متى تنتهي فترة القيء عند النساء الحوامل؟
الحمل هو رحلة معجزة مليئة بالترقب والفرح، ولكنه يمكن أن يجلب أيضًا تحديات مختلفة، أحدها هو الغثيان الصباحي. يؤثر هذا العرض الشائع، الذي يتميز بالغثيان والقيء، على عدد كبير من النساء الحوامل. ويظل السؤال قائما بالنسبة للكثيرين: متى تنتهي عادة فترة القيء هذه؟
يمكن أن يحدث الغثيان الصباحي، على الرغم من اسمه، في أي وقت من النهار أو الليل. وعادة ما يبدأ في وقت مبكر من الحمل، غالبًا في الأسبوع السادس تقريبًا، وبالنسبة لبعض النساء، يمكن أن يكون أحد علامات الحمل الأولى. في حين أن السبب الدقيق لغثيان الصباح ليس مفهومًا تمامًا، إلا أنه يُعتقد أن التغيرات الهرمونية، وخاصة ارتفاع مستويات هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) وهرمون الاستروجين، تلعب دورًا مهمًا.
مدة غثيان الصباح
تختلف مدة غثيان الصباح من امرأة لأخرى. بالنسبة لمعظم النساء، يبدأ في التراجع بحلول نهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حوالي الأسابيع 12 إلى 14 من الحمل. ومع ذلك، قد تعاني بعض النساء من الأعراض حتى الثلث الثاني من الحمل، وفي حالات نادرة، قد تستمر طوال فترة الحمل بأكملها.
العوامل المؤثرة على المدة
هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على مدة استمرار غثيان الصباح، بما في ذلك:
- شدة الأعراض : قد تجد النساء اللاتي يعانين من غثيان الصباح الشديد، المعروف باسم التقيؤ الحملي، أن أعراضهن تستمر لفترة أطول وتكون أكثر حدة.
- الحمل المتعدد : قد تعاني النساء اللاتي يحملن توائم، مثل التوائم أو الثلاثة توائم، من غثيان الصباح لفترة أطول مقارنة بالنساء اللاتي يحملن طفلاً واحدًا.
- حالات الحمل السابقة : قد تجد النساء اللاتي عانين من غثيان الصباح في حالات الحمل السابقة أنه يستمر لفترة أطول في حالات الحمل اللاحقة.
- الصحة العامة : قد تكون النساء اللاتي يعانين من حالات صحية معينة أو لديهن تاريخ من دوار الحركة أكثر عرضة للإصابة بغثيان الصباح لفترة أطول.
إدارة غثيان الصباح
على الرغم من أن غثيان الصباح قد يكون أمرًا صعبًا، إلا أن هناك عدة طرق للتحكم في الأعراض وتخفيفها، بما في ذلك:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم
- تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية أو ذات الرائحة القوية
- احتفظ بالبسكويت أو الخبز المحمص الجاف بجانب السرير لتناوله قبل الاستيقاظ في الصباح
- شرب الكثير من السوائل للبقاء رطبًا
- الحصول على الكثير من الراحة
- تجربة أشرطة العلاج بالابر أو العلاجات البديلة الأخرى
متى تطلب المساعدة
على الرغم من أن غثيان الصباح عادة ما يكون جزءًا طبيعيًا من الحمل، فمن المهم طلب المشورة الطبية إذا:
- القيء شديد ومستمر، مما يؤدي إلى الجفاف
- أنت غير قادر على الاحتفاظ بأي طعام أو سوائل
- أنت تفقد الوزن
- تشعر بالدوار أو الدوار
- خروج بول داكن اللون أو تسارع ضربات القلب
في الختام، فإن فترة القيء، التي غالبًا ما ترتبط بغثيان الصباح لدى النساء الحوامل، تنتهي عادةً بنهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ومع ذلك، يمكن أن تختلف التجارب الفردية، وقد تستمر بعض النساء في تجربة الأعراض في الثلث الثاني من الحمل أو طوال فترة الحمل بأكملها. من الضروري إدارة الأعراض بشكل فعال وطلب المشورة الطبية إذا لزم الأمر لضمان حمل صحي لكل من الأم والطفل.