المكونات المناعية لحليب الأم

اقرأ في هذا المقال


المكونات المناعية لحليب الأم

حليب الأم ليس مجرد مصدر لتغذية الأطفال حديثي الولادة ، بل هو أيضًا مصدر حيوي لمكونات المناعة التي تساعد في حماية الأطفال من العدوى والأمراض. المكونات المناعية الموجودة في حليب الثدي متنوعة ومعقدة ، وتلعب دورًا حاسمًا في تطوير الجهاز المناعي للطفل. فيما يلي بعض مكونات المناعة الأساسية الموجودة في حليب الثدي:

  • الغلوبولينات المناعية: هي بروتينات تعمل كأجسام مضادة للحماية من العدوى. يحتوي حليب الثدي على مستويات عالية من الغلوبولين المناعي A (IgA) ، والتي يمكن أن تساعد في حماية الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي للطفل من مسببات الأمراض. يوجد IgA أيضًا في اللبأ ، وهو أول حليب تنتجه الأم ، وهو ضروري للدفاع المناعي الأولي للطفل.
  • السيتوكينات: هي جزيئات إشارات تساعد على تنظيم الاستجابة المناعية. يحتوي حليب الثدي على السيتوكينات المختلفة التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز نمو جهاز المناعة لدى الطفل.
  • اللاكتوفيرين: هو بروتين يساعد على الارتباط بالحديد الضروري لنمو البكتيريا. يحتوي حليب الأم على مستويات عالية من اللاكتوفيرين ، والتي يمكن أن تساعد في منع نمو البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي للطفل.
  • السكريات القليلة: هي سكريات معقدة لا يستطيع الطفل هضمها ، لكنها تعمل كغذاء للبكتيريا المفيدة في أمعاء الطفل. يحتوي حليب الثدي على عدد كبير من السكريات القليلة التي يمكن أن تساعد في تعزيز نمو البكتيريا المفيدة ، والتي بدورها يمكن أن تساعد في منع العدوى.
  • عوامل النمو: يحتوي حليب الأم على عوامل نمو مختلفة يمكن أن تساعد في تعزيز نمو وتطور جهاز المناعة لدى الطفل.

لا تعد المكونات المناعية الموجودة في حليب الثدي مهمة فقط لحماية الطفل من العدوى والأمراض ، ولكن يمكن أن يكون لها أيضًا فوائد صحية طويلة الأجل. أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يكونون أقل عرضة للإصابة بالحساسية والربو والأمراض المناعية الأخرى في وقت لاحق من الحياة.

في الختام ، حليب الثدي ليس فقط مصدرًا لتغذية الأطفال ، ولكنه يوفر أيضًا مجموعة معقدة ومتنوعة من المكونات المناعية التي تلعب دورًا مهمًا في حماية صحة الطفل. يمكن أن يكون للرضاعة الطبيعية فوائد صحية كبيرة على المدى القصير والطويل لكل من الأم والطفل. لذلك ، يوصى بشدة أن ترضع الأمهات أطفالهن رضاعة طبيعية كلما أمكن ذلك.


شارك المقالة: