حليب الأم هو الغذاء المثالي للرضع ، حيث يزودهم بجميع العناصر الغذائية الضرورية للنمو والتطور. كما أنه غني بالمركبات النشطة بيولوجيًا التي تحمي من العدوى وتدعم جهاز المناعة. أحد هذه المركبات هو الليزوزيم ، وهو إنزيم له خصائص مضادة للميكروبات ويلعب دورًا مهمًا في الدفاع ضد البكتيريا والفيروسات.
ما هو ليسوزيم
الليزوزيم هو إنزيم يكسر جدران خلايا البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى. يوجد في العديد من أنسجة وسوائل الجسم ، بما في ذلك الدموع واللعاب وحليب الثدي. تم اكتشاف الليزوزيم لأول مرة في عام 1921 من قبل ألكسندر فليمنج ، الذي انتقل لاحقًا إلى اكتشاف البنسلين.
الليزوزيم في حليب الأم
حليب الأم هو أحد أغنى مصادر الليزوزيم بتركيزات تتراوح من 40 إلى 2000 ميكروجرام / مل. تختلف كمية الليزوزيم في لبن الأم باختلاف عدة عوامل ، مثل مرحلة الرضاعة ، وتكرار الرضاعة الطبيعية ، والحالة الصحية للأم.
توجد أعلى تركيزات الليزوزيم في اللبأ ، وهو الحليب الأول الذي يتم إنتاجه بعد الولادة. اللبأ غني بالجلوبيولينات المناعية وعوامل النمو والمركبات النشطة بيولوجيًا الأخرى التي تحمي المولود من العدوى وتدعم تطور جهاز المناعة. يعتبر الليزوزيم مهمًا بشكل خاص في الدفاع ضد البكتيريا موجبة الجرام ، مثل Staphylococcus aureus و Streptococcus pneumoniae ، والتي تعد من الأسباب الشائعة للعدوى عند الأطفال حديثي الولادة.
فوائد الليزوزيم في حليب الأم
يحتوي الليزوزيم على العديد من الفوائد لصحة الرضيع ، بما في ذلك:
- الحماية من الالتهابات: يساعد الليزوزيم الموجود في حليب الثدي على حماية المولود من العدوى عن طريق تكسير جدران خلايا البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى. هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمسببات الأمراض لإصابة الرضيع.
- تعزيز ميكروبيوتا الأمعاء الصحية: يحتوي الليزوزيم أيضًا على تأثير بريبيوتيك ، مما يعزز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء ، مثل Bifidobacterium و Lactobacillus. تلعب هذه البكتيريا دورًا مهمًا في تطوير جهاز المناعة والوقاية من الالتهابات.
- الوقاية من الالتهاب: يحتوي الليزوزيم على خصائص مضادة للالتهابات ، والتي قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الالتهابية ، مثل الربو والحساسية.
يعتبر الليزوزيم مكونًا مهمًا في حليب الثدي ، حيث يوفر للرضع الحماية من العدوى ويدعم نمو جهاز المناعة. الرضاعة الطبيعية هي أفضل طريقة لضمان حصول الأطفال على الكمية المثلى من الليزوزيم والمركبات النشطة بيولوجيًا الأخرى الضرورية لصحتهم ورفاههم. يجب على المهنيين الصحيين تشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية لتعزيز صحة الرضيع والوقاية من العدوى.