أهمية المكملات الغذائية خلال فترة الحمل

اقرأ في هذا المقال


أهمية المكملات الغذائية أثناء الحمل

الحمل هو رحلة تحويلية تتطلب اهتمامًا دقيقًا بصحة المرأة ورفاهيتها. أحد الجوانب الحاسمة للرعاية السابقة للولادة هو ضمان التغذية الكافية لكل من الأم والجنين النامي. على الرغم من أن اتباع نظام غذائي متوازن أمر ضروري، إلا أنه قد يكون من الصعب في بعض الأحيان الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية من الطعام فقط. وهنا تلعب المكملات الغذائية دورًا حيويًا في دعم الحمل الصحي.

لماذا المكملات الغذائية ضرورية؟

خلال فترة الحمل، يخضع جسم المرأة لتغييرات كبيرة لدعم نمو وتطور الطفل. وقد يتجاوز هذا الطلب المتزايد على العناصر الغذائية في بعض الأحيان ما يمكن الحصول عليه من خلال النظام الغذائي وحده. يمكن أن تساعد المكملات الغذائية، مثل فيتامينات ما قبل الولادة، في سد هذه الفجوة من خلال توفير الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تعتبر ضرورية لنمو الطفل.

العناصر الغذائية الرئيسية في المكملات الغذائية قبل الولادة

  • حمض الفوليك : أحد أهم العناصر الغذائية خلال فترة الحمل، ويلعب حمض الفوليك دوراً حاسماً في الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي لدى الطفل. من المستحسن أن تتناول النساء في سن الإنجاب ما بين 400 إلى 800 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً، ويفضل أن تتناوله قبل الحمل وطوال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • الحديد : الحديد ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى الطفل. خلال فترة الحمل، تزداد احتياجات الجسم من الحديد بشكل ملحوظ. يمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى فقر الدم، مما قد يكون له عواقب وخيمة على كل من الأم والطفل.
  • الكالسيوم : الكالسيوم ضروري لنمو عظام الطفل وأسنانه. يجب أن تهدف النساء الحوامل إلى استهلاك 1000 ملليغرام من الكالسيوم يوميًا، وهو ما قد يكون من الصعب تحقيقه من خلال النظام الغذائي وحده.
  • فيتامين د : فيتامين د مهم لصحة العظام وقد يلعب أيضًا دورًا في وظيفة المناعة. تعاني العديد من النساء الحوامل من نقص فيتامين د، لذلك قد تكون المكملات ضرورية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من محدودية التعرض لأشعة الشمس.
  • أحماض أوميغا 3 الدهنية : تعتبر أحماض أوميغا 3 الدهنية، وخاصة DHA، ضرورية لنمو دماغ الطفل وعينيه. في حين أنه يمكن الحصول عليها من خلال النظام الغذائي (مثل الأسماك الدهنية)، فقد يوصى بالمكملات الغذائية لضمان تناول كمية كافية.

متى يجب أن تبدأ بتناول المكملات الغذائية

من الناحية المثالية، يجب على النساء البدء بتناول مكملات ما قبل الولادة قبل الحمل، حيث تحدث العديد من عيوب الأنبوب العصبي في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، وغالبًا قبل أن تعرف المرأة أنها حامل. ومع ذلك، إذا لم تكن قد بدأت قبل الحمل، فلا يزال من المهم أن تبدأ بمجرد معرفة أنك حامل.

تلعب المكملات الغذائية دورًا حاسمًا في ضمان الحمل الصحي لكل من الأم والطفل. في حين أنه من الضروري السعي لتحقيق نظام غذائي متوازن، إلا أن المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في سد الفجوات وتوفير العناصر الغذائية الإضافية اللازمة خلال هذا الوقت الحرج. استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لتحديد المكملات الغذائية المناسبة لك بناءً على احتياجاتك الفردية.


شارك المقالة: