هل يعتبر توقف الجنين عن الحركة لمدة يومين أمرًا مثيرًا للقلق؟
يعد الشعور بحركة طفلك داخل رحمك أحد أكثر جوانب الحمل طمأنينة. هذه الحركات هي علامة على أن طفلك نشيط ويتطور. ومع ذلك، قد تكون هناك أوقات تلاحظين فيها انخفاضًا في حركة الجنين، أو يتوقف الطفل عن الحركة تمامًا لفترة من الوقت. قد يكون هذا الأمر مقلقًا للأمهات الحوامل، مما يدفعهن إلى التساؤل عما إذا كان الأمر طبيعيًا أو إذا كان يجب عليهن طلب المشورة الطبية. سنستكشف هنا الأسباب الكامنة وراء انخفاض حركة الجنين ومتى قد يكون ذلك مدعاة للقلق.
أنماط حركة الجنين الطبيعية
خلال فترة الحمل، يمر الأطفال بفترات من الراحة والنشاط. أثناء وجودهم في الرحم، لا تكون لديهم دورات نوم منتظمة مثل البالغين. وبدلا من ذلك، فإنها تتناوب بين فترات النشاط والهدوء. من الشائع أن يكون الأطفال أكثر نشاطًا في المساء عندما تكونين مسترخية أو بعد تناول الطعام.
انخفاض حركة الجنين
يمكن أن يحدث الشعور بانخفاض في حركة الجنين لعدة أسباب. مع تقدم حملك، قد تلاحظين تغيرًا في حركات طفلك. قد يكون هذا بسبب نمو الطفل أو وضعه في الرحم أو التغيرات في مستوى نشاطك. ومن الممكن أيضًا أنك قد لا تشعرين بالحركات بقوة إذا كانت المشيمة موضوعة في الجزء الأمامي من الرحم (المشيمة الأمامية).
متى يجب القلق
إذا لاحظت انخفاضًا ملحوظًا في حركات طفلك أو إذا توقف الطفل عن الحركة لأكثر من 24 ساعة، فمن المهم الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك على الفور. يمكن أن يكون انخفاض حركة الجنين علامة على وجود مشاكل محتملة، مثل ضائقة الجنين، أو قصور المشيمة، أو مشكلة في الحبل السري.
ما يجب القيام به
للمساعدة في مراقبة حركات طفلك، يمكنك إجراء “عد الركلات” أو “عد حركة الجنين“. يتضمن ذلك تتبع الوقت الذي يستغرقه طفلك للقيام بعدد معين من الحركات، عادة 10 حركات. إذا لاحظت انخفاضًا في حركات طفلك، استلقي على جانبك الأيسر وركزي على الشعور بالحركات. إذا كنت لا تزال لا تشعر بأي تحركات بعد بضع ساعات، فاتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
طلب المشورة الطبية
من الأفضل دائمًا أن تكون آمنًا بدلاً من الندم عندما يتعلق الأمر بصحة طفلك. إذا ساورك القلق بشأن حركات طفلك أو إذا لاحظت انخفاضًا في حركة الجنين، فاتصلي بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك على الفور. يمكنهم إجراء اختبارات، مثل اختبار عدم الإجهاد أو الموجات فوق الصوتية، للتحقق من صحة طفلك.
في حين أنه من الطبيعي أن تختلف حركات طفلك على مدار اليوم، إلا أنه لا ينبغي تجاهل الانخفاض الكبير في حركة الجنين أو توقف الطفل عن الحركة لأكثر من 24 ساعة. ثقي دائمًا بغرائزك واطلبي المشورة الطبية إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن حركات طفلك أو صحته.