على الرغم من أن الجنين محاط بالسائل الأمنيوسي إلا أن حاسة الشم لديه تبدأ بالعمل قبل الولادة، حيثُ يتمكن الطفل حديث الولادة من التعرف على أمه ببساطة من خلال رائحة بشرتها، علاوة على ذلك يمكن أن تؤثر الأطعمة التي تتناوليها أثناء الحمل ليس فقط على حاسة التذوق لدى طفلك الذي ينمو بل تؤثر أيضًا على حاسة الشم لديه.
هل يمكن للطفل أن يشم في الرحم
يقول الخبراء أن الأطفال يكونون قادرين على البدء في حاسة الشم “أي التفاعل مع المواد الكيميائية التي “تتنفسها من خلال أنوفهم” في الرحم في وقت مبكر من الشهر السادس على الرغم من أن الإحساس يزداد بالفعل خلال الشهرين الثامن والتاسع من الحمل، كما أثبتت الدراسات التي أجريت على الأطفال الخدج إلى أن الأطفال قادرون بالفعل على الشم خلال الثلث الثالث من الحمل.
كيف تتطور حاسة الشم لدى الطفل
تبدأ حاسة الشم لدى الطفل بالتطور في وقت مبكر من الحمل ما يقارب في الأسبوعين السادس والسابع تقريبًا، تتطور الخلايا العصبية للمستقبلات الشمية التي تساعد دماغ الطفل على معالجة الروائح، ومن ثم يتشكل تجويفان متماثلان للأنف يشكلان أساس أنف طفلك أيضًا في الثلث الأول من الحمل ثم ستفتح هذه الممرات الأنفية بعد ذلك وتربط فمها بفتحات أنفها، في النهاية ستتصل مستقبلات الرائحة الشمية في أنف طفلك بالبصلة الشمية في الدماغ وتسمح هذه الهياكل معًا لطفلك باكتشاف الروائح وهذا يحققه الطفل في وقت مبكر في الثلث الثالث من الحمل.
ماذا يشم الطفل في الرحم
نظرًا لأن ما تأكلينه ينتقل إلى الطفل عن طريق السائل الأمنيوسي الخاص بكِ فإن طفلك لا يتذوق بعض الأطعمة التي تبتلعيها أثناء أواخر الحمل فحسب بل يشمها أيضًا، عندما تأكل النساء الحوامل بعض الأطعمة ذات النكهة القوية خلال الأشهر الأخيرة من الحمل يتعرف الأطفال حديثي الولادة على الروائح فور الولادة وقد وجدت بعض الدراسات إلى أن طفلك يكتشف ويتذكر هذه الروائح في الرحم.
قد تستمر هذه الذكريات لسنوات أيضاً، وجدت إحدى الدراسات أن الأمهات اللواتي تناولن الثوم خلال الشهر الأخير من الحمل كان لديهن أطفال في سن 8 أو 9 سنوات تناولوا طعامًا بنكهة الثوم أكثر من الأطفال الذين لم تأكله أمهاتهم أثناء الحمل.
