إجراءات الإسعافات الأولية للرياضي بعد الإصابة الرياضية

اقرأ في هذا المقال


يجب على الأخصائي الحرص على تطبيق كافة الإسعافات الأولية بعد حدوث الإصابة الرياضية، وذلك من أجل عدم تفاقم الإصابة الرياضية بعد حدوثها.

إجراءات الإسعاف الأولي للرياضي بعد الإصابة الرياضية

تختلف الإصابات الرياضية الحادة الأكثر شيوعًا حسب العمر، على سبيل المثال الرياضيون الأصغر سنًا أكثر عرضة للإصابة بالكسور والاضطرابات، حيث يتم الإبلاغ عن ارتجاج المخ بشكل أكثر شيوعًا عند الرياضيين الأصغر سنًا، وخاصة أولئك الذين يشاركون في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي مثل كرة القدم والرجبي وهوكي الجليد والمصارعة (للذكور) وكرة القدم وكرة السلة، كما أن أكثر الإصابات الرياضية الحادة شيوعاً تشمل:

  • الاضطرابات.
  • كسور.
  • إصابات الركبة.
  • إصابات الكفة المدورة.

كما تختلف أنواع الإصابات الرياضية باختلاف العمر، حيث تشمل الإصابات الرياضية الأكثر شيوعًا الخلع والكسور للأشخاص الأصغر سنًا الذين يشاركون في الرياضات التي تحتاج إلى الاحتكاك الجسدي مثل كرة القدم والرجبي والكريكت وكرة القدم والمصارعة، ووفقًا للدراسات تشمل الإصابات الرياضية الحادة الأكثر شيوعًا الالتواء والإجهاد وإصابات الكفة المدورة وإصابات الركبة والكسور والخلع.

وعند حدوث إصابة رياضية فإن الخطوة الأولى هي إيقاف النشاط فورًا والتحقق من وجود المزيد من المخاطر، ومن الضروري ضمان سلامة اللاعب أولاً، حيث يجب أن تطلب المساعدة أو تطلب من شخص آخر أن يطلب المساعدة عندما تبدأ في تقديم رعاية الإسعافات الأولية للاعب، وفيما يلي بعض الإصابات الرياضية الأكثر شيوعًا وطريقة العلاج المقابلة لها.

الإسعافات الأولية للخلع

الخلع منتشر في الإصابات الرياضية وغالبًا ما يحدث داخل الكتفين، وفي هذا النوع من الإصابات الرياضية يتحرك المفصل خارج تجويفه، حيث تتمثل الأعراض في الألم وعدم القدرة على تحريك المفصل والتورم والكدمات، كما أنه في حال الشك بإصابة اللاعب بخلع فيجب على الطبيب إبقاء العضو ثابتًا عن طريق تجنب الحركة غير الضرورية.

كما يجب أيضًا عدم القيام بأي محاولة لاستبدال المفصل لأنه قد يؤدي إلى مزيد من الإصابات، وبدلًا من ذلك العمل على وضع الثلج على الجزء المصاب وتناول بعض المسكنات مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين، كما يجب على اللاعب المصاب طلب رعاية متخصصة على الفور.

إجراء الإسعافات الأولية لإدارة إصابات الركبة

  • العمل على إيقاف النشاط فورًا لحماية اللاعب من التعرض لمزيد من الإصابات.
  • يجب على اللاعب السماح للإصابة بالشفاء من خلال أخذ قسط من الراحة.
  • العلاج بالبرودة تثليج الحرح (البرد يمنع الالتهاب الذي يسبب التورم والكدمات، ولف كيس من الثلج في منشفة رقيقة وضعها على الجرح، حيث يتسبب الثلج في انقباض الأوعية الدموية حول الجزء المصاب مما يقلل من تأثير الالتهاب، والحرص على وضع الثلج لمدة 20 دقيقة كل ساعتين بعد كل تطبيق.
  • ترك وقتًا للجزء المصاب حتى يسخن حيث تتطلب الإصابات الحادة وضع الثلج عدة مرات في اليوم.
  • سيساعد الضغط أيضًا في تقليل التورم والالتهاب، حيث يمكن تحقيق ذلك عن طريق لف الجزء المصاب بضمادة مرنة، كما يمكن للاعب وضع العلاج البارد على الضمادة.
  • الحرص على رفع العضو المصاب بوضعه في موضع أعلى من باقي الجسم، حيث يقلل من التورم عن طريق الحد من تدفق الدم إلى الجزء المصاب.

 الإسعافات الأولية للسلالات والالتواء

هذه إصابات الأنسجة الرخوة ويمكن أن تحدث في أجزاء مختلفة من الجسم، حيث تؤثر الالتواءات والإجهاد على المرفقين والكاحلين والركبتين، على الرغم من أنها تشمل نفس الأعضاء إلا أن الضرر يؤثر على الأنسجة الأخرى، حيث تؤثر الالتواءات على الأربطة وهي أنسجة تربط عظمتين بالمفصل، وفي حالات الالتواء يمكن أن يمتد الرباط أكثر من اللازم بسبب الضغط المفرط.

