الحنظل أو الهيبد عبارة عن نبات حولي، يتوسع في نموه فوق سطح الأرض، حيث تنتشر فروعه في مساحات تصل أحياناً إلى بضعة أمتار (نبات زاحف)، وينتمي نبات الحنظل إلى العائلة القرعية، ويحتوي على أوراق ملمسها خشن، تخرج منها فروع صغيرة تشبه الخيوط، حيث تقوم هذه الخيوط بالالتفاف حول أجزاء النباتات القريبة منها؛ وذلك من أجل تثبيت نبات الحنظل في الأرض، ويزدهر نمو نبات الحنظل في بداية فصل الخريف ويعطي أزهار صفراء اللون.
أمّا ثمار نبات الحنظل فهي خضراء اللون، مزركشة، لبّها إسفنجي، تحتوي على العديد من البذور، إذ يتراوح عدد البذور في ثمرة الحنظل الواحدة من (200-300) بذرة، وتتميز الثمار بشكلها الطولي أو الكروي ، فهي تشبه في شكلها حبة البرتقال وبعضها يشبه حبة الخيار، ويميل لون ثمرة نبات الحنظل إلى اللون الأصفر عند وصولها مرحلة النضج، ويتميز نبات الحنظل بمذاق ثماره، فهي شديدة المرارة، وكذلك وأوراقه، ويزدهر نمو نبات الحنظل في الترب الرملية والمناخ الحار ذات الرطوبة المنخفضة.
ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الحنظل؟
يعد نبات الحنظل من النباتات الطبية الاقتصادية، فهو يزرع على نطاق واسع في معظم مناطق العالم، إذ تسوق ثمار الحنظل كنوع من أنواع الخضار أو تسوق منتجاتها الطبية كنوع من أنواع الأدوية ومستحضرات التجميل، ويكثر تواجد نبات الحنظل في أفريقيا، فرنسا، آسيا، المناطق المتواجدة جنوب أوروبا، المغرب العربي، قبرص، فلسطين، السودان، مصر، الأردن وسويا.
وتكمن الأهمية الاقتصادية لنبات الحنظل باستخدام ثماره وأوراقه ذات المذاق المر في بعض المجالات الطبية، حيث يتم معالجة الثمار والأوراق واستخدامها لعلاج مرض النقرس، قطع نزف الدم وعلاج آلام المفاصل، كما يستخرج من بذور ثمار نبات الحنظل زيت يسمى زيت العلقم أو زيت الحنظل، إذ يستخدم هذا الزيت لعلاج مشاكل تساقط الشعر، وكان العرب قديماً يستهلكون ثمار الحنظل بعد نقعها عدّة مرات في الماء؛ وذلك للتخلص من مذاقها المر، ومن ثم يضيفون إليها الطحين لعمل طبق غذائي يطلق عليه اسم العصيدة.
الأمراض والآفات التي تواجه نبات الحنظل:
يواجه نبات الحنظل كغيره من النباتات مجموعة من الأمراض والآفات التي تؤدي إلى تشوق ثمار نبات الحنظل وأوراقه، كما تؤدي أيضاً إلى موت النبات كاملاً في حال تفشي الإصابة، ومن هذه الأمراض، مرض البياض الدقيقي ومرض البياض الزغبي، وتعد حشرة المن من الآفات التي تواجه نبات الحنظل.
