من الحيوانات، بعضها يعيش داخل نطاق الغابات وبعضها الآخر داخل نطاق الحشائش، ومن أمثلة الحيوانات الجبلية التي تعيش في الغابات بعض أنواع القردة صاحبة الفراء وهي توجد في جبال هيمالايا وهضبة التبت، ثم الدب الأسود والنمر الأرقط (Panther) الذي يمتاز بفرائه الأسود السميك ذو البقع الرمادية.
وهو يوجد بشكل خاص في هضبة منغوليا، أمَّا الحيوانات التي تعيش داخل نطاق الحشائش يكون من أهمها بعض حيوانات الثديات مثل التيتل الذي يوجد على جبال الألب والياك (Yak) في هضبة التبت، وهو أهم وسيلة لحمل الأثقال والتنقل عند سكان هذه الهضبة، حيث يشبه حيوان اللاما داخل جبال أمريكا الجنوبية، كما تمتاز هذه الحيوانات بأن لها حوافر قوية تساعدها على تسلق الجبال ذات الطرق الوعرة.


شارك المقالة: