بسبب التوسع السريع في الأوعية الدموية وزيادة الضغط على القلب والرئتين تفرز النساء الحوامل المزيد من الدم، خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل يعمل قلب الأم أثناء الراحة بنسبة 30 إلى 50 في المائة بشكل أقوى ويزداد حجم الدم تدريجياً أثناء الحمل حتى الشهر الأخير، ويزيد حجم البلازما بنسبة 40-50 في المائة وكتلة خلايا الدم الحمراء من 20 إلى 30 في المائة مما يخلق الحاجة إلى زيادة تناول الحديد وحمض الفوليك.
لماذا يزداد حجم الدم أثناء الحمل
خلال فترة الحمل تنجم زيادة حجم الدم الكلي والناتج القلبي عند الأم عن طريق آليتين تعملان في تناغم وهما: إنتاج العديد من الهرمونات من قبل الجنين والمشيمة، وعمل الدورة الدموية الرحمية كتحول شرياني وريدي.
يزداد حجم البلازما نتيجة لامتصاص الصوديوم الكلوي واحتباس الماء والذي ينتج عن زيادة إنتاج الألدوستيرون عبر نظام الرينين-أنجيوتنسين نتيجة لإنتاج الأستروجين في المشيمة، خلال فترة الحمل تقوم الأعضاء المكونة للدم مثل نخاع العظام بإنتاج المزيد من كريات الدم الحمراء التي تحمل الحديد والأكسجين لحمل الأكسجين والمواد الغذائية التي يحتاجها الجنين وأنسجة الأم عبر المشيمة.
هل يوجد آثار جانبية لزيادة حجم الدم أثناء الحمل
خلال فترة الحمل تزداد كمية الدم التي يضخها القلب بنسبة 30 إلى 50٪، هذه الزيادة في الدم على الرغم من كونها بالطبع جزء طبيعي وصحي أثناء الحمل يمكن أن تسبب بعض الأعراض التي قد تعتبرها المرأة الحامل أقل من كونها ممتعة، وتشمل:
- تورم الجسم: تلاحظ الكثير من النساء الحوامل هذا في أقدامهن خصوصاً في الثلث الثاني من الحمل، تعلق السوائل الزائدة في أنسجة الجسم جميعها وتلاحظ غالباً في اليدين والساقين والكاحلين.
- الشعور بارتفاع درجة الحرارة: يحدث هذا بسبب تمدد الأوعية الدموية لاستيعاب الزيادة في حجم الدم وأيضاً يمكن أن يكون ل التغيرات الأيضية والهرمونية دوراً في ارتفاع درجة الحرارة.
- دوران في الرأس: يتسبب هرمون البروجسترون في زيادة تدفق الدم إلى الطفل وهذا يعني انخفاض ضغط الدم بالنسبة للأم، وهذا يُسبب الدوار.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- تضخم الأوردة: قد يؤدي الدم الإضافي الذي يُضخ إلى جعل الأوردة الموجودة على سطح الجلد تبدو أكبر وأكثر وضوحاً.
- الزيادة في التعرق.
- انخفاض ضغط الدم.