خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ينتج الثدي اللبأ وهو سائل غني بالمغذيات غالبًا ما يكون لونه أصفر أو مائل إلى الاصفرار. عندما يحدث تكوين اللاكتوجين II، يبدأ الثدي في إنتاج المزيد من الحليب ويأتي الحليب لملء أنسجة الثدي.
كم من الوقت يستغرق الثدي حتى يمتلئ بالحليب
يبدأ إنتاج حليب الثدي عادةً أثناء الحمل، لكن اللبن لا “يملأ” الثديين عادةً إلا بعد أيام قليلة من الولادة. هذا لأنه خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ينتج الثدي اللبأ، وهو سائل سميك وغني بالمغذيات وغالبًا ما يكون لونه أصفر.
بعد حوالي 2-3 أيام، سيبدأ الثدي عادةً في إنتاج المزيد من الحليب، ويدخل الحليب لملء الثديين. تُعرف هذه العملية باسم تكوين اللاكتوجين II، وتحدث بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد الولادة. كما يمكن أن يختلف التوقيت الدقيق من امرأة إلى أخرى، ويمكن أن يتأثر بعوامل مثل نوع الولادة (المهبلية أو القيصرية) وعادات تغذية الطفل والصحة العامة للأم.
من المهم ملاحظة أن إنتاج الحليب هو عملية العرض والطلب، مما يعني أنه كلما زاد إرضاع الطفل، زاد الحليب الذي ينتجه جسم الأم لتلبية احتياجات الطفل. لذلك، حتى لو لم يكن الثديان ممتلئين بالكامل بالحليب في البداية، طالما أن الطفل يرضع بشكل متكرر وفعال، يجب أن يزداد حليب الأم بمرور الوقت.
من المهم ملاحظة أن امتلاء الثدي لا يشير بالضرورة إلى إمداد جيد بالحليب، وقد يكون لدى بعض النساء زيادة تدريجية في إنتاج الحليب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتأثر امتلاء الثدي أيضًا بعوامل مثل عادات تغذية الطفل وصحة الأم وحالة ترطيبها وأي تحديات قد تنشأ عن الرضاعة الطبيعية.
إذا كانت الأم لديها مخاوف بشأن إدرار الحليب أو امتلاء الثدي، فعليها التواصل مع استشاري الرضاعة أو أي مقدم رعاية صحية آخر للحصول على التوجيه والدعم.