وفي حالات أخرى تحدث سلالات في العضلات والأوتار، حيث يمكن أن تنجم الإصابات عن الإجهاد المفرط للعضلات والأوتار، وفي بعض الحالات تتمزق هذه الأنسجة وتظهر أعراض متشابهة في حالات الالتواء والإجهاد، كما تتمثل أعراض الالتواء في عدم القدرة على استخدام العضو المصاب والألم والتورم، بالإضافة إلى ذلك تؤدي هذه السلالات إلى تقلصات وتشنجات عضلية.

كما أنه عندما يشك الأخصائي في تعرض اللاعب لالتواء أو إجهاد عليه وقف النشاط، حيث يشبه إجراء معالجة حالات الإجهاد والالتواء الإجراء المذكور أعلاه لعلاج إصابات الركبة.

الإسعافات الأولية لإصابات الكفة المدورة

الأصفاد المدورة عبارة عن أوتار وعضلات في الكتف، وهذه الإصابات شائعة لدى كبار السن وقد تكون حادة ومزمنة، وفي الإصابات الحادة يشعر اللاعب بإحساس طقطقة مع ألم شديد وقد يشعر بضعف في الذراع، وعند حدوث ذلك من الضروري أخذ قسط من الراحة وتجنب إشراك الذراع المصابة في أي شكل من أشكال النشاط، حيث يجب أن يتبع الفحص الطبي مباشرة تقييم مدى الإصابة.

الإسعافات الأولية للجروح

هذه شائعة جدًا في كل من الأنشطة الرياضية الكبرى والصغرى، حيث تختلف شدة الإصابات من خدوش طفيفة إلى إصابات خطيرة في الشرايين يمكن أن تهدد الحياة، حيث يتم غسل الإصابات الطفيفة الخالية من التلوث بالماء النظيف والصابون ثم تضميدها، وعند التضميد يجب وضع الثلج على الجرح لمنع الالتهاب والتورم.

كما تتطلب الجروح العميقة عناية طبية فورية، وعند تقديم الإسعافات الأولية من الضروري السيطرة على النزيف، حيث يمكن أن يؤدي النزيف المفرط إلى صدمة، ولمنع النزيف على الأخصائي ارتداء القفازات والضغط على الجرح باستخدام قطعة قماش قطنية نظيفة أو شاش، وعندما يتشرب الدم من خلال القماش على الأخصائي وضع خامة جديدة فوق الأولى، وإذا لم يتمكن من وقف النزيف فعليه الإسراع باللاعب إلى المستشفى.

الهدف الأساسي من الإسعافات الأولية للإصابة الرياضية

إن الهدف الأساسي هو وقف النشاط ومنع المزيد من الإصابة أو الضرر، حيث قد يحتاج اللاعب أيضًا إلى إدارة أعراض معينة حتى وصول المساعدة الطبية، حيث تشمل الأعراض الشائعة للإصابات الحادة ما يلي:

  • ظهور عظم أو مفصل في غير مكانه.
  • الجروح.
  • ضعف شديد في الساق أو الذراع.
  • ضعف المفاصل.
  • عدم القدرة على تحميل الوزن على الساق أو الركبة أو الكاحل أو القدم.
  • ألم وتورم مفاجئ.

كما أنه إذا تعرض اللاعب للإصابة أو أي شخص بالقرب منه للإصابة أثناء ممارسة الرياضة أو المشاركة في أي نشاط لياقة، فإن المسار الأول هو دائمًا إيقاف النشاط، كما أنه في حال كان اللاعب يساعد شخصًا آخر في حالة طوارئ فعليه التأكد من أن مكان الحادث آمن لدخوله، ثم الاتصال بالرقم 911، ومن هناك يمكن للاعب تقديم تدابير مختلفة بناءً على نوع الإصابة.

ما الفرق بين الإصابة الحادة والإصابة المزمنة

تحدث الإصابة الحادة بشكل مفاجئ بينما تظهر الإصابة المزمنة على مدى فترات طويلة من الإفراط في الاستخدام، وبالنسبة للإصابات المزمنة يمكن للاعبين أو المصابين طلب الرعاية الطبية حيثما تبدأ الأعراض بالظهور وقد تتطلب العلاج الطبيعي بعد تشخيص الطبيب، ومع ذلك تتطلب الإصابة الحادة إدارة الإسعافات الأولية الفورية، كما يترتب أن يكون المشاركون في الرياضة دائمًا مستعدين للتعامل مع الإصابات بمجرد حدوثها.

ومن الأهمية بمكان أن يكون اللاعب قادرًا على توفير الرعاية المبكرة للمصابين حتى وصول المساعدة المتخصصة، وعند حدوث أي إصابات رياضية يجب إيقاف الرياضة على الفور لتجنب تفاقم الإصابة، حيث تهدف إجراءات الإسعافات الأولية إلى إدارة الحالة حتى وصول المساعدة المهنية، كما تشمل أعراض الإصابة الرياضية الحادة تورمًا وألمًا مفاجئًا، وعدم القدرة على تحريك العضو أو وضع وزن عليه والخلع المرئي والجروح الظاهرة على الجلد.

المصدر: كتاب" الإصابات الرياضية الأنواع والعلاج والتأهيل للكابتن: أشرف محمود_ 2016كتاب" الإصابات الرياضية للدكتور: مدحت قاسم_ 2019كتاب" إصابات الرياضيين ووسائل العلاج والتأهيل للدكتورة: سميعه خليل محمد_ 2008كتاب" التأهيل الحركي للإصابات الرياضية للدكتور: مدحت قاسم_ 2017


شارك المقالة: