الفطام الليلي عن الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية هي طريقة طبيعية وأساسية لتوفير التغذية والراحة للطفل. توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بإرضاع الأطفال من الثدي حصريًا خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، مع استمرار الرضاعة الطبيعية جنبًا إلى جنب مع الأطعمة التكميلية لمدة عام واحد على الأقل.
ومع ذلك، مع نمو الطفل وتطوره، قد يأتي وقت قد يرغب فيه الوالدان في التفكير في الفطام الليلي. حيث أن الفطام الليلي هو عملية التقليل التدريجي لجلسات الرضاعة الطبيعية أو القضاء عليها، عادة عندما يبلغ الطفل ستة أشهر أو أكثر. يمكن القيام بذلك لعدة أسباب، مثل الحاجة إلى مزيد من النوم أو الرغبة في انتقال الطفل إلى الأطعمة الصلبة.
يجب أن تتم عملية الفطام الليلي بشكل تدريجي مع مراعاة كل من الطفل والأم. من المهم أن تتذكر أن لبن الأم لا يزال المصدر الأساسي لتغذية الطفل، وأن الفطام المفاجئ يمكن أن يسبب عدم الراحة أو الضيق لكل من الأم والطفل.
تتمثل إحدى طرق بدء عملية الفطام الليلي في تقصير مدة الوجبات الليلية تدريجيًا. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يرضع عادة لمدة 20 دقيقة، قللي الوقت إلى 15 دقيقة لبضع ليالٍ، ثم 10 دقائق لبضع ليالٍ أخرى، حتى لا يحتاج الطفل إلى الرضاعة ليلاً. هناك طريقة أخرى تتمثل في زيادة الوقت تدريجيًا بين الوجبات الليلية، حتى يعتاد الطفل على فترات نوم أطول.
من المهم ملاحظة أن قرار الفطام الليلي يجب أن يُتخذ بناءً على الاحتياجات الفردية للطفل والأسرة، وليس بناءً على ضغط من مصادر خارجية. فقد يكون بعض الأطفال مستعدين للفطام في وقت أبكر من غيرهم، في حين أن البعض قد يستمر في الرضاعة ليلاً لفترة أطول من الوقت. في النهاية، يجب أن يعتمد القرار على ما هو الأفضل للطفل والأسرة ككل.
باختصار، الرضاعة الطبيعية هي طريقة طبيعية ومهمة لتوفير التغذية والراحة للطفل. يجب أن يتم الفطام الليلي تدريجياً وبحساسية، بناءً على الاحتياجات الفردية للطفل والأسرة. بالصبر والرعاية، يمكن أن يكون الفطام الليلي انتقالًا ناجحًا لكل من الأم والطفل.