يوجد فروق فردية بارزة بين المشاركين في النشاطات الرياضية في السمات الشخصية، وبعض الرياضيون يحبّون الظهور وجلب الانتباه إليهم والبعض الآخر يبتعد عن الأضواء ويستعد للمنافسات بهدوء، وبالنسبة للمُدرّبين فإنهم يجدون فروق فردية واضحة في السمات الشخصية، حيث نجد بعضهم دائماً منفعلاً ويصرخ على اللاعبين ونجد بعضهم الآخر يلتزم بالهدوء ويخطط باستراتيجية لفريقه، كما أن بعض الرياضيين يتقدم مستواهم وأرقامهم أثناء المنافسات الهامة، أيضاً هنالك بعض اللاعبين يصابون بحالات من التوتر والقلق والاضطرابات، فيظهر أدائهم غير ما يكون بالتدريب.
الهدف من دراسة الشخصية الرياضية:
- التعرّف على الفروق الفردية الموجودة بين الرياضيين: حيث توجد فروق فردية بارزة بين اللاعبين يميّزها المدرب ويسعى إلى تطوير الجيد منها ومحاولة تغيير وتحسين السيء منها؛ بهدف الوصول إلى ما هو أفضل من ناحية أداء لاعبيه وبالتالي الوصول إلى مستويات عالية في المنافسات والمسابقات.
- فهم تأثير ممارسة النشاط الرياضي على شخصية الفرد: حيث تساهم الأنشطة البدنية والرياضية على تطوير المهارات الحركية، بالإضافة إلى اختيارها والاهتمام باللياقة البدنية؛ بهدف الحصول على صحة جيدة وجسد سليم وحياة أفضل ونشاط أكثر، بالإضافة إلى الحصول على المعرفة وتنمية الاتجاهات من الجوانب الشخصيته، وإضافة لذلك تساعد الأنشطة الرياضية في التكيّف مع البيئة، كما تعطي الفرد القدرة على اتخاذ القرارات في المواقف النفسية المتشعبة بالتفكير المستقل، ومن المعروف أن ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية بجميع أنواعها المتعددة والمختلفة بصفاتها العامة مجال في التأثير على اللاعبين، ومدى توجههم نحو النشاط البدني والرياضي والاعتماد على أنفسهم.
- تحديد السمات الشخصية التي تجعل الرياضي يتفوق في نشاط رياضي معين: حيث تتمثل في أهم الصفات والقدرات التي يجب أن تكون موجودة الرياضي ومنها: الصفات الجسدية مثل القوة البدنية والعصبية، والقدرات العقلية مثل: الاعتقادات الأساسية والاستعدادات الفكرية والمهارات الذهنية من خلال فهمة لكافة الأعمال والواجبات والوظائف المطلوبة منه: مثل القدرة على تطوير مهاراته الرياضية وتحسينها، كذلك العمل على الاستفادة من النصائح الموجهة إليه، بالإضافة إلى ضبط النفس من الحساسية وقابلية الانفعال، والشجاعة والحنكة وسرعة البديهة، وأيضاً التصرف والقدرة على تخطي الصعاب ومواجهتها.
