نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي في إيران

اقرأ في هذا المقال


“Shushtar Historical Hydraulic System” ويعتبر إحدى أهم المواقع التاريخية في إيران، حيث يشكل جرفاً خلًاباً تتدفق منه المياه إلى حوض المصب، ويعتبر نظاماً فريداً واستثنائي، حيث يشهد على العبقرية البشرية الإبداعية.

تاريخ نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي

ويطلق عليه باللغة الفارسية “سازهاي أبي شوشتر”، حيث يعود تاريخ نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي لداريوس الكبير في القرن الخامس قبل الميلاد خلال العصر الساساني، وهو عبارة عن نظام هيدروليكي متجانس، تم تصميمه عالمياً واكتمل في القرن الثالث الميلادي، وقد اشتمل على إنشاء قناتين رئيسيتين للتحويل على نهر كارون، لا تزال إحداها قناة جارجار، مستخدمةً لتوفير المياه لمدينة شوشتار عبر سلسلة من الأنفاق التي تزود الطواحين بالمياه.

حيث يشهد على خبرة العيلامين وبلاد ما بين النهرين، وربما تأثر بسد ونفق البتراء والهندسة المدنية الرومانية، بالإضافة إلى الخبرة النبطية الحديثة وتأثير البناء الروماني، وهو غني في تنوع هياكل الهندسة المدنية وإنشائها كما هو الحال في تنوع استخداماته.

ويعتبر نظام شوشتر الهيدروليكي في مجموعته وخاصةً وادي شادورفان الكبير، أحد أعجوبة العالم ليس فقط من قبل الفرس ولكن أيضاً من قبل العرب المسلمين في ذروة حضارتهم، حيث يشهد على تبادل التأثيرات الكبيرة في الهندسة الهيدروليكية وتطبيقاتها عبر العصور القديمة والعصر الإسلامي، في ظل السلالات الإيرانية المختلفة.

المعالم التاريخية في نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي

يعتبر نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي إحدى المعالم التاريخية المهمة في خوزستان في إيران، حيث تم إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث يعتبر مثالاً فريداً ومتكامل بشكلٍ استثنائي، للتقنيات الهيدروليكية التي تم تطويرها خلال العصور القديمة للمساعدة في احتلال الأراضي شبه الصحراوية، من خلال تحويل نهر يتدفق إلى أسفل الجبال، باستخدام هياكل هندسية مدنية واسعة النطاق وإنشاء قنوات.

ويحتوي النظام على العديد من المواقع الرائعة بما في ذلك “Salasel Castel”، ومركز التشغيل للنظام الهيدروليكي بأكمله والبرج، حيث يتم قياس منسوب المياه والسدود والجسور والأحواض والطواحين.

وقد أتاح النظام استخدامات متعددة للمياه عبر منطقة شاسعة؛ كإمدادات المياه في المناطق الحضرية والري الزراعي وتربية الأسماك والطواحين والنقل والدفاع، حيث يشهد على ثقافةٍ تقنية تعود إلى ثمانية عشر قرناً، تخدم التنمية المستدامة لمجتمعٍ بشري، في انسجام مع بيئته الطبيعية والحضرية.


شارك المقالة